أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبدالله سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي أن إخفاق محمد مطر غراب مرشح النادي في الانتخابات لا يعني أن النادي خسر مرشحاً، وقال: الأهلي خسر نجاح غراب، ولكنه كسب 11 مرشحاً آخرين سيكون هدفهم خدمة وتطوير كرة الإمارات، ولفت النابودة إلى وجود مغالطة لدى البعض تتعلق بأن من يترشح من النادي، سيخدم ناديه في الاتحاد وليس كرة الإمارات.
وقال: غراب لم يكن يرغب في الوصول للاتحاد، بدليل أنه لم يحضر الانتخابات، ولو كان يهتم، لعمل من أجل التنسيق والتواصل مع الأندية، وبالتالي كان سينجح بسهولة، ولكنه لم يكن يرغب في ذلك خلال الفترة الأخيرة، وهذا قراره ورأيه.
وعن توليفة الأسماء التي نجحت في تولي مسؤولية إدارة كرة الإمارات خلال المرحلة القادمة، قال: أرى أن التوليفة التي نجحت أكثر من ممتازة، وهي تعكس رغبات وطموحات الأندية التي اختارتها، لقناعتها بأنها ستخدم كرة الإمارات، كما أنها تثق في تلك الأسماء كونها ستحمي مصالحها، وتدافع عنها وتسعى لحل مشكلات لطالما شكا منها الجميع، لأن الأندية هي الأساس ويجب أن نعي هذه المعادلة التي تغيب كثيراً عن أذهان الجميع بأن الأندية هي أساس اللعبة، وهي من يختار الاتحاد وليس العكس.
وتحدث النابودة عن تلك المشكلات التي تؤرق الأندية، وقال: يجب مراعاة آلية نظام المسابقات المختلفة، فنحن نشكو من التوقف الطويل للدوري، فهذا الأمر يجب أن يتم حله والقضاء عليه، حتى يكون الانتظام والاستمرارية متوافران لدورينا لاسيما أننا على أعتاب الموسم الخامس لدوري المحترفين، وتابع: الأندية ترغب في زيادة دخلها سواء المحترفين أو الهواة، وبالتالي سيكون الاتحاد الحالي مطالبا بالبحث عن أفضل دخل ممكن والسعي لتحقيق صفقات تسويقية للمساعدة في هذا الملف بكل تأكيد، وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في مسألة توزيع المسابقات الخاصة بدوري الهواة.
وعن أهم الملفات التي على الاتحاد الحالي النظر إليها بعين الاعتبار والأهمية، قال: هناك ملفات كثيرة على الأسماء التي نجحت التعامل معها أبرزها المنتخبات الوطنية والاهتمام بوضع خطط استراتيجية للنهوض بلعبة كرة القدم على المدى البعيد.
وتابع: يجب أن يكون الهدف الرئيسي لكل المجلس هو مصلحة كرة الإمارات والسعي لأن تصل إلى ما يعكس الاهتمام الكبير بها من المسؤولين والدعم والإنفاق الذي ينفق فيها.
وفيما يتعلق بالأسماء التي اختارها الأهلي قال: الأهلي اختار بناء على قناعات ذاتية في الأسماء المرشحة للمناصب المختلفة، لم ننظر لأسماء الأندية القادم منها المرشحون بقدر ما نظرنا لبرامجها ومدى قدرتهم على الأداء بقوة في المرحلة القادمة التي لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، كما أن من تقدم وترشح وفاز، لن يخدم ناديه بل سيسعى لخدمة كل الأندية، ومن هذا المنطلق يجب ألا نكون عاطفيين في اختيار المرشحين أو الحديث عن ضرورة انتخاب الأصلح، وقد اختارت الأندية من رأت أنه الأصلح.
وعما تردد من بعض المرشحين الخاسرين بأن الانتخابات كانت موجهة من الأول وأن اتصالات وردت للقاعة لمعظم المرشحين لاختيار ممثلين معينين، قال: في الديمقراطية الكل مخير، لم تكن هناك أي اتصالات أو توجيهات، بل اختيارات قامت على قناعة بأسماء مرشحة، وتابع: أما التربيطات الانتخابية فهذا شيء منطقي وطبيعي ويحدث في جميع انتخابات العالم ولا يضر في شيء لأن كل مرشح يستقطب الأصوات ويربط مع التي يشعر بأنها في صالحه.
ونادى رئيس مجلس إدارة الأهلي بضرورة مراعاة استخدام التكنولوجيا المتعلقة بالانتخابات نفسها والتي تتوافر في انتخابات المجلس الوطني، وقال: قبل عدة أشهر مضت شاهد العالم كيف يدلي الناخب الإماراتي بصوته في انتخابات حرة نزيهة، عبر أفضل ما وصلت إليه التكنولوجيا في العالم، وكان من الأولى أن تتاح تلك التكنولوجيا أمام أعضاء الجمعية العمومية حتى يتم تسهيل عملية الانتخاب، فضلاً عن اختصار الوقت الطويل الذي استغرقته لأكثر من 5 ساعات ما كان شاقاً ومرهقاً على الجميع بمن فيهم أعضاء اللجنة الانتخابية أنفسهم، وقد رأى الجميع كيف كانت الانتخابات التي اعتمدت على التكنولوجيا، حيث لم تستغرق أكثر من دقائق معدودات.
وعن أزمة المادة 53 والتي كادت تؤدي لتأجيل الانتخابات قال النابودة: موقف اللجنة منذ البداية كان سليماً لأن الكتيب احتوى خطأ مطبعياً وبالتالي كان الأمر لا يتعدى كونه سوء تفاهم بسيطا بشأن عدد مرشحي أندية الهواة ومر بعد أن أثبت الاتحاد صحة موقفه.
واختتم عبدالله النابودة حديثه مشيداً بنزاهة العملية الانتخابية وبالجهود التنظيمية الجيدة للجنة التي أشرفت عليها، متمنياً التوفيق للأسماء التي نجحت وتسعى لتولي المسؤولية خلال الفترة القادمة.
عدد اليوم
