محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد محمد عبد الله الشامسي مدير المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين والواقع في منطقة »مريجيب الفهود« بالقرب من مدينة الزرقاء وسط الأردن، أن الفترة المقبلة ستشهد توسعة المركز الطبي والمستشفى الميداني، لمواكبة أعداد اللاجئين المتزايدة وأسرهم، مشيراً إلى أن التوسعة ستشمل إدخال بعض العيادات التخصصية في العيون والكلى والمناظير وغيرها.
وأوضح أن المخيم الذي يقدم الخدمات الإنسانية، مثل المأوى والإعاشة والتعليم والصحة لـ 10 آلاف لاجئ سوري، داخل المخيم إلى جانب عدد آخر من اللاجئين من خارج المخيم سيقوم خلال الفترة المقبلة بتدشين أول روضة وحضانة أطفال لخدمة أهالي المخيم الذين يستفيد أبناؤهم من الخدمات التعليمية الراقية التي تقدم في المخيم حالياً ويستفيد منها 1670 طالباً يدرسون في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي. وكشف في اتصال هاتفي لـ «الاتحاد» عن قرب الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالهيبر ماركت الجديد الذي سيجرى افتتاحه قبل حلول شهر رمضان المبارك لخدمة أهالي المخيم، كما تشمل الفترة المقبلة إنشاء حديقة خاصة بالمقيمين في المخيم. وأوضح أن المخيم الذي تم تدشينه رسمياً في أبريل من العام 2013 على مساحة 201 ألف متر مربع كان يستوعب في البداية 4 لاجئ قبل توسعته إلى 355 ألف متر مربع، ليستوعب 10 آلاف لاجئ معظمهم من كبار السن والأرامل والأطفال، لافتاً إلى أن المخيم مقسم إلى قطاعات ويقدم خدمات كثيرة ومتنوعة للمقيمين فيه في مقدمتها الإيواء الإغاثة والإعاشة والتعليم والعلاج إلى جانب الخدمات الترفيهية والتثقيفية، كما بدأ المخيم في تدريب أهالي المخيم على المهن اليدوية. وتابع: لدينا برامج رياضية وترفيهية لخدمة أهالي المخيم ويجري العمل على إيجاد حديقة بالمخيم سيجرى الانتهاء منها قريباً، لتكون متنفساً طبيعية لهذه الفئة التي أجبرتها ظروف الحرب في سوريا على المغادرة واللجوء، مشيراً إلى أن ما يقدمه المخيم للأشقاء في هذه الخصوص، يأتي تكريساً لنهج الدولة ونهج قيادتنا الرشيدة في تقديم يد العون والمساعدة لكل المحتاجين. وقال عبدالله المزروعي نائب مدير المخيم، إن المساعدات التي تقدم في هذا المخيم ليست قاصرة على اللاجئين المقيمين فيه، حيث يقدم المخيم يد العون والمساعدة للكثير من اللاجئين في مناطق أخرى بالتعاون مع المنظمات والهيئات الأخرى، مشيراً إلى أن هناك حرصاً من المخيم على توصيل هذه الاحتياجات لأهلها. وكشف عن عدد كبير من الفعاليات والبرامج التثقيفية والدينية والترفيهية ستقدم لأهالي المخيم خلال شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن جميع المسجلين بالمخيم لديهم بطاقات إلكترونية تحدد هويتهم وعدد أفراد أسرهم والمساعدات التي صرفت لهم منذ التحاقهم بالمخيم وحتى الآن، لافتاً إلى أن جميع مرافق المخيم تخضع للتدقيق والرقابة الصارمة بما فيها الصرف الصحي والذي جرى تنفيذه وفق اعلى المعايير المطلوبة من الجهات الحكومية في الأردن.
كادر // مريجيب الفهود
اهتمام بالصحة والتعليم
أكد المزروعي أن هناك اهتماماً كبيراً بالقطاعات الصحية والتعليمية بالمخيم إلى جانب القطاعات الأخرى الخاصة بالإعاشة والإيواء، لافتاً إلى أن الدراسة تتم في المخيم على فترتين نظراً لأعداد الطلاب والطالبات الكبير من الأولى الابتدائي حتى المرحلة الثانوية، حيث يدرس الطلاب المنهج الأردني.
وأضاف: لدينا برامج تأهيل مهني لتدريب اللاجئين على بعض المهن ويمنح المخيم مكافآت مالية للمدربين الذين يقومون بتعليم هذه الحرف، خاصة للشباب.
وأكد أن توزيع الإغاثة على سكان المخيم تتم بطريقة ميسرة من لحظة وصول المواد الغذائية إلى المستودعات حتى توزيعها للمستفيدين، حيث يجري تقديم 3 وجبات غذائية يومياً ذات جودة عالية لجميع أفراد المخيم.
وأشار إلى أن توسعة المركز الطبي، ليضم عدداً من التخصصات إلى جانب المستشفى الميداني الذي يستقبل حوالي 800 حالة يومياً ويقع في منطقة المفرق، يأتي لمواجهة زيادة الطلب على الخدمات التخصصية من قبل أفراد المخيم، مشيراً إلى أن هناك متابعة للمرضى الذين يجرى نقلهم خارج المخيم، لتلقي العلاج متى ما كان المريض في حاجة لذلك.
عدد اليوم
