الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تياجو سيلفا: «السامبا» يراهن على قدرات نيمار للفوز بالمونديال

تياجو سيلفا: «السامبا» يراهن على قدرات نيمار للفوز بالمونديال
2 يونيو 2014 01:16
أكد تياجو سيلفا قائد المنتخب البرازيلي لكرة القدم أنه يراهن على قدرات نيمار نجم برشلونة الإسباني للفوز ببطولة كأس العالم بالبرازيل، التي يحلم بها يومياً، على حد قوله. وقال سيلفا مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي في تصريحات لصحيفة «فوليا دي ساو باولو»: «تتركز قوتنا الحقيقية في تضافر جميع القدرات الفنية للفريق ككل، إلا أن نيمار يعتبر شيئا استثنائيا بالنسبة لنا، هو جاهز لتقديم أداء رائع في المونديال». وأشار قائد المنتخب البرازيلي إلى أنه واثق من أن نيمار سيكون اللاعب الأفضل في البطولة، متفوقاً حتى على البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي. وأوضح سيلفا الذي يخوض المونديال الثاني في تاريخه، إلى أن منتخبات ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا تعتبر الفرق الأكثر حظاً في الفوز بالمونديال بجانب البرازيل، إلا أنه لم يستبعد وقوع مفاجآت من جانب إيطاليا وأوروجواي. وكشف النجم البرازيلي أن كل الظروف مهيأة لفوز بلاده باللقب العالمي السادس في تاريخها. واختتم قائلاً : «أحلم كل يوم بهذا (رفع كأس المونديال)، سأبذل كل طاقتي من أجل أن يستمتع الشعب البرازيلي بهذه اللحظة الخاصة». وبعدما ظلت آمال المنتخب البرازيل على مدى عقود طويلة معلقة على مجموعة من اللاعبين، الذين يشكلون منظومة عمل وأداء قوية ومنسجمة داخل الفريق سواء كانت هذه المنظومة مؤلفة من لاعبين أو ثلاثة أو أربعة لاعبين، تبدو طموحات الفريق هذه المرة قائمة على لاعب واحد بارز يتمتع بالمستوى العالمي الذي ينشده راقصو السامبا. ويحمل المهاجم البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا «22 عاماً» على عاتقه آمال وطموحات المنتخب البرازيلي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأدرك مشجعو المنتخب البرازيلي منذ 2011 أن نيمار نجم من نوع خاص عندما قاد سانتوس البرازيلي للفوز بلقب كأس ليبرتادوريس ليكون اللقب الأول لهذا الفريق في البطولة منذ عام 1963، عندما كان الأسطورة بيليه قائداً لهجوم الفريق. ولكن شهرة نيمار عرفت طريقها إلى الساحة العالمية في 2013، بعدما فاز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس القارات 2013، وانتقل لفريق برشلونة الإسباني. ويأمل أنصار المنتخب البرازيلي في أن يترجم نيمار الخبرة التي اكتسبها من اللعب لبرشلونة في الموسم المنقضي إلى نصر جديد مع منتخب بلاده وأن يقود راقصي السامبا للقب المونديال في 2014. وبينما يبدو كل شيء جاهزاً ومعداً تماماً أمام المنتخب البرازيلي من أجل الفوز بلقبه العالمي السادس عبر بطولة كأس العالم 2014، التي تستضيفها بلاده، يتردد السؤال كثيراً عن قدرة الفريق على تجنب التعرض لمأساة جديدة مثل تلك التي تعرض لها في مونديال 1950 بالبرازيل. وكانت المرة الوحيدة السابقة التي أقيمت فيها البطولة بالبرازيل عام 1950، وكان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى التعادل فقط في المباراة الختامية للبطولة أمام منتخب أوروجواي، ولكنه خسر اللقاء 1-2 أمام نحو 200 ألف مشجع احتشدوا في استاد «ماراكانا» الأسطوري لتعرف هذه الهزيمة تاريخياً بلقب «ماراكانازو». ولكن الوضع يبدو مختلفاً هذه المرة، حيث يستحوذ المنتخب البرازيلي حالياً على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب العالمي برصيد خمسة ألقاب، كما يحمل على عاتقه آمال هذه الأمة الشغوفة بكرة القدم. وينتظر أن يحظى المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) بتشجيع جماهير حماسي في كل خطوة له بالبطولة كما يتمتع الفريق هذه المرة بوجود مدرب لديه الخبرة بالانتصارات ومجموعة من اللاعبين الرائعين القادرين على التتويج باللقب العالمي. وقاد المدرب لويز فيليبي سكولاري، المدير الفني