الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموارد البشرية

18 مايو 2015 23:17
يذكر جاك واليش الرئيس التنفيذي السابق لجنرال إلكتريك والذي اعتبر أفضل إداري في القرن الـ20 أن الموارد البشرية هي أهم الإدارات في أي مؤسسة ودورها ليس متابعة حضور وانصراف وتأخر الموظفين أو عمل دورات تدريبية في معاهد درجة عاشرة. يجب أن نستوعب أن الموارد البشرية هي المسؤول الأول عن خلق ثقافة المؤسسة فإذا شاهدت مؤسسة خاملة أو ينتشر فيها الفساد أو الروتين وهروب المتميزين منها وغيرها من أمراض المؤسسات، فإن السبب هو أن الموارد البشرية لا تقوم بدورها الأصلي في تطوير القيادات الحالية والمستقبلية للمؤسسة كذلك النظر فيما يخفف الضغوط عن الموظفين وليس ما يزيدها والاهتمام فيما يرفع مستوى الأداء والتحفيز لدى الموظفين وليس إحباطهم ويجب أن تسعى لاستبقاء أفضل الموظفين وليس (إذا مو عاجبك الباب يفوت جمل) معظم المؤسسات العالمية تعمل في الموارد البشرية من خلال مهمتين الأولى تشغيلية والثانية استراتيجية والمهمة التشغيلية (الحضور والانصراف والإجازات وغيرها) أصبحت المؤسسات اليوم تعهد بها إلى شركات متخصصة أكثر سرعة وأكثر إنتاجية وأقل كلفة والمهمة الثانية للموارد البشرية استراتيجية وهي تحليل استراتيجية المؤسسة والأهداف المراد تحقيقها والسعي لتقييم الكفاءة الموجودة في المؤسسة ومدى قدرتها على استيعاب وتنفيذ هذه الاستراتيجية والأهداف أو تطوير هذه الكفاءة لتصبح قادرة على التنفيذ أو جلب كفاءة من خارج المؤسسة تكون قادرة على التنفيذ وإلا تعتبر الموارد البشرية فاشلة. وكذلك الحال في ثقافة المؤسسة نموذج مايكروسوفت وشركة آبل فكل منهما تملك القدرات والكفاءة الهندسية والبرمجية والفنية والمالية وهما عالميتان ولكن ثقافة آبل هي التجديد المستمر والمثابرة فأصبح معظم موظفيها يعملون بثقافة التجديد والمثابرة ومن لا يقدر على التكيف مع هذه الثقافة يخرج منها أو يطرد. فأصبحت آبل أكبر شركة في العالم بفضل ثقافتها التي أثرت على موظفيها مما انعكس على منتجاتها وأعمالها وهذه ببساطة قوة تأثير ثقافة المؤسسة. هناك مؤسسات عالمية عدد موظفيها يفوق عدد الموظفين الحكوميين في بعض الدول فكيف تستطيع هذه الشركات إدارة عملياتها ومواردها بسهولة ويسر في حين بعض الدول لا تستطيع إدارة أقسام الموارد البشرية فيها.. شهادات تميز في الفاضي والمليان (وتبون كأس آسيا؟؟).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©