الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق ينتظر نتائج مفاوضات اللحظات الأخيرة لإقرار الاتفاقية الأمنية

العراق ينتظر نتائج مفاوضات اللحظات الأخيرة لإقرار الاتفاقية الأمنية
26 نوفمبر 2008 03:07
شهد البرلمان العراقي أمس مفاوضات اللحظات الأخيرة مع الكتل البرلمانية المتحفظة على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، سعياً الى إقرارها بغالبية واسعة خلال التصويت عليها اليوم· وبينما دعا الحزب الاسلامي بزعامة طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الى إجراء استفتاء شعبي عليها، أعرب نائبا رئيس الوزراء العراقي عن أملهما بأن تقر اليوم الاتفاقية في البرلمان، وأعلنت كتلة (القائمة العراقية) التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي رفضها الاتفاقية، مؤكدة أنها لن تصوت عليها في جلسة اليوم· وأكد خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي أمس أن أطرافاً سياسية تسعى لإقناع الكتل البرلمانية المتحفظة على الاتفاقية للحصول على غالبية ساحقة خلال التصويت اليوم بدلاً من الغالبية البسيطة· وأوضح العطية الذي ينتمي الى الائتلاف العراقي الموحد أن الاتصالات مستمرة وهناك جهود تبذلها جهات عديدة لإقناع الكتل المتحفظة بأن توافق على الاتفاقية· وقال ''إذا أردنا تطبيق القانون واستخدام آليات التصويت النافذة فبالإمكان أن نمرر الاتفاقية بالغالبية البسيطة وفعلاً هناك أصوات موافقة تحقق هذه النسبة، لكننا نريد تحقيق توافق وطني ولا نحب أن تمر الاتفاقية بفارق صوتين أو ثلاثة أو أربعة''· وأوضح العطية أن هناك كتلاً سياسية أعلنت بوضوح موقفها حيال التصويت لصالح الاتفاقية كالائتلاف والكردستاني، لكن هناك كتلاً لا يزال موقفها غامضاً كالتوافق· وقال ''إن جبهة التوافق هي الطرف المهم في هذه اللعبة الآن لأن موافقة السنة مهمة لتحقيق التوافق الوطني، ومطالبهم ليس لها علاقة بالاتفاقية، ورغم ذلك تسعى الحكومة الى فتح حوار لتحقيق هذه المطالب''· وأضاف أن الكتلة الصدرية أعلنت معارضتها منذ البداية، مؤكداً أن هناك اعضاء من كتل متحفظة ومستقلين سيصوتون لصالح الاتفاقية بغض النظر عن موقف كتلهم· وأعرب نائبا رئيس الوزراء العراقي رافع العيساوي وبرهم صالح عن أملهما بأن يقر البرلمان الاتفاقية اليوم بشبه إجماع· وقالا في مؤتمر صحفي مشترك ''ننصح البرلمان العراقي بأن يجمع على المصادقة على الاتفاقية كما أجمعنا عليها في مجلس الوزراء''· وطالب العيساوي المنتمي الى ''جبهة التوافق'' التي أعلنت تحفظات على الاتفاقية، البرلمان بإقرارها، مشيراً الى إيجابيات فيها· فيما قال برهم صالح الذي ينتمي الى التحالف الكردستاني إن ''الاتفاقية ستؤسس لعلاقات متينة بين العراق والولايات المتحدة لتنمية العراق ودعمه سياسياً واقتصادياً في المحافل الدولية''· وأضاف قائلاً ''نحن بحاجة لدعم القوات لفترة من الزمن وبدون هذا الدعم اللوجستي سوف نمر بموقف حرج، ويجب ألا نحمل الاتفاقية وزر الاختلافات السياسية، فهذا موضوع وطني خطير ويجب أن تجتمع عليه الكيانات السياسية في العراق''، مؤكداً تأييد التحالف الكردستاني للاتفاقية· وفي السياق نقل بيان عن طارق الهاشمي قوله إن ''الانقسام الوطني حول الاتفاقية واضح للجميع والمناقشات في مجلس النواب خير دليل، وهناك أسباب متباينة للموافقين والرافضين تجعل التوافق صعباً وربما مستحيلاً، لذلك نتمنى عليكم الموافقة على مشروع الحزب ومقترحه بعرض الاتفاقية على الاستفتاء الشعبي المباشر''· وبرر الهاشمي مقترحه بالقول ''إنه ينسجم مع الاستحقاقات وأولها استحقاق ديمقراطي، والاستفتاء يمثل أعلى درجات الديمقراطية، واستحقاق شعبي، ووسيلة للتثقيف السياسي وشد المواطن إلى النخبة الحاكمة ومشاركتها في صناعة القرار، إضافة للاستحقاق الاستراتيجي، حيث يتصدى الاستفتاء لاتفاقية متميزة، إذ يشكل فيها الأمن والدفاع عنصراً جوهرياً، والاستحقاق الوطني حيث يعتبر الاستفتاء وسيلة ناجحة لجمع الأمة بعد فرقة واحتراب''· فيما أعلن نائب عن القائمة العراقية رفض كتلته الاتفاقية بشكلها الحالي، وقال النائب أسامة النجيفي عن الكتلة العراقية ''لن نصوت لصالحها في الجلسة المقررة الأربعاء، ويمكن ألا يتحقق النصاب للكتل النيابية المؤيدة للاتفاقية للمصادقة على الاتفاقية، فهناك مطالب ورغبة بتعديل عدد من بنودها وإجراء إصلاحات سياسية وهذه هي مطالبنا للتصويت عليها''· وقال ''اجتمع بنا رئيس الحكومة نوري المالكي وطلب منا التصويت لصالح الاتفاقية بشكلها الحالي دون تغيير، ونحن قلنا يجب إجراء تعديلات وإصلاحات، نحن ضد الاتفاقية بشكلها الحالي وسنرفضها إذا عرضت للمصادقة يوم الأربعاء''· إلى ذلك دعا النائب المسيحي يونادم كنا البرلمان إلى الإسراع بالمصادقة عليها ''لأنها تحمي العراق من أي تدخل خارجي''· وقال ''إن البرلمان منقسم إلى 3 أقسام بشأنها، قسم يرفضها مبدئياً، وقسم يقبلها علنياً وسرياً، وقسم لا يرفضها ولكن لديه ملاحظات لإنضاج وتطوير الصياغات واللغة والضمانات''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©