السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخ زايد بنى القواعد الصلبة لصرح الدولة الاتحادية

الشيخ زايد بنى القواعد الصلبة لصرح الدولة الاتحادية
26 نوفمبر 2008 02:39
أصدر مركز شؤون الأعلام في أبوظبي دراسة توثيقية بعنوان ''كلمات خالدة للراحل الشيخ زايد''، وفاءً للسيرة الطيبة والذكرى العطرة للراحل الكبير فقيد الوطن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بمناسبة العيد الوطني الـ37 لدولة الإمارات العربية المتحدة· وتناولت الدراسة جانباً من أقواله وكلماته الخالدة التي يحفظها التاريخ، حيث أوضحت أنه منذ إعلان البيان التاريخي لقيام الاتحاد، أخذ الراحل على عاتقه مسؤوليات بناء القواعد الصلبة التي ارتفع فوقها صرح الدولة الاتحادية، وانطلق في عمل متواصل تحفه طموحات كبيرة لوضع الخطط وتنفيذ المشاريع، فتحولت البلاد إلى خلية عمل كبرى للإعمار والتنمية، تزرع الأسس المتينة لنهضة شاملة في أرجائها معالم دولة حديثة وتقوم في جنباتها معالم حضارة تنهل من ماضيها وتراثها العريق أصالتها وصلابتها وترسم للحاضر إطلالته المشرقة· وتكمن عظمة الإنجاز الوحدوي الذي تحقق على يد المغفور له في أنه استوعب تاريخ المنطقة واستمد من تراث الأجداد العريق الإرادة والعزيمة والتقت إرادته الوحدوية مع إخوانه الرواد مؤسسي الاتحاد واتفقوا على قيام دولة فتية كرد تاريخي على التجزئة في ملحمة تؤكد عبقرية القيادة يغمرها إيمان عميق بوحدة الأرض والشعب وإدراك ثاقب بأهمية التآزر والتعاضد لبناء الوطن· وأشارت الدراسة إلى أن الراحل بذل جهوداً كبيرة في بناء وترسيخ قواعد الاتحاد بعقليته الفذة وخبرته الرائدة ورؤيته الحكيمة التي حددت أهداف الاتحاد ''إن هدف الاتحاد ليس فقط قيام هيكل دستوري تحت اسم علم وشعار ونشيد وطني، بل إن الهدف هو قيام دولة متكاملة القوى والسلطات التشريعية والتنفيذية، إننا نسعى إلى بناء دولة حديثة تتوافر فيها لجميع المواطنين الحياة الحرة الكريمة وتكون فعلاً وبحق نموذجاً لاتحادات عربية أخرى''· وقالت الدراسة إن النهضة العمرانية والصناعية الفريدة في دولة الإمارات لم تكن على عظمتها وتسارع وتيرتها وقوة زخمها لتحجب عن المغفور له حقيقة كون استدامة التنمية رهينة ببناء الإنسان الذي هو أداتها الأولى وغايتها النهائية، ولذا جعل رحمه الله من إعداد الإنسان ورعايته أحد أهم مرتكزات سياسته· فالإنسان عنده هو أساس أي عملية حضارية ومحور كل تقدم حقيقي وعن ذلك يقول رحمه الله : ''مهما أقمنا من مبان ومنشآت ومدارس ومستشفيات ومهما مددنا من جسور فإن كل ذلك سيظل كياناً مادياً لا روح فيه وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك هو الإنسان''· وانطلاقاً من قناعته بأن العلم والثقافة هما أساس تقدم الأمم وأساس الحضارات، بذل الشيخ زايد كل طاقته لتسليح الجيل الجديد بالعلم والمعرفة· وتحدثت كذلك عن العناية الكبيرة التي أولاها المغفور له الشيخ زايد لطفل الإمارات الذي رأى في إعداده وتنشئته التنشئة الحسنة، ضمانة لمستقبل الأمة، وتحصيناً لأعز ثروة يملكها الوطن، فحرص على توفير المدارس والمراكز الصحية ودور الحضانة والملاعب والمدرسين والعاملين الاجتماعيين لاستجماع كل أسباب صلاح النشء وشروط نجاح إعداده· واستعرضت الدراسة اهتمام القائد الراحل بالمرأة ، فأبرزت تأكيده أنها هي الجزء الذي يكمل المجتمع ومن واجبها أن تسهم في تنميته جنباً إلى جنب مع الرجل، حيث شجعها على العمل في جميع القطاعات وفي سعيها وراء المعرفة وتحقيق الإنجازات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©