"توام" يطلق أول خدمة تصوير متنقلة للكشف عن سرطان الثدي

أعلن مستشفى توام بالعين الذي تديره جامعة جونز هوبكنز عن إطلاق أول وحدة متنقلة من نوعها لتصوير سرطان الثدي في الدولة· وقال مايكل هايندل الرئيس التنفيذي لمستشفى توام في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر ومعرض الصحة العربي في دبي: ''يوفر هذا الجهاز الطرق الممكنة لتخفيض معدلات الوفاة بسرطان الثدي والإصابة بالمرض مما يحسن من فرص العلاج الناجح والشفاء وخاصة بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 - 69 عاما· وهذه الخدمة المتنقلة التي يديرها طاقم من النساء فقط تتميز بشموليتها التامة حيث تستفيد من أحدث التقنيات التكنولوجية المتقدمة لنقل الصور الى مستشفى توام من أجل التشخيص الفوري· وفي حالة الاشتباه بوجود إصابة يتم إجراء تحاليل إضافية واتخاذ قرار خلال ساعات قليلة لخضوع المريضة للعلاج في حالة الضرورة الذي يتم عادة في مركز رعاية الثدي في مستشفى توام قي العين بأجهزته المتطورة وطاقم العمل المتخصص والمتمرس· وأضاف هايندل: في البداية سيتم تقديم خدمات الوحدة المتحركة في إمارة أبوظبي مع وجود خطط جاهزة لتعميم التجربة في كافة أنحاء الدولة وإضافة المزيد من الوحدات المتنقلة للبرنامج· مشيراً إلى أنه ''من المؤسف أن 90 % من الحالات التي تحول إلى مستشفى توام هي من الحالات التي وصلت الى مراحل متقدمة''· وبإمكان جهاز تصوير الثدي كشف الآفات في مرحلة مبكرة عند النساء اللواتي لا تظهر عليهن اعراض الإصابة بل وأبكر من طريقة الفحص الذاتي للصدر أو الفحص السريري· وواصل مؤتمر الصحة العربي 2008 في دورته الـ ،34 والذي يختتم غدا الخميس، فعالياته بنجاح تام· فقد تحولت ردهات وقاعات مركز دبي التجاري العالمي إلى خلية نحل، وتسابقت المؤسسات الطبية سواء المحلية أو العالمية التي تشارك في المعرض في عرض ما لديها من أجهزة طبية والإعلان عن توقيع اتفاقيات وإبرام مذكرات تفاهم بين الشرق والغرب في مجال الرعاية الصحية· وشهدت الردهات الخارجية للمركز مؤتمرات صحفية لأكبر الشركات المحلية معلنة عن استثماراتها في المشاريع ذات القيمة العالية والاقتصادية المستدامة التي تعزز البنية الأساسية للرعاية الصحية للقطاع الخاص· تعاون مع ألمانيا كما وقعت وزارة الصحة أمس الأول مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية في ولاية هامبورج الألمانية بهدف تعزيز التعاون في المجالات الصحية والطبية المختلفة، ودعم برامج التعليم الطبي المستمر، وتحفيز تبادل الخبرات في مجالات خدمات الرعاية الصحية· جاء ذلك في أعقاب افتتاح مؤتمر الصحة العربي ''أراب هيلث''، حيث التقى معالي حميد القطامي وزير الصحة وعدد من رؤساء وفود الشركات العارضة والمنظمات الدولية المعنية بالصحة المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي يعد الأكبر في المنطقة· وكانت الوزارة قد أعدت مذكرة تفاهم بالتعاون مع نظيرتها في ولاية هامبورج الألمانية تدور حول تعميق العلاقات وتشجيع الاستفادة من الخبرات المتميزة في البلدين فيما يخص العلوم الصحية وممارسات الرعاية الطبية في المراكز والمستشفيات وفقاً للتقنيات الحديثة، وكذلك تفعيل برامج التعليم الطبية المستمرة ودعم الأبحاث الصحية والطبية· وفي هذا الإطار، التقى القطامي السيدة برجيت شنيبر سيترم نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الصحة والشوؤن