الحالي للفريق، المنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقبه العالمي الخامس في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. ويأمل البرازيليون في أن يكرر سكولاري الإنجاز هذه المرة بعدما خرج الفريق في دور الثمانية من البطولتين السابقتين في 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا. وقال سكولاري: «قبلت هذه المهمة لأنني أثق 100 بالمئة بأنني أستطيع الفوز باللقب مع المنتخب البرازيلي». ويخوض المنتخب البرازيلي فعاليات الدور الأول للمونديال البرازيلي ضمن المجموعة الأولى التي يمكن التعامل معها بشكل جيد، ويمكنه العبور من خلالها للدور الثاني، حيث تضم معه منتخبات كرواتيا والمكسيك والكاميرون. ولكن المواجهة التي تنتظره في الدور الثاني قد تكون نهائياً مبكراً للبطولة، حيث يلتقي المنتخب الإسباني بطل العالم أو وصيفه المنتخب الهولندي إلا في حالة حدوث مفاجآت. وحقق المنتخب البرازيلي البرازيلي بقيادة سكولاري الفوز في سبع مباريات على التوالي، كما فاز الفريق في 13 من آخر 14 مباراة خاضها، وكان منها مبارياته في بطولة كأس القارات 2013، التي فاز الفريق بلقبها بعد التغلب على نظيره الإسباني 3- صفر في النهائي. ولكن هذه الانتصارات لم تضاعف فقط الأمل لدى الجماهير البرازيلية في الفوز باللقب العالمي السادس، وإنما جعلتهم في انتظار اللقب بالفعل. واعترف ديفيد لويز مدافع الفريق، قائلاً : «أشعر بالضغوط بالفعل». ومن المؤكد أن قدرة البرازيل على الفوز باللقب لن تتوقف فقط على خبرة سكولاري، وإنما على قدرة لاعبين، مثل المهاجم نيمار دا سيلفا وداني ألفيش وتياجو سيلفا ومارسيلو على اللعب والتألق وسط هذه الضغوط التي تحاصر الفريق. والمؤكد أيضاً أن المنتخب البرازيلي يحتاج إلى التغلب على لعنة كأس القارات، فما من فريق فاز بلقب كأس العالم بعد فوزه بلقب كأس القارات مباشرة. وكان المنتخب البرازيلي نفسه ضحية لهذه اللعنة المزعومة، حيث توج بلقب كأس القارات في 1997 و2005 و2009، ولم يتوج بكأس العالم 1998 و2006 و2010، ويسعى حالياً إلى كسر هذه اللعنة والفوز بلقب المونديال على أرضه بعد عام من تتويجه بلقب كأس القارات 2013 بالبرازيل. وتخلى راقصو السامبا عن علامتهم التجارية «اللعب الجمالي» أو «جوجو بونيتو» في مونديال 2010 تحت قيادة المدرب كارلوس دونجا من أجل الفعالية في الأداء والنتائج، ولكن هذا لم يثمر وخرج الفريق من دور الثمانية. وبمرور الوقت، اختفى هذا اللعب الجمالي بشكل شبه تام من أداء الفريق ولكن فرص الفريق حالياً تبدو أقوى كثيراً مما كانت عليه قبل أربع سنوات خاصة مع المساندة الجماهيرية التي سيجدها على ملاعبه في المونديال المرتقب. ولا يشهد المنتخب البرازيلي الحالي خططاً ابتكارية أو هجومية تعتمد على الأسماء الجذابة مثل «الثنائي المتميز» المكون من روماريو وبيبيتو في مونديال 1994 و«ثلاثي الراء» المكون من رونالدو وريفالدو ورونالدينيو في مونديال 2002 أو «المربع الساحر» في مونديال 2006، الذي أخفق فيه الفريق. ولكن الانتصارات والنتائج التي حققها الفريق بقيادة سكولاري عززت ثقة البرازيليين في منتخبهم. بينما يتخيل أنصار المنتخب البرازيلي الاحتفالات والمهرجانات المتوقعة في حالة فوز الفريق بلقب مونديال 2014 يدرك سكولاري أن فريقه أمامه طريق طويل وصعب للوصول إلى لحظة التتويج في 13 يوليو الجاري. وقدم المنتخب البرازيلي مسيرة قوية ورائعة في عام 2013، وتوجها بإحرازه لقب كأس القارات 2013، بعدما ألحق بالمنتخب الإسباني الهزيمة الأولى له في آخر 29 مباراة خاضها الماتادور الإسباني حامل لقبي العالم وأوروبا، حيث تغلب عليه 3-صفر في المباراة النهائية للبطولة. وقال سكولاري: «المنتخب البرازيلي أظهر أن هذا ممكن، يمكننا الفوز بلقب كأس العالم». ويقود نيمار مهاجم برشلونة الإسباني هجوم المنتخب البرازيلي، ولكن الفريق يحظى أيضاً بخط وسط دفاعي قوي بقيادة باولينهو ولويز جوستافو. (عواصم - د ب أ)   
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©