عواصم (وكالات)
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة في بنغازي أمس، تسلم كافة الموانئ والحقول في منطقة الهلال النفطي، تنفيذاً لقرار القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة حاتم العريبي إتمام مراسم التسليم والتسلم بميناء السدرة النفطي، بعدما تمكن الجيش الأسبوع الماضي من طرد ميليشيات إبراهيم الجضران التي هاجمت المنطقة النفطية في رأس لانوف والسدر.
وقال المتحدث أحمد المسماري، إن المؤسسة ستضمن أن العقود الموقعة مع شركات دولية آمنة. فيما وصف في بيان لوزارة خارجية الحكومة المؤقتة تسليم الموانئ النفطية، قرار الجيش بالعادل والشجاع، وأنه يأتي في إطار تجفيف وتقليص منابع الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا دعت الفصائل المسلحة في ليبيا إلى وقف القتال، والانسحاب على الفور ومن دون شروط من المنشآت النفطية في ميناءي السدرة ورأس لانوف.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك، إن موارد الطاقة في ليبيا يجب أن تبقى تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط. وأضافت «ندعو جميع العناصر المسلحة إلى وقف الأعمال العدائية والانسحاب على الفور من المنشآت النفطية من دون شروط قبل حدوث المزيد من الأضرار». إلى ذلك، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس كافة الأطراف في ليبيا إلى العمل بجدية وبحسن نية من أجل استكمال وإنجاح المسار السياسي الهادف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابات التشريعية والرئاسية التي يتطلع إليها أبناء الشعب الليبي. وجدد التزام الجامعة بمرافقة الليبيين في هذه المسيرة، ومواصلة الجهود من أجل بناء الثقة في إطار خطة العمل التي أطلقتها الأمم المتحدة والعملية السياسية التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة.
إلى ذلك قال وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي إن بلاده تعمل على دفع العملية السياسية في ليبيا وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء وتوفير الظروف الملائمة لإنجاز الاستحقاقات السياسية المنتظرة». وأبرز في تصريح إثر لقاء جمعه برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في طبرق ضرورة وعي الفرقاء الليبيين بدقّة المرحلة والعمل على الخروج ببلادهم مما تردّت فيه من أزمات، ولاسيما الاقتصادية والأمنية منها، مجدّدا استعداد تونس التام لدعم ليبيا ووضع خبراتها تحت تصرف الليبيين في مختلف المجالات».
عدد اليوم
