الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فاينانشال تايمز»: احتجاجات إيران تشير إلى صراع سلطة

28 يونيو 2018 00:38
شادي صلاح الدين (لندن) كشف تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن الاحتجاجات التي تعم الشوارع الإيرانية حاليا وخاصة في منطقة السوق القديم «البازار» تشير إلى معاناة النظام الإيراني فيما يتعلق بالصراع على السلطة والغضب الذي يجتاح الإيرانيون مع بدء العقوبات الأمريكية التي تلوح في الأفق. وبعد قيام مئات التجار بإضراب هذا الأسبوع احتجاجا على انخفاض قيمة العملة، قال حلفاء الرئيس حسن روحاني إن المتشددين يضغطون من أجل طرده من منصبه. ونقلت الصحيفة عن أحد الشباب أن المتشددين في النظام في طهران يرغبون في التضحية بروحاني وجعله كبش فداء للأزمة الاقتصادية الحالية. مشيرة إلى قيام وسائل الإعلام الموالية للمتشددين بتقديم تغطية كاملة للاحتجاجات. ولعب السوق القديم دورا حاسما في أحداث عام 1979 عندما انضم التجار إلى رجال الدين للإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي. ولم يعد التجار يمتلكون هذا النوع من القوة، ولكن بشكل رمزي، فإن الرأي في السوق يعد أمرا كبيرا بالنسبة للإيرانيين. ويقول المحللون هذه المرة، إنها في صميم صراع القوة المتصاعد، بين القوى المؤيدة للإصلاح، المتحالفة مع روحاني، والمتشددين المتواجدين إلى حد كبير في الحرس الثوري والقضاء. وهناك شائعات عن تدخل عسكري للسيطرة على الحكومة، طبقا للصحيفة البريطانية. وأشارت إلى أنه في حين أن كبار قادة إيران عرضوا الوحدة ضد الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي وتهدد بعقوبات جديدة، فهناك اختلافات جوهرية حول مستقبل النظام الديني وأي مفاوضات مستقبلية. مع الولايات المتحدة. وطالب دونالد ترامب إيران بوقف تدخلها في الشرق الأوسط وتخليها عن برنامجها الصاروخي. لكنه ترك الباب مفتوحا للمحادثات ما دامت طهران توقف التدخل في شؤون المنطقة. ويتشكك المحللون في أنها تستطيع مقاومة فرض عقوبات أكثر صرامة لفترة طويلة. ويقول أحد المحللين السياسيين «يبدو أن المتشددين يعتقدون أنه ليس لديهم خيار سوى التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنهم لا يريدون أن يكون روحاني هو الشخص». «من الغريب أيضا أن روحاني لا يفعل الكثير، وكأن الحكومة تريد أيضا أن تخرج الأزمة عن السيطرة حتى يضطر المتشددون إلى تقديم تنازلات كبيرة». وأدت تدابير الحكومة الطارئة بتخصيص العملة الصعبة لمستوردي السلع الأساسية وحظر على مئات السلع المستوردة، بما في ذلك السيارات، إلى رفع أسعار العديد من المنتجات. فمراكز التسوق، على سبيل المثال، التي تعتمد على السلع الاستهلاكية المستوردة بما في ذلك الملابس والأحذية، فوجئت عندما فرض حظر الاستيراد الأسبوع الماضي.وذكرت الصحيفة البريطانية أنه في غضون ذلك، بدأ العديد من المواطنين سحب مدخراتهم وشراء الذهب والعملة الصعبة والممتلكات والسيارات في محاولة لحماية أصولهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©