الاجتماعية في ولاية هامبروج بألمانيا والوفد المرافق لها، حيث بحث معهم أوجه التعاون وسبل تعزيز الخدمات الصحية في الإمارات وفقاً للخبرات العالمية المتطورة· وأعرب معاليه عن سعادته لهذا التعاون البناء مع ولاية هامبروج، مشيراً إلى أن الوفد ضم ممثلين عن غرفة الصناعة والتجارة ورؤساء المستشفيات الكبرى وأساتذة من الجامعة· من جهة أخرى، التقى القطامي مع كلاوس شرودر وكيل وزارة الصحة الاتحادية بالجمهورية الألمانية والدكتور كاظم بهباني رئيس اللجنة العلمية للبيئة والصحة العامة بجامعة هارفارد في أميركا، حيث تبادل الوزير معهما الحديث حول أهمية تطوير الخدمات الصحية والتوسع في الاستخدامات التقنية الحديثة المتخصصة في العلوم الصحية، بحيث يتم تعزيز استخدامات الأجهزة الحديثة والمتطورة في دول الخليج العربي كافة من خلال التنسيق والتعاون بين دول الخليج من خلال مجلس وزراء الصحة العرب· وقال معاليه: إن الحوار المستمر مع الأطراف الدولية المعنية بالصحة من شأنه توفير المعلومات وتوضيح أقصر الطرق لتقديم خدمات صحية راقية تكون في متناول الجميع على أرض الدولة دون عناء ووفق أحدث المعايير الدولية تحقيقاً لمبدأ التميز الذي نسعى إليه في دولة الإمارات العربية المتحدة· لقاءات دولية والتقى وزير الصحة كذلك وماساميشى كاتسوراد رئيس شركة توشيبا اليابانية العالمية وبحث معه كيفية الاستفادة من الأجهزة العلمية الحديثة المتخصصة في مجال الطب والصحة، وأشار أثناء الحديث إلى أن الدولة تعمل على إدخال التقنيات الحديثة بشكل مستمر ودائم لتلبية احتياجات المراكز الصحية والمستشفيات من المعدات الطبية اللازمة للتشغيل المتميز في المناطق الطبية كافة وفق استراتيجية مدروسة وخطط مرحلية لضمان وصول الخدمات للجميع بشكل متساو· وفي لقائه وستيفن ونتر رئيس الوفد الألماني المتخصص في مكافحة السكري أعرب معالي الوزير عن ثقته التامة في الخطط والبرامج التي تعدها الجهات الصحية في الدولة وعلى رأسها اللجنة الوطنية لمكافحة السكري لمواجهة انتشار مرض السكري في الإمارات· وقال خلال لقائه آن كاثرين بورشز المتخصصة في أمراض القلب: إن الوزارة تعد البرامج وتشكل اللجان المعنية بتقصي الأمراض المختلفة ومنها القلب والسكري والعيون والسرطان وغيرها للوقوف على مسببات الأمراض وإحصائها جيداً وتوفير سبل مكافحتها بالطرق العلمية وفق أرقى الممارسات العالمية· وأشار خلال حديثه مع البروفيسور كريستيان يورجينز رئيس مركز معالجة الحوادث في تال بألمانيا وجامعة لوبوك الألمانية إلى أن التوسع في تطوير أقسام الحوادث في مستشفيات الدولة، إلى جانب إنشاء المراكز المتخصصة في علاج الحوادث أمر يتطلب تعاون الجهات كافة في الدولة لمواجهة أخطار الحوادث المختلفة· من جانب آخر، التقى القطامي السيدة ديفير جيراباكوفا سفيرة جمهورية التشيك بالإمارات والوفد المرافق لها واستعرض معها أوجه التعاون المشترك وأهمية تبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك من أجل توفير الخدمات الصحية الراقية لشعبي البلدين في إطار التعاون الدولي لمكافحة الأمراض المختلفة· وفي حديثه إلى آلموت فيرتيج فينوس وكيل وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا في ميونخ بألمانيا، أوضح معالي وزير الصحة أن التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص أصبح ضرورة ملحة لتطوير الخدمات الحكومية التي تقدم للأفراد في الدول المختلفة·