صبري علي (دبي) - عاد السويدي جوران إريكسون المستشار الفني لشركة النصر لكرة القدم إلى البلاد أمس الأول، بعد قضاء مهمة عمل خارجية استغرقت عدة أيام، دون الكشف صراحة عن طبيعة المهمة «السرية»، سواء كانت تخص التفاوض مع المدرب الجديد الذي يتولى مهمة تدريب الفريق الموسم المقبل، أو الاطمئنان على التحضيرات الخاصة بمعسكر الفريق الخارجي، المقرر إقامته في السويد خلال أغسطس المقبل استعداداً للموسم الكروي المقبل.
وبعد وصوله، حضر إريكسون إلى النادي، وعقد جلسة مع الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق، ومساعده ماسيمو، خاصة أن الحديث الإعلامي عن قرب رحيل المدرب الإيطالي، أصابه بحالة من الحزن الشديد في الأيام الماضية، وهو ما شعر به كل من حوله، حيث تدخل البعض لتخفيف أثاره، خاصة أنه كان يطمح إلى تحقيق بطولة مع النصر، قبل الانتقال إلى مرحلة تدريبية أخرى، وأنه أكد مراراً على سعادته بالعمل مع «العميد»، والحياة في دبي هو وأسرته.
ومنذ الحديث عن قرب رحيل المدرب الإيطالي والتر زنجا عن قيادة الفريق مع نهاية الموسم الكروي الحالي، زادت الضغوط الجماهيرية والنداءات التي تطالب الإدارة بالإبقاء على المدرب، وذلك اعترافاً من البعض بدور المدرب في إعادة «العميد» إلى أجواء المنافسة في العامين الماضيين، رغم عدم الفوز ببطولة، قبل أن يحدث التراجع الكبير هذا الموسم محلياً وآسيوياً على صعيد المستوى والنتائج، وقبل أن تحدث الكثير من الأزمات.
استطلاع رأي
ونظمت روابط الجماهير ومجلس محبي «العميد» الاستفتاءات، وأجرت العديد من استطلاعات الرأي بين مشجعي الفريق، حول تأييد أو رفض قرار الاستغناء عن المدرب الإيطالي، وهي التي أظهرت تفوق عدد المعارضين لقرار رحيل زنجا عن عدد المؤيدين لقرار التغيير خلال الأيام الماضية، وهو ما اعتبره البعض نوعاً من الضغط على إدارة النادي، والتي درست الأمر طوال الفترة الماضية من خلال التقييم الشامل لمسيرة الفريق هذا الموسم بمعايير فنية دون الالتفات إلى أي مؤثرات أخرى، بحثاً عن مصلحة النصر، الذي ينتظر البطولات منذ سنوات طويلة.
وبرر المدافعون عن المدرب وجهة نظرهم، بأنه نجح خلال الموسمين الماضيين، في إعادة الروح إلى الفريق، بعد مواسم عديدة قضاها في صراع المراكز الأخيرة، وأن زنجا افتقد بعض الأدوات التي تمكنه من تحقيق أهدافه، بينما رأى المؤيدون لقرار رحيل المدرب أنه حصل على فرصته كاملة طوال موسمين ونصف الموسم، وأنه ليس المدرب القادر على تحقيق بطولة مع الفريق، خاصة في ظل تكرار أزماته مع المحيطين به في أكثر من موقف.
ولا تنظر اللجنة الفنية للنادي إلى الأمور بالطريقة التي تنظر بها الجماهير للموقف، وهي ترفض التوقف أمام أي ضغوط، من أجل تصحيح المسيرة والاستفادة من الأخطاء التي شهدتها المرحلة الماضية، خاصة أن عملية تقييم عمل الجهاز الفني خضعت لدراسة النتائج الرقمية في البطولات المحلية الثلاث وفي بطولة دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى تحليل قرارات الجهاز الفني طوال الموسم وطريقة التعامل مع اللاعبين، ودراسة أسباب الأزمات التي تعرض لها الفريق طوال موسم كامل.
استعداد جيد
ويحصل الفريق على راحة من التدريبات، وذلك بعد أن خاض اللاعبون بالأمس مباراة الظفرة في الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين، وذلك قبل بدء الاستعداد لخوض مباراة العين الأخيرة في الدوري يوم السبت المقبل في القطارة، والتي ينهي بها الفريق موسمه كاملاً، وهو ما يعني ضرورة الاستعداد لها بشكل جيد لتكون خير ختام لمشوار الفريق المحلي «المتعثر».
عدد اليوم
