الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمر الساري: السنوات الخمس المقبلة للأغنية الأردنية

عمر الساري: السنوات الخمس المقبلة للأغنية الأردنية
9 فبراير 2006
عمان ـ توفيق عابد:
كلماته مفتوحة للريح والمفاجآت والحب دون السقوط في وحل الابتذال، ولا يخشى الاحتراق بألوان الوهج ،وموسيقاه تطرب القلوب وهو يعانق دروب الشهب، وأغانيه كما وصفها ناقد فني ' انها وشم على الصدر وطرب هادف خلف كل الأسوار' ·
يقول إن الأغنية الأردنية في أفضل حالاتها في هذه الفترة بالذات، فقد كانت معضلتها وما تزال في فقر الإنتاج وعدم إيمان المنتج بالفنان الأردني وأغانيه فالعصر القادم هو عصر الأغنية الأردنية فقد كانت من قبل في حالة ' تجمد ' تماما بسبب المطرب الأردني نفسه الذي كان ضائعا لا يدري ماذا يفعل، ولم يكن عنده ثقة بنفسه وفنه ليكون على مستوى الوطن العربي·
وفي معرض رده على سؤال حول وضعه الكرة في ملعب الفنان فقط قال عمر الساري : الكلمة المغناة واللحن الجميل موجودان في كل الأزمان ،أنا أضع كل اللوم على المطرب صراحة لافتقاده الجرأة والإيمان كما لا يوجد منتج يؤمن بمطرب أردني أو يعطيه أفقا ودعما 'كلهم يعملون تجاريا' لكن الصورة اختلفت قليلا في الوقت الحاضر وتوفر القليل من الإيمان بالمطرب الأردني وفي تزايد مع حركة الشباب الجديدة التي تظهر حاليا ·ويرى أن عدم اقتناع شركات الإنتاج بالفنان الأردني يعود إلى الانطباع الذي يعطيه عن نفسه فمن النادر أن تجد فنانا أردنيا صاحب قرار وهذا شيء قاتل فالشركة توجهه دون أن يعترض أو يبدي وجهة نظر أو يدافع عن أغنيته أو موهبته لذا يترك الجهة الداعمة تختار له ما تريد·
الأغنية الأردنية قادمة
وحول رضائه كشاعرغنائي عن المواهب الشبابية الدارسة للفن قال : أنا راض ومقتنع بهم 100% فهم يتحركون بخطوات إيجابية ويشقون طريقهم نحو النجومية فقد منحتهم الفضائيات والإذاعات المتخصصة جرأة أكثر في البحث عن الأفضل وأتوقع أن يكون لهم مستقبل قوي وانطلاقة، وهذا ما لاحظته من خلال الأستوديو فأحيانا يحضر عشرة مطربين يريدون الغناء للعمل في كاسيت واحد ·
هذه كانت خطوة ومبادرة ممتازة ولا أبالغ إذا قلت أنهم أحسن من الجيل القديم مع احترامي للجميع فمتعب الصقار قال ' أريد الخروج من الإطار المحلي والانطلاق إلى المستوى العربي ' لذلك يمكن للأغنية الشعبية الأردنية أن تنتشر خارج الأردن لكنها لا تنتشر بآلاتها ومن هنا أصبح عندنا توزيع موسيقي جديد يتناسب مع جيل الشباب في الخارج ·
فالسنوات الخمس المقبلة للأغنية الأردنية ، وسيكون لمطربينا شأن كبيرعلى مستوى الوطن العربي 'هذا أراهن عليه' وإذا توفر دعم مادي متوسط سيكون المطرب الأردني من أوائل المطربين العرب خلال الفترة المقبلة ·
تنوع اللهجات
وقال ردا على سؤال حول أسباب عدم انتشار الأغنية الأردنية في الخارج :أعتقد أن السبب هو صعوبة اللهجة أو هويتهاولا توجد لهجة موحدة للأغنية الأردنية فمثلا في مصر هناك عدة لهجات لكن اللهجة الموحدة هي لهجة القاهرة وفي لبنان، كذلك فيما الأردنية ما زالت هناك فجوة في هذا الشأن فكل جهة تغني بلهجتها ولسنا قادرين على التوصل إلى لهجة موحدة يمكن اعتمادها لتوصيلها للخارج
ومن وجهة نظري فأن أقرب صيغة هي اللهجة ' البيضاء ' المخففة الطرية ·
فالتنوع في اللهجات لا يخدم الأغنية فمن الصعب أن تفرض على الغير عدة نماذج في نفس الوقت بل يجب عرض منتوج واحد فإذا تقبلوه تعرض فروعه ولكن إذا عرضت كل ما لديك مرة واحدة ستضيع الأغنية من وجهة نظري ·
وحول موقع الأردن موسيقيا قال عمر الساري : أنا عندي رضى كبير عن الموسيقى وهذا لم ينبع من جهتي فأثناء وجودي في بيروت ومصر والخليج العربي لاقيت إطراء كبيرا للموسيقى الأردنية ونوعيتها فعندنا يوجد موسيقى وعازفون محترفون واستوديوهات مجهزة كما ترى على أعلى المستويات فلا توجد مشكلة موسيقية بل مشكلة في توليفة الموسيقى وهذا يعود إلى ذوق الموزع والفنان ·
