الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رؤية الإمارات الحضارية للطاقة النووية السلمية تدعم جهود التنمية وحماية البيئة

26 نوفمبر 2008 02:53
ثمنت نشرة ''أخبار الساعة'' رؤية دولة الإمارات الحضارية حول الطاقة النووية، موضحة أن الأمر يتعلق في جوهره بتصور تنموي حريص، على أن تظل الدولة تمتلك كل الأدوات التي تحتاج إليها عملية التنمية في الحاضر والمستقبل وألا تكون بعيدة عن ''طاقة المستقبل'' التي يعمل العالم كله للحصول عليها· وأوضحت أن العالم كله يهتم بالطاقة النووية في سعيه إلى تنويع مصادر الطاقة والمحافظة على البيئة والوفاء باحتياجات التنمية ومتطلبات التزايد السكاني والتوسع العمراني· وتحت عنوان ''رؤية الإمارات الحضارية حول الطاقة النووية'' قالت: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تبدي في هذا الإطار اهتماما ملحوظا بالتقنية النووية السلمية ضمن توجه خليجي عام تم تدشينه في القمة الخليجية في الرياض في ديسمبر ·2006 ورأت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية··أن سياسة الدولة في سعيها إلى امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية التنموية تقوم على ثلاثة أسس حضارية: الأساس الأول هو أن الانخراط في مشروع نووي سلمي يتأسس على حاجات حقيقية في مجال التنمية وينطلق من رؤية استشرافية علمية للمستقبل، فعلى الرغم من أن دولة الإمارات دولة منتجة للنفط ومصدرة له، فإنها في حاجة حقيقية إلى تنويع مصادر الطاقة لديها، والاعتماد على طاقة رخيصة ونظيفة من أجل حماية البيئة· وأضافت أن هذا كله يقود إلى الاهتمام بالطاقة النووية وتعزيز المعرفة بها والعمل على امتلاكها ووضع الخطط والاستراتيجيات من أجل تحقيق هذا الهدف فهي طاقة رخيصة ونظيفة ويمكن الاعتماد عليها خاصة في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه··وهذا يعني أن الأمر يتعلق في جوهره بتصور تنموي حريص على أن تظل الدولة تمتلك كل الأدوات التي تحتاج إليها عملية التنمية في الحاضر والمستقبل، وألا تكون بعيدة عن ''طاقة المستقبل'' التي يعمل العالم كله للحصول عليها· وبينت أن الأساس الثاني الذي يقوم عليه مشروع الإمارات النووي هو الشفافية التامة في إنجاز هذا المشروع وإدارته والتعاون الكامل مع ''الوكالة الدولية للطاقة الذرية'' والتزام الاتفاقات الدولية المعنية بمنع الانتشار النووي أو الحد منه، وهذا ما أكدته بشكل واضح في ''وثيقة السياسة العامة للدولة في تقويم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية'' التي صدرت في إبريل ·2008 كما أكده سعيها إلى التعاون مع القوى الدولية النووية في برنامجها النووي وتوقيعها بعض الاتفاقات ومذكرات التفاهم في هذا الخصوص، وأعاد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية تأكيد ذلك في كلمته في افتتاح أعمال مؤتمر ''مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' الرابع عشر للطاقة الذي بدأ أمس تحت عنوان ''الطاقة النووية في الخليج''، ويستمر حتى الغد بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين بهدف تسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لقضية الطاقة النووية في الخليج والتعرف إلى تجارب الدول الأخرى إقليميا ودوليا في هذا المجال ومحاولة الاستفادة منها ومن الدروس التي تقدمها· وقالت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي إن الأساس الثالث هو أن التوجه إلى امتلاك التقنية النووية السلمية في دولة الإمارات هو توجه استراتيجي انبثق من بحث ودراسة عميقين للحاجات والإمكانات، وفي هذا الإطار تأتي الموافقة على إنشاء ''هيئة وطنية للطاقة النووية'' والعمل على إيجاد كوادر بشرية متخصصة في هذه التقنية والعمل على الإحاطة بكل جوانب القضية، وتعميق المعرفة بها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©