السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حماد الخاطري النعيمي يقابل النصوص ويفحصها في «إزالة الشبهات عن ما لحق بتراث الإمارات من تشويهات»

حماد الخاطري النعيمي يقابل النصوص ويفحصها في «إزالة الشبهات عن ما لحق بتراث الإمارات من تشويهات»
18 مايو 2013 23:07
سلمان كاصد (أبوظبي) - يقدم لكتابه “إزالة الشبهات عن ما لحق بتراث الإمارات من تشويهات - قراءة في كتابات ومقالات معاصرة” بأقوال لحكماء العالم، ويستهل ما اقتطف من كلمات بما قاله حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله: “إن الشباب في حاجة دائمة إلى الحوار البناء، وفي حاجة إلى إقناعه بالرأي الصائب والتوجيه السليم”، ومن خلال هذا النص المضيء بالمعنى الشامل، يحاول الباحث الإماراتي حماد بن عبدالله الخاطري النعيمي أن ينتقي من كلام الشيخ زايد رحمه الله ما يجعلنا نقول إنها كلمات مضيئة لابد أن تتصدر كل كتاب يتناول الموروث بالنقد والتحليل والمقابلة والتصويب والحوار البناء وضرورة الصواب والتوجيه. وفي كلمات مضيئة يستشهد النعيمي بأفلاطون والألماني شوبنهاور اللذين يؤكدان ذات المضمون، ثم ينتقل إلى مقدمة كتابه “إزالة الشبهات عن ما لحق بتراث الإمارات من تشويهات” الصادر قبل أيام قليلة في طبعته الأولى، وفي مقدمته يتناول النعيمي الرواية والرأي ومقابلتهما مع الأحداث التي تجيء في النص التراثي، حيث يقول: “ظهرت في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين مقالات ومطبوعات تتحدث في النقد والنسب والتاريخ، وقد تعرضت هذه الكتابات لوثائق وروايات كنت قد تناولتها واعتمدتها في كتبي “أعذب الألفاظ من ذكر الحفاظ”، و”أوثق المعابير في نسب بني ياس والمناصير” و”أطيب الثمرات في التعريف بقبائل الإمارات”. وكل ذلك يقدمه حماد النعيمي لكي يكشف دقة الاقتباس أو الأخذ، وعدم نسبه ما أخذ إلى قائله الحقيقي، بالإضافة إلى عدم الإشارة إلى الكتاب ومحققه، ويعتبر النعيمي ذلك خروجاً على الأمانة العلمية، وذلك - بحسب الباحث - ما تناوله كتابه “أعذب الألفاظ من ذكر الحفاظ”. هذا الكتاب “إزالة الشبهات..” تناول مقالات الآخرين علناً وتوجه إليها نقداً موضوعياً لا تجريح فيه، حيث يقول: “رأيت من الضرورة بمكان أن أقرأ هذه المقالات بتمعن وأتوجه إليها بالنقد وفق المنهج العلمي الذي يعتمده النقاد والأساليب المعتمدة في مناقشة النصوص”. نقرأ في “إزالة الشبهات..” وعبر خمسة فصول غنية بالمعرفة والاطلاع الواسع عن طبيعة الفحص والمقابلة في النص الشعري بين الواقع والوقائع. في الفصل الأول يتناول التاريخ والكتابة والأحكام النقدية التي يصفها بالمتناقضة ثم يعمد إلى دراسة المتناقضات. ويذهب حماد النعيمي إلى مفهوم تحديد النسب والمجاورة بين القبائل، ويقدم بعد ذلك جدولاً في الأصول القديمة للعرب المختلطة في أنسابها وآخر في التداخلات القبلية قبل الإسلام وبعده. وفي الفصل الثالث يتناول الخاطري النعيمي هجرة القبائل من الشمال إلى الجنوب وعن أخطاء في شرح إحدى القصائد المعروفة، وعن الخطأ في قراءة النص وعن “أبناء معد بن عدنان والفحوص الجينية” وعن تشابه الأسماء الذي لا يعني أنها من أصل واحد. وكان بحق مثيراً الفصل الرابع حين يتناول الباحث النعيمي موضوعة في الأنساب والشعر، ويختتم كل ذلك في الفصل الخامس من الكتاب ليقرأ الأخطاء في التراث. وحماد الخاطري النعيمي يقول إنه في هذه الدراسة قد وضع مساراً لكل قلم يحرص على تراثه، وهو يعد بكتاب آخر أعم وأشمل في تعديل وتصحيح ما لحق من تشويهات بهذا التراث. ويعمل حماد الخاطري النعيمي كباحث ميداني في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويعد رسالته للحصول على الدكتوراه، وهو عضو في المجمع العلمي للسادة الأشراف واتحاد المؤرخين العرب وله عشرون كتاباً في التراث الإماراتي منها المطبوع والمخطوط المرتقب إصداره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©