الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان لندن السينمائي يفتتح دورته الـ60 بالتركيز على مواهب السود

6 أكتوبر 2016 19:22
افتتحت الدورة الستون من مهرجان لندن السينمائي موجهة أضواءها إلى الممثلين والمخرجين السود في ظل الجدل القائم حول غياب التنوع العرقي في هوليوود. وصرحت كلير ستيوارت مديرة المهرجان لوكالة فرانس برس «نريد فعلاً جذب الأنظار إلى النجوم السود»، مشيدة بالأفلام التي يشارك فيها السود هذه السنة والتي تتميز «بديناميتها وتنوعها وغناها بالتحديات الطارئة من جهة وصبغتها الترفيهية من جهة أخرى». وافتتحت الدورة الستون من المهرجان التي يشارك فيها 245 عملاً سينمائياً بفيلم «ايه يونايتد كينغدوم» للمخرجة البريطانية من أصل غاني، أما أسانتي والذي يروي قصة الحب بين أمير بوتساوانا الأسود سيريتس خاما والشابة الإنكليزية البيضاء روث وليامز التي صدمت الرأي العام وغيرت مسار هذا البلد الإفريقي الذي كان في ذاك الحين يدعى بيتشوانالاد وكان تحت وصاية الإمبراطورية البريطانية. ولفتت الممثلة روزامند بايك التي أدت الدور الرئيسي في الفيلم إلى ضرورة «اعتبار هذا الفيلم مجرد قصة حب عادية من دون مقارنته تلقائياً بأفلام أخرى» من صنع أو تمثيل السود، مثل «12 ييرز إيه سلايف» و«سيلما». أما ديفيد أوييلوو الذي أدى دور الأمير في الفيلم، فقد أعرب خلال مؤتمر صحفي عن أمله في أن «يكتشف المشاهدون من خلال قصة الحب هذه تاريخ بوتساونا» المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ بريطانيا. ومن القصص الحقيقية الأخرى المعروضة في مهرجان لندن السينمائي سيرة بطلة الشطرنج الأوغندية فيونا موتيسي من إخراج الهندية ميرا نير. ويحمل الفيلم اسم «كوين أوف كاتوي» (ملكة كاتوي) نسبة إلى الحي الفقير الذي نشأت فيه البطلة الأوغندية وهو يروي كيفية انتقالها من مدينة الصفيح هذه إلى البطولة العالمية للشطرنج بمساعدة مدربها ووالدتها التي تؤدي دورها لوبيتا نيونغو الحائزة جائزة «أوسكار» أفضل ممثلة في دور ثانوي عن تمثيلها في «12 ييرز إيه سلايف». ويقدم المهرجان الذي افتتح في ساحة ليستر في قلب لندن العرض الأول في أوروبا لفيلم «ذي ثيرتينث» للمخرجة الأميركية السوداء أفا دوفرناي الذي يحيل عنوانه إلى التعديل الذي أدخل على الدستور الأميركي لإلغاء العبودية والذي ينقل التفاوت العرقي القائم في الولايات المتحدة. ويتطرق هذا العمل السينمائي إلى الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة البلد الذي يسجل أعلى معدلات إشغال للسجون في العالم وإلى نشوء حركة «بلاك لايفز ماتر» التي تندد بعنف الشرطة في حق السود. وكانت أفا دوفرناي التي أخرجت فيلم «سيلما» عن مارتن لوثر كينغ في صميم الجدل الذي هز هوليوود حول نقص التنوع في خيارات أكاديمية «أوسكار». وفور اختتام المهرجان، «سيطلق المعهد البريطاني للفيلم أغنى موسم في بريطانيا للأفلام والبرامج التلفزيونية التي تتركز على أهمية السينما السوداء»، على ما كشفت كلير ستيوارت مشيرة إلى أنه في غياب أي تغيير، ستظل هذه المسألة حجر عثرة للسينما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©