يجري الجزائر ولبنان مراجعات لخدمات هاتف بلاك بيري للوقوف على مخاطرها الأمنية، في الوقت الذي دخل فيه قرار السعودية وقف التراسل الفوري حيز التنفيذ، ولكنه لم يستمر سوى ساعات، عادت بعدها الخدمة للعمل كالمعتاد.
واعلن موظفون في خدمة العملاء في شركتي “اس تي سي” و”موبايلي” المشغلتين للهاتف النقال في المملكة العربية السعودية طالبين عدم الكشف عن هوياتهم إنه في الواقع لم يحصل اي وقف للخدمات وان الشركتين تنتظران تأكيدا رسميا للقرار.
وتتزايد الضغوطات على الشركة الكندية المنتجة لإيجاد نظم جديدة تزيل المخاوف الأمنية المتعلقة بالخدمة. وفيما تجري السعودية مفاوضات مع شركة ريسيرش إن موشن المنتجة لهاتف بلاك بيري، يسعى لبنان إلى الوصول لحل بخصوص إمكانية الوصول إلى المعلومات المتناقلة على الهاتف، بينما تجري حكومة الجزائر مراجعة لاستخدام بلاك بيري وستحظر خدماته إذا توصلت إلى أنها تهدد الأمن الوطني. وقال مصدر قريب من المفاوضات بين شركة ريسيرش إن موشن (آر.آي.إم) المصنعة لهواتف بلاك بيري وهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية أمس الأول إن المحادثات أحرزت تقدما.
وأضاف المصدر “أظهرت الشركة يوم الخميس درجة من المرونة لم تبدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، يحدث تقدم، بدأنا مناقشة الأمور الفنية للنظم الجديدة”.
وتعد السعودية أكبر سوق لـ”آر.آي.إم” في الشرق الأوسط إذ يبلغ عدد مستخدمي بلاك بيري في المملكة 700 ألف. بدوره، قال وزير التجارة الكندي بيتر فان لون في بيان إن حكومته تعمل على مساعدة شركة ريسيرش إن موشن في التوصل إلى حل في مسألة الحظر المزمع لخدمات بلاك بيري وتجتمع مع مسؤولين حكوميين في كل من السعودية والإمارات.
وتخضع “آر.آي.إم” لضغوط كي تفتح شبكتها شديدة التأمين أمام التدقيق الحكومي، فيما يطالب عدد متزايد من الدول بالوصول الى البيانات المشفرة التي ترسل عبر الجهاز حفاظا على الأمن الوطني. ومن المقرر أن تعلق الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة خدمات البريد الإلكتروني وخدمة التراسل الفوري وخدمات الإنترنت والشبكات الاجتماعية الخاصة بهواتف بلاك بيري اعتبارا من 11 اكتوبر المقبل.
ويستند قرار الهيئة إلى كون بعض خدمات بلاك بيري، نتيجة طبيعتها الحالية، تتيح السبيل أمام بعض الأفراد لارتكاب تجاوزات بعيداً عن أي مساءلة قانونية، مما تترتب عليه عواقب خطيرة على الأمن الاجتماعي والقضائي والأمن الوطني، والتعدي على خصوصية المشتركين. إلى ذلك، قالت صحيفة الحياة في نسختها على شبكة الانترنت أمس في تقرير لم تحدد مصدره إن “آر.آي.إم” ربما تحل المشكلة السعودية من خلال وضع خادم في المملكة للتعامل مع بعض الاتصالات المشفرة عبر شبكة بلاك بيري.
وقال وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس أمس إن لبنان يأمل في أن تعطيه شركة “ريسيرش ان موشن” “ار.اي.ام” برنامجاً يسمح له بالوصول إلى المعلومات المنقولة عبر هذا النوع من الهواتف الذكية.
عدد اليوم
