الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فتوحي: إدريس أجبرني على حضور النهائي

فتوحي: إدريس أجبرني على حضور النهائي
18 مايو 2013 22:53
عجمان (الاتحاد) - أعرب المغربي فتوحي مدرب الوداد البيضاوي المغربي للشباب، ووالد إدريس لاعب عجمان عن سعادته بحضوره نهائي كأس المحترفين لكرة القدم ومشاركة ابنه وإدارة النادي الاحتفال بالفوز، مؤكداً أن «البرتقالي» يستحق اللقب عن جدارة واستحقاق، رغم أنه واجه منافساً كبيراً، له اسمه في الوطن العربي، وهو الجزيرة، إلا أن تركيز لاعبي عجمان كان أكبر وعزيمتهم للفوز موجودة. وقال: «رغم أنني حضرت من المغرب لمشاهدة المباراة، وتشجيع إدريس على اللعب بكل قوة، وبذل كل جهده، من أجل خدمة الفريق، إلا أنني لم أتحمل ضغط المباراة، وخرجت من المدرجات، ولم أعتد متابعة المباريات التي يخوضها ابني في الملعب، لأنني أتوتر، وأعيش فترة المباراة في قلق مستمر، ولكن أشاهدها في التلفاز فقط، ولعب إدريس مع منتخب المغرب في أولمبياد «لندن 2012»، ورغم أنني كان أمامي فرصة للسفر ومتابعة المباريات، إلا أنني رفضت واكتفيت بمشاهدتها في التلفاز». وأشار إلى أن والدة اللاعب دائماً تتابع كل المباريات، وشاهدت النهائي، حيث أجرى اتصالاً معها يوم المباراة، وتحدثت إلى إدريس الذي طلب منها الدعاء له، وكان هناك استعداد خاص في «بيت العائلة» لمشاهدة المباراة، واحتفل الجميع بعد الفوز، بالإضافة إلى أنهم أول من قدموا التهنئة إلى إدريس. وحول تجربة ابنه الاحترافية، قال: «ليست المرة الأولى التي يحترف فيها إدريس، ويعيش بعيداً عن المغرب، فقد سبق أن احترف عام 2006، وحضر إلى عجمان من إيستر الفرنسي، وسبق له اللعب لنادي لاهافر، وعمره 17 عاماً، وأرى أن تجربة احترافه في الدوري الإماراتي جيدة ومفيدة له، خاصة أن إدريس لا يزال صغير السن وأمامه مستقبل كبير». وأضاف: «كانت هناك العديد من العروض أمامه، وعندما وصلنا عرض عجمان لم نتردد، وبعد فترة تأكدنا أننا اخترنا الطريق الصحيح له، لأن الدوري الإماراتي قوي، بالإضافة إلى أن تجربته الحالية ثرية، بجانب أن الاستقبال والاهتمام من إدارة النادي غير عادي، ولا يواجه مشاكل نهائياً، وبالفعل أنا مطمئن على ابني في الإمارات». وكشف عن سر التعاقد مع عجمان دون غيره من الأندية، وقال: «قبل التعاقد مع النادي سألت العديد من أصدقائي، ومن بينهم عبد الحق العريف وسعيد الخرازي ومحمد نجمي ومحمد بالرابح، وجميعهم لعبوا من قبل للفريق، وتربطني بهم علاقة قوية ولا زالت ألعب معهم كرة القدم في الصالات، وسألتهم عن العرض الذي وصل إلى ابني، وجميعهم أكدوا لي أن عجمان من الأندية المتميزة في الإمارات ولا زالت تربطهم علاقة قوية مع إدارة النادي رغم رحيلهم منذ سنوات طويلة، وأن «البرتقالي« هو الأنسب لابني، وهو ما جعلني لم أتردد في تعاقده مع النادي». وأشار فتوحي إلى أن مستوى إدريس تحسن كثيراً، وأنه كان يتابع مبارياته في الدوري على شاشات التلفاز، والطبيعي أن أي لاعب ينضم لفريق جديد يحتاج إلى الوقت للانسجام، ويرى أنه انسجم بسرعة كبيرة، لأنه يشعر براحة نفسية من وجوده هنا، ويعرف