الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نوير: «القلق الإيجابي» سلاح «البايرن» في نهائي الأبطال

نوير: «القلق الإيجابي» سلاح «البايرن» في نهائي الأبطال
18 مايو 2012
محمد حامد (دبي) - اتخذ الحارس الألماني العملاق مانويل نوير في يونيو الماضي الخطوة الأهم في مسيرته الاحترافية، وذلك حينما قرر الانتقال من شالكه إلى صفوف العملاق البافاري بايرن ميونيخ، مقابل 22 مليون يورو، ليصبح ثاني أغلى حارس مرمى في التاريخ، ورغم تألقه في كثير من المباريات، إلا أن توهج بروسيا دورتموند جعله يخرج هو وفريقه صفر اليدين من الموسم المحلي الألماني، الأمر الذي رفع من وتيرة اهتمام نوير ونجوم البايرن بضرورة الظفر بلقب دوري الأبطال لمداواة الجرح المحلي بأفضل طريقة ممكنة. ويبدو أن خطوة انتقال نوير إلى صفوف البايرن، كانت وجه السعد على الحارس العملاق من الناحية المالية على الأقل، فقد ظهر في النسخة الألمانية من برنامج من سيربح المليون في نوفمبر الماضي ليربح نصف مليون يورو، وبعيداً عن قدرته على اقتناص هذا المبلغ الكبير من المال في عدة دقائق، إلا إن ما يهم البعض هو تقييم نوير باعتباره يملك قدراً هائلا من الثقافة والمعلومات العامة، الأمر الذي يضيف المزيد من السحر والتوازن إلى شخصيته الكروية، خاصة أن غالبية نجوم الساحرة حول العالم يشتهرون بأنهم لا يملكون درجة عالية من الثقافة، ولكن نوير أثبت إنه حالة خاصة كروياً وذهنياً. وقبل أيام من نهائي “أليانز أرينا” المرتقب، والذي يجمع البايرن مع تشيلسي، ظهر نوير عبر الموقع الرسمي للبايرن ليتحثد بلقب مفتوح عن النهائي الموعود، حيث قال :”العين لا يمكنها أن تخطأ درجة الاهتمام التي تصل إلى حد الحمى الجنونية بنهائي دوري الأبطال، وكل من يسير في شوارع ميونيخ يمكنه أن يلاحظ ذلك، وبالطبع تنعكس هذه الأجواء علينا، صحيح إننا لسنا في حاجة إلى المزيد من الحوافز والدوافع إلا إن حمى النهائي المرتقب تجتاح الجميع، وأنا شخصياً لا أطيق الانتظار حتى تنطلق صافرة حكم المباراة” وتابع نوير: “نعلم جيداً ماذا يعني أن نخوض نهائي دوري الأبطال بمعقلنا وأمام جماهيرنا، وفي كل ساعة ترتفع درجة القلق الإيجابي الممتزج بأعلى درجات التركيز، وهذا هو سلاحنا للفوز على تشيلسي وانتزاع اللقب”. من ناحيته، وعبر الموقع الرسمي للبايرن أيضاً، أكد ماريو جوميز مهاجم وهداف الفريق، إنه لم يترك نفسه فريسة لقراءة الصحف أو متابعة القنوات التلفزيونية أو حتى الإذاعية لأنها على حد قوله غارقة في الاهتمام بالمباراة، الأمر الذي قد يصيب اللاعب الذي يتابعها بالتوتر والقلق، وأضاف: “كلما يمضي الوقت أجد نفسي فريسة للتفكير في السيناريوهات المحتلمة للمباراة، وجميعنا ندرك أن المباراة أمام تشيلسي ستكون تاريخية، ويكفي إنها المرة الأولى على حد علمي التي يحظى خلالها فريق بخوض النهائي على أرضه وبين جماهيره، إنها فرصة لصناعة التاريخ”. وأكمل جوميز: “أنا شخصياً أحاول عدم الاستسلام لمسببات التوتر، حيث لا أقرأ الصحف، ولا أشاهد القنوات التلفزيونية، ولا أستمع إلى الإذاعة، فالجميع يتحدثون طوال الوقت عن المباراة المرتقبة في النهائي الأوروبي، كل ما أفعله أن أستمع لبعض الأغاني، وما أريد التأكيد عليه أننا تخلصنا من حالة الإحباط التي أصابتنا جراء الخروج من الموسم المحلي بلا بطولات، وخاصة أننا خضنا قبل أقل من أسبوع نهائي كأس ألمانيا، ولم نتمكن من الفوز به، كل ذلك أصبح جزءاً من الماضي، ولا نريد سوى التركيز في الحاضر، ودائماً ما يكون هناك فائدة من الإخفاقات، ألا وهي اننا ارتكبنا جميع أنواع الخطأ، ومن ثم لن يكن هناك مجال لارتكاب المزيد من الأخطاء في النهائي المنتظر أمام تشيلسي”. يذكر أن جوميز هو ثاني هدافي النسخة الحالية لدوري الأبطال، وفي حال نجح في تسجيل ثلاثية “هاتريك” في مرمى البلوز في النهائي المرتقب، فإنه سوف يدخل التاريخ من الباب الواسع، خاصة أن هناك جدلا كبيرا حول عدد الأهداف التي أحرزها في النسخة الحالية، ففي الوقت الذي يشير الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى إنه أحرز 12 هدفا، تشير مصادر أخرى إلى أنه سجل 13 هدفاً، أي أنه على بعد هدف واحد من نجم البارسا ليونيل ميسي الذي أحرز 14 هدفاً في النسخة الحالية للبطولة، ويحتاج جوميز إلى 3 أهداف للانفراد بصدارة الهدافين، وتجنب الجدل الدائر حول إمكانية تتويجه هدافاً للبطولة القارية الأهم في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©