الوحيد

بعد استقالة المدرب المواطن خليفة مبارك من تدريب الوصل، لم يعد في ساحة التدريب بدوري المحترفين، سوى مدرب واحد، هو عيد باروت، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الظفرة، ليصبح الوحيد من بين المدربين المواطنين وسط النخبة، وهو تواجد مستحق، حيث تسلم المهمة مع فرسان الغربية، خلفاً للسوري محمد قويض بشجاعة، وواصل السير بشكل جيد، وتمكن مع الفريق من الصعود إلى الدور نصف النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة· وبالرغم من أننا ضد فكرة تقسيم المدربين إلى مواطنين وغير مواطنين، إيماناً بأن الجنسية هي العمل ولاشيء غيره، وبأن النتائج هي التي تعلن عن صاحبها، إلا أننا على يقين أيضاً بأن وجود مدرب مواطن بين هذه النخبة يمثل مكسباً كبيراً، على اعتبار أن الهدف الأساسي من المسابقات، هو إبراز الكفاءات الوطنية، سواء من مدربين أو لاعبين، بما ينعكس مستقبلاً على الكرة الإماراتية، خاصة على صعيد المنتخبات· ومشوار عيد باروت مع التدريب، يمثل برهاناً على أننا في انتظار مدرب مواطن، يمثل إضافة حقيقية للساحة، فهو الذي اختار هذا الميدان بعد تجربة مع الإدارة، قرر بعدها الاتجاه للتدريب، كما أنه بدأ السلم من أوله، فعمل فترة مع الناشئين بنادي الإمارات، ثم مدرباً مساعداً بالفريق الأول، ثم مدرباً للجزيرة الحمراء في الدرجة الأولى، قبل أن يتسلم المهمة في الظفرة، بعد أن بزغ نجمه كمدرب واعد قادر على ترك بصمة، وإضافة إلى ذلك فهو لاعب صاحب تجربة ثرية في نادي الإمارات من عام 77 وحتى ،97 تخللها السفر للدراسة بالخارج لعامين· وعيد باروت هو من قلائل المدربين الذين يحملون رخصة التدريب من الفئة A ، وهي التي تتيح لصاحبها التدريب بدوري المحترفين، وأيضا لديه رخصة التدريب الدولية، وهو ما يعني أن خبراته وتجاربه مقرونة بالدراسات الأكاديمية التي تؤهله للاضطلاع بهذه المهمة، وقيادة الفرسان وسط أنواء المسابقة، ووسط صفوة المدربين من مختلف أنحاء العالم