الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حتى لا يصبح اليوم العالمي لمكافحة التدخين مجرد استعراض!

حتى لا يصبح اليوم العالمي لمكافحة التدخين مجرد استعراض!
1 يونيو 2014 23:41
شاركت الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي يصادف الحادي والثلاثين من مايو من كل عام. وقد جرى بالمناسبة استعراض فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة التبغ، التي كانت تحت شعار «أذكى من أن تبدأ»، وكذلك حملة «لا للتبغ»؛ بهدف توفير بيئة خالية من التبغ، وخفض نسب تعاطيه من سجائر و«شيشة» و«مدواخ»، وأيضاً رفع نسب الإقلاع بين المواطنين والمقيمين من خلال التشجيع على اعتماد أنماط الحياة الصحية. كما قامت بعض البلديات كبلدية دبي بمبادرة لوقف بيع التبغ اليوم لمدة 24 ساعة، في خطوة رمزية للتصدي للتبغ الذي يعتبر وباءً عالمياً يذهب بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر. وعلى الرغم من التذكير الدائم لوزارة الصحة والهيئات الصحية بالأمراض القاتلة والفتاكة التي يتسبب فيها التدخين، وفي مقدمتها سرطان الرئة إلى جانب الكثير من العلل المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بالرغم من ذلك كله نجد استمرار البعض، وبالذات فئات المراهقين والشباب، في الإقبال على التدخين. إن حماية هذه الفئات من الوقوع في شراك عادة قاتلة كالتدخين تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة، في مقدمتها رفع أسعار السجائر إلى أعلى مستوياتها، ومنع تعيين المدخنين في المواقع والوظائف التي تعتبر قدوة للنشء كالمدرسين وغيرهم من التربويين، وكذلك تعميم تجربة منع البقالات القريبة من المناطق السكنية من بيع التبغ ومشتقاته، والأهم من ذلك كله تفعيل قرار إبعاد مقاهي الشيشة من المناطق السكنية على مستوى الدولة، فهذه المقاهي أساس البلاء ووراء انتشار الكثير من الانحرافات في المجتمع. وكذلك تشديد العقوبات على الآباء الذين يدخنون في سياراتهم وهم بصحبة أطفالهم الصغار الذين لا ذنب لهم سوى وجودهم في المركبة ذاتها مع والدهم، وهو ينفث في صدروهم سموم التبغ. وقد تابعنا كيف رحب المواطنون والمقيمون بمواصلة الجهات المعنية كافة، حظر «التدخين» في المرافق العامة المغلقة والمراكز التجارية، وفرض عقوبات رادعة وغرامات مالية على المخالفين؛ لأنه عامل مهم في الحفاظ على أفراد المجتمع كافة بمختلف أعمارهم من مضار التدخين السلبي على الصحة والسلامة العامة. كما نتمنى أن تشمل جوائز التكريم والتميز الذين نجحوا في جعل مقار أعمالهم وسكناهم بيئات خالية من التدخين وسمومه، ومن دون هذه الإجراءات الرادعة والصارمة سيبقى احتفالنا باليوم العالمي لمكافحة التدخين مجرد «كرنفال» واستعراض نعيد ونزيد فيه الكلمات والشعارات ذاتها.. وكل عام والجميع بخير بعيداً عن هموم أمراض السجائر والتبغ والروائح الكريهة للدخان. سالم بن جرش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©