(أبوظبي) - أكد يوسف عبدالله الأمين العام للاتحاد، أن الخطأ المطبعي الذي تسبب في تعطيل سير العملية الانتخابية لحين جلب محضر الجمعية العمومية من مقر الاتحاد بأبوظبي، لم يكن مقصوداً، ولفت إلى أن الأمانة العام ارادت طبع كل ما يتعلق بالانتخابات في كتيب لتسهيلمهمة أعضاء الجمعية العمومية.
وتمني يوسف عبدالله وجود العنصر النسائي ضمن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ولفت إلى أن هناك نية لدى الاتحاد لزيادة عدد أعضائه إلى 13 عضواً بعد انتخاب 11، وذلك عبر تعيين عضوين نسائيين للاهتمام بالعنصر النسائي والكرة النسائية، وهو ما تم استشارة “الفيفا” بشأنه، ورد “الفيفا” بالموافقة والدعم لهذا التوجه، وهو ما سيناقش في أول اجتماع للمجلس الجديد لمعرفة كيفية تنفيذ هذا التوجه.
وعن توجيهات الأندية لاختيار مرشحين بعينهم من المجالس الرياضية، وهو ما ينافي الفكرة من العملية الديمقراطية نفسها القائمة على حرية الاختيار، قال: المجالس الرياضية هي التي تدير العملية الرياضية في الأندية، وتساهم في تطويرها للأفضل وتوفر لها كل الإمكانيات، وهذه المجالس تعتبر بمثابة راعي مصالح الأندية، ومن الطبيعي أن تتم تربيطات بين المجالس الرياضية، ومن ثم تصدر توجيهات للأندية للتكتل خلف أسماء معينة، وهو ما يعتبر حق مشروع تماماً ويهدف إلى خدمة الصالح العام بكل تأكيد.
ورفض يوسف عبدالله وصف الانتخابات الحالية بالصورية طالما كان هناك توافق مسبق بشأن أسماء بعينها، وقال: الاختيار كان مكفول بدليل أن أكثر من 10 أندية لم تتفق على أسماء بيعنها، والتربيطات تقريباً كانت في الرئيس والنائبين في المقام الأول.
وتابع: نحن لدينا نزاهة كبيرة في تلك الاختيارات والتربيطات، ونحمد الله أننا في الإمارات لا نعرف مشكلات مثل الرشاوى الانتخابية، أوشراء الأصوات كما يحدث في دول أخرى، ولكن التربيطات والتوجيهات، تتم بنوايا حسنة، لاختيار أنسب العناصر القادرة على العطاء وتحقيق الطموحات.
وبرأ عبدالله ساحة اللجنة المؤقتة من تهمة التدخل في بعض لوائح النظام الأساسي أو لائحة الانتخابات، مشيراً إلى أن تلك المواد وضعت في عهد المجلس السابق برئاسة محمد خلفان الرميثي. وأشار عبدالله إلى أن تولي نائب رئيس الاتحاد مسؤولية لجنة المحترفين سيسهم في إيقاف التنازع بين الاتحاد واللجنة المسؤولة عن إدارة شؤون الاحتراف.
وأكد عبدالله أن الإدارة الجديدة للاتحاد تحتاج لأن تنطلق من النقطة التي انتهى اليها الاتحاد السابق ويسهل التقارب بين السركال والرميثي في تسهيل هذه المهمة، وفيما يتعلق بالوعود التي اطلقت قبل الانتخابات وهو ما يتطلب ضرورة اتخاذ قرارات لتنفيذ تلك الوعود، وهو ما يعرف بالفاتورة الانتخابية قال: أعتقد أن هناك أفكارا إيجابية للغاية ووعود تسهم في التطوير وليس العكس، أما فيما يتعلق بزيادة الميزانية، فمن الطبيعي أن يسعى الاتحاد لزيادة دخله والانفاق على الأندية التي تمتلك قواعد إيجابية، كما أن هناك الكثير من الأفكار التي ستخضع للبحث والدراسة والمناقشة في الاتحاد خلال الفترة القادمة، وأبرزها فكرة السماح بتكوين فرق للجامعات، فلدينا جامعات كثيرة ولو فتحنا لها الباب لتشكيل فرق سنجد لاعبين مميزين وقادرين على تمثيل جامعاتهم في دوري خاص بالجامعات يشرف عليه الاتحاد، كما سندرس مدى إمكانية الغاء دوري الرديف والاستعاضة عنه بتشكيل كل نادي لفريق رديف يلعب في الدرجة الأدنى ووقتها ستكون الاستفادة أكبر من مجرد عناصر الرديف.
وأضاف: المرحلة القادمة تتطلب الهدوء والصبر على المجلس، وقال: نحتاج لتعاون الأندية مع الاتحاد وألا تكون العلاقة تصادمية ويجب أن تنتهي نظرية المؤامرة في تفسير قرارات الاتحاد، فيجب ألا يكون النادي خصماً للاتحاد أو العكس.
وعن عدم استخدام التكنولوجيا في الانتخابات كما اعتمد عليها المجلس الوطني الاتحادي، وذلك لاختصار الوقت والجهد بخلاف الطريقة الورقية التي اعتمد عليها الاتحاد قال: هذه الطريقة أكثر شفافية، وحتى تكون أمام أعين الجميع ولا يمكن الطعن أو التشكيك فيها، حيث ستكون هناك أوراق بخط يد من يصوت وهو ما يحتفظ به الاتحاد في سجلاته.
وفيما يتعلق بمصيره كأمين عام للاتحاد بعد نجاح السركال، لاسيما أن الفترة الأخيرة ترددت أنباء عن رحيله من منصبه بعد الانتخابات، قال: أنا اخدم بلدي في أي موقع، لقد كنت مستشاراً لمجلس أبوظبي الرياضي، وتمت إعارتي للعمل كأمين عام للاتحاد بدعم من المسؤولين هناك، بناء على رغبة محمد خلفان الرميثي، وإذا ما رأي مسؤولو المجلس ضرورة عودتي سأنفذ القرار فوراً.
وأشاد عبدالله بمتانة العلاقة بينه وبين يوسف السركال، والتي تجمعها منذ القدم حيث عملا سوياً في نادي الشباب وحققا معاً الكثير من الإنجازات، وأوضح أن هناك ثقة متبادلة فيما بينهما، وهو يوظف كل إمكانيته لخدمة الكرة الإماراتية والعمل على تطويرها.
عدد اليوم
