السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدارس "داعش" تعلم الأطفال صناعة القنابل والتفجيرات الانتحارية

مدارس "داعش" تعلم الأطفال صناعة القنابل والتفجيرات الانتحارية
24 يناير 2017 21:25
تضمنت المقرر الذي كانت تقدمه المدارس في مدينة الموصل العراقية أثناء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها، دروسا في صناعة القنابل.
وسينتظم نحو 40 ألف طالب - معظمهم اختار أهاليهم أن يبقوهم في المنازل منذ سيطر المتشددون على الموصل في 2014 - في الدراسة في نحو 70 مدرسة خلال الأسابيع المقبلة بعد أن جرى فحص المباني بحثا عن قنابل لم تنفجر.
واستعادت القوات العراقية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأحياء الشرقية للمدينة وتستعد للتقدم صوب الشطر الغربي من الموصل.
وتحدث معلمون وأهال عن طبيعة التعليم الذي فرضه المتشددون على الأطفال الذين واظبوا على الدراسة في العامين المنصرمين بما في ذلك الكثير من أبناء المتشددين. وقالوا إن المنهج تضمن دروسا في الكيمياء عن صناعة القنابل ودروسا في الرياضيات عن تسجيل وإحصاء مخزونات الأسلحة.
وقال ميشوان يونس (41 عاما)، وهو موظف بوزارة المياه يدرس ابنه في مدرسة الكوفة للبنين "في درس الرياضيات، كان ابني -البالغ من العمر ستة أعوام- يحصي البنادق. وفي فصول أخرى، كان يدرس التفجيرات الانتحارية".
وتابع قائلا "خسر عامين مهمين من حياته. كان ينبغي أن يكون في الصف الثالث لكنه الآن سيعود إلى الصف الأول".
وتعود المدينة الشمالية للحياة مع إعادة فتح الأسواق والمتاجر وبيع منتجات كانت محظورة مثل السجائر علنا في الشوارع لكن آثار المعركة لا تزال جلية في كل مكان. ولا يزال القتال مستعرا على بعد بضعة كيلومترات فقط.
وقال عمر خضر علي وهو مدير مدرسة "البدائل" للبنين القريبة "دورنا أكبر الآن مما كان عليه قبل عامين أو ثلاثة لأنك تحتاج للتعامل مع الحالة النفسية للأطفال قبل أن تعلمهم".
وأضاف "لكي نقوم بذلك، نحتاج لتنسيق أفضل بين المدرسين أنفسهم والنظام التعليمي بأكمله".
وقالت معلمة في مدرسة "البدائل" للبنات المجاورة، والتي طلبت عدم نشر اسمها خوفا من انتقام داعش "يجب علي أن أساعدهم على أن ينسوا داعش وأن يكونوا أحرارا من جديد".

 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©