سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)
قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، تجميد عمل الجناح العسكري للتيار بالبصرة الغنية بالنفط أقصى جنوب العراق لمدة سنتين، وطرد مسؤولها في المحافظة، سمير محمد لعيبي. وقال مكتب الصدر في بيان إنه «بحسب توجيهات الصدر تقرر أيضاً تجميد عمل مسؤول (سرايا السلام) في جنوب العراق حيدر مصطفى (أبو آية) لمدة سنتين، مشيراً إلى أنه «سيتم إرسال وفد يمثل الصدر إلى البصرة لدعم الأجهزة الأمنية وعدم التدخل بشؤونها المهنية والوظيفية الخاصة». وتابع «يمنع منعاً باتاً تدخل سرايا السلام في أي عمل غير العمل (الجهادي)»، لافتاً إلى أن «من يتدخل فسوف يعرض نفسه للعقوبة». و«سرايا السلام» هي الذراع العسكري في التيار الصدري، وشاركت ضمن فصائل «الحشد الشعبي» في القتال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي وخاصة في قضاء سامراء ، وتمسك حالياً مواقع لحماية مرقد الأمامين العسكريين في سامراء.
وفي تطور أمني آخر، عثرت القوات الأمنية العراقية أمس، على 8 جثث قرب طريق بغداد- كركوك، بينهم 6 أشخاص مخطوفين ظهروا في فيديو للتنظيم الإرهابي الأسبوع الحالي، هدد المتشددون فيه باعدامهم ما لم تطلق السلطات العراقية سراح معتقلات بتهمة الانتماء لـ«داعش». وقال الفريق مزهر العزاوي قائد عمليات منطقة دجلة التي تضم محافظتي ديالى وكركوك وأجزاء من صلاح الدين في بيان «عثرنا خلال عملية عسكرية على 8 جثث متفسخة ومفخخة بأحزمة ناسفة» بمنطقة تل شرف في صلاح الدين، مضيفاً بالقول «هذه الجثث تعود للمختطفين الذين ظهروا في فيديو (داعش) الأخير».
بالتوازي، أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس، أن طيران التحالف الدولي دمر 4 أنفاق لتنظيم «داعش» بـ5 ضربات جوية في منطقة السلاجية شمال الطريق الدولي السريع غربي المحافظة، مبينة أن الإرهابيين يستخدمون هذه الأنفاق كمخابئ. ووسط تحذيرات من جهات عدة بشأن تدهور الوضع الأمني بمحافظة كركوك حيث استعاد «داعش» أنشطته الإرهابية، تمكنت القوات الأمنية من قتل مسؤول تصوير إصدارات التنظيم الإرهابي المدعو «أبو مريم العراقي» وهو المسؤول الإعلامي لدى الجماعة المتطرفة بمحافظة كركوك. كما تمكنت الشرطة من قتل القيادي الإرهابي المكنى «أبو أيوب» مسؤول المشاجب في ما يسمى «ولاية الرشاد» وهو شقيق الإرهابي برزان هندي الذي يعرف بـ«أبو سليمان الجوالي»، بمواجهة في منطقة وادي الشحة حيث تم اعتقال 4 آخرين. وحذر مزاحم الحويت المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها خاصة كركوك وداقوق وطوزخورماتو وخانقين وسهل نينوى وغرب دجلة، من «كارثة أمنية كبيرة» حيث تشهد هذه المناطق يومياً اعتداءات من قبل «داعش»، وطالب بإعادة انتشار قوات البيشمركة للتصدي للأنشطة الإرهابية. كما طالب محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري، بارسال قوات إضافية لتأمين المحافظة. وبدوره، حذر المستشار العسكري لوزارة البيشمركة اللواء الركن بختيار محمد، أمس، من غياب شبه تام للقوات الأمنية في بعض مناطق غرب وجنوب كركوك خاصة الرياض والرشاد والحويجة، مبيناً أن ذلك يسهم في زيادة عمليات التنظيم الإرهابي.
عدد اليوم