ذلك، لأنه مدرب ويقود الوداد البيضاوي في فئة الشباب، ولا يتعامل بمنطق أنه ابنه، بل بمنطق المدرب، ودائماً يحلل مبارياته، ويتحدث معه عن مستواه، سواء في تطوره أو تراجعه. وكشف فتوحي أن إدريس ابنه الوحيد، وقال: «رزقني الله بولد وبنتين، ولأن عملي هو كرة القدم، فقد تربى إدريس في الملاعب من الصغر، وتطور مستواه بسرعة، وهو ما فتح له طريق الاحتراف مبكراً». ووجه فتوحي نصيحة إلى اللاعبين الأجانب الذين يرغبون في اللعب في الدوريات الخليجية ، وقال: «أنصح اللاعبين الذين يفكرون في اللعب مع الدوريات الخليجية أن ينضموا إلى الأندية في سن مبكرة بدلاً من الانتظار حتى سن الـ30، وهي مرحلة العد التنازلي، لأن الدوريات الخليجية تطورت جداً، بفضل قيام الأندية بضم لاعبين عالميين، رفعوا من مستوى اللعبة، وبالفعل تطورت الكرة الإماراتية في السنوات الأخيرة من خلال ما شهدناه، على مستوى المنتخبات والنتائج التي تحققت للمنتخب الأولمبي الذي وصل أولمبياد «لندن 2012 » للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، وأيضاً الفوز الأخير بكأس الخليج، وهذه مؤشرات التطور قياساً بأداء ونتائج المنتخب، ودوري المحترفين يحتاج إلى ما بين 4 إلى 5 سنوات فقط، ويصل مستواه العالمية». وأضاف: «الرائع في أندية الإمارات أنها تعتمد على المواطنين في عمل قاعدة كبيرة، وهناك مواهب بخلاف بعض الدول التي تلجأ لجلب الصغار من أفريقيا وأماكن متفرقة من العالم وتمنحهم الجنسية، وهو ما يؤكد أن الكرة الإماراتية تسير على الطريق الصحيح». وطالب والد إدريس الأندية بألا تتعاقد مع أي لاعب أجنبي فوق 26 عاماً، حتى تضمن أنه لا يزال قادراً على العطاء، ويخدم مستوى الدوري واللاعب المواطن. وحول العروض التي وصلته مؤخراً، بعد نجاحه مع عجمان، قال: «شرف لي أن أجد ابني، من أنجح الصفقات في نادي عجمان، ويحقق بطولة بعد 4 أشهر من التعاقد معه، وهي بطولة تاريخية للنادي، وهو تأكيد على احترافية إدارة النادي في جلب الصفقات التي تخدم الفريق، والحقيقة أن إدريس كانت أمامه عروض من يوفينتوس وميلان وبارما، وهذه من أقوى الفرق الإيطالية، ولكنه فضل اللعب في الخليج، ويكافح مع فريق أفضل من اللعب في الدوري الإيطالي، وأتمنى أن يسهم في فوز الفريق ببطولات أخرى، والعروض التي تصل إدريس عن طريق ناديه ستكون مفيدة للطرفين سواء اللاعب أو النادي». وعن الفارق بين إدريس عجمان وإدريس ايستر الفرنسي، قال: «الدوري الفرنسي وأيضاً الدوري الإيطالي يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يرغبون في اللعب في الدوريات الخليجية، وبالتحديد الإمارات، بسبب الأزمة الاقتصادية وأيضاً المشاكل التي لا حصر لها، وتربطني صداقة مع مدير نادي ريال مدريد وسبق لأبني أنه خاض تجربة مع الريال على مستوى الشباب وكاد أن ينضم للنادي «الملكي» لولا رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم منحه الترخيص للعب هناك، وعندما عاد للمغرب فاز بجائز القدم الذهبي وهي المسابقة التي شارك فيها 60 ألف لاعب وتفوق إدريس عليهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©