وردا على سؤال قال : الفيديو كليب خدم الأغنية وخاصة انتشارها ، فقد أتاحت التكنولوجيا مشاهدة الفنان وتوفرت إمكانيات ضخمة لتصوير فيلم سينمائي مدته ثلاث دقائق يتضمن غناء ورقصا ولوحات تعبيرية
ودائما هناك فن جميل وآخر قبيح والحكم هو الجمهور الذي يشتري ويثبت أن هذا الفنان حقيقي أم حالة فنية ،ومع تحفظات كثيرة أنا ضد الكثيرمن الكليبات التي نزلت بشكل مخز، ولو نظمت حملة عليهم سأكون أول المشاركين، ففي أيام عبدالحليم حافظ وأم كلثوم كانت أغان هابطة مثل ' الطشت قلي قومي استحمي ' لكنها كانت موظفة بطريقة كوميدية فإذا لم تكن لك رغبة في الاستماع إلى الأغنية الثقيلة تستمع لأغنية خفيفة أما الآن أصبح فيلم ' بورنو' صغير ·
المستقبل القريب
وحول مشاريعه في المستقبل القريب قال عمر الساري :حاليا مركز على عملين أولهما كشاعر غنائي أحضر لمجموعة كبيرة من المفاجآت الفنية في الصيف المقبل بالتعاون مع عدد كبير من النجوم الكبار مثل راغب علامة الذي دخل الأستوديو في الأغنية ' خلي الليالي' وهي عاطفية سريعة من ألحان بشار غزاوي ، وهناك ثنائية مع بشارغزاوي وسلمى غزالي من ستارأكاديمي ' لم يتم حتى الآن الاتفاق على اسمها ويجري مفاوضات مع الشركة المنتجة بشأنه ·
كما أعمل مع الموزع الموسيقي خالد مصطفى بالاشتراك مع الدكتورإسماعيل قدري عملنا أغنية 'بتغيب عليّ ' للفنان توني قطان صورت عن طريق الفيديو كليب من اخراج شحادة الدرابسة ولاقت نجاحا كبيرا كما عملنا أغنية 'عودتني ' إخراج بلال السري والآن يعمل توني قطان مع مديرأعماله الجديد جو معلوف على أغنية ' من دونك ' من توزيع خالد مصطفى ·
أصبحت لدينا خبرة بمواصفات الأغنية الناجحة فكان أول عمل لنا البوم ' فن واحد ' الذي جمع عشرة مطربين أردنيين لأول مرة بأغنية منفردة لكل واحد عاطفية وشعبية و' روك 'وراب' ترضي جميع الأذواق من إنتاج إذاعة ' فن أف أم ' وسيكون فن اثنين وثلاثة بمشاركة عشرة مطربين ·
وأعتبرتجربتي في الإنتاج موفقة فالحمد لله تعالى استطعنا بتكاليف بسيطة وضع الفنان ' توني قطان 'على الساحة العربية وكانت له ردود فعل إيجابية في مصر ولبنان وتونس والخليج العربي ·
أوبريت وطني
يقول عمر: انتهيت من كتابة أوبريت وطنيا من إنتاج ' فن أف أم ' بعنوان مقترح ' منك أنا ' بطريقة حديثة جدا مدته أربع دقائق بمشاركة عشرة فنانين بلهجة أردنية خفيفة قادرة على الوصول إلى الوطن العربي·ويقول : أحترم الفنانين الشباب كهاني متواسي وفادي غسان وتوني قطان ومتعب الصقاروأكثر فنانة عملت معها هي ديانا كرزون سوبر 'ستار العرب' والمشكلة عندنا لا يوجد إلا ديانا كرزون فهي فنانة حقيقية عملت لها حوالي ثماني أغنيات وخاصة أغنية 'السلام' التي حصلت على جائزة أفضل أغنية هادفة في كندا وكرمنا سمو الأمير رعد بن زيد والسفارة الكندية والأغنية نفسها أخذتها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية ·
وفي ألبومـها الأخير هناك أغنية 'محالة ' من كلماتي وألحان توني قطان وتوزيع خالد مصطفى ·
وليّ مشوار نجاح مع ديانا كرزون أعترف لها فيه وأكن لها كل احترام، وعلاقتي معها صداقة حميمة وليست عادية ' فقد قالت ليّ ' أي شيء بتحس أنه يصلح ليّ لا تتصل بيّ بل دق بابي دون موعد مسبق ' فهي تطرح الفكرة وأنا أنفذها آخرها كانت عن السرعة وحوادث السير لوفاة أحد أقربائها بحادث مروري ' الأغنية في خدمة قضايا اجتماعية ' فالمطرب ليس عاطفيا فحسب بل جزء من شعب ليس همه عاطفيا على الدوام ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©