الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام معارك الجيش اليمني و«الحوثيين» قرب صنعاء

احتدام معارك الجيش اليمني و«الحوثيين» قرب صنعاء
2 يونيو 2014 14:37
عقيل الحـلالي (صنعاء) اتسعت دائرة المعارك العنيفة بين الجيش اليمني المسنود بمليشيات محلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني، والمقاتلين الحوثيين الشيعة أمس، في محافظة عمران شمال البلاد، وامتدت لتصل على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء. بينما طالبت الكتل البرلمانية في مجلس النواب في رسالة وجهتها إلى الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بـ«ضرورة إجراء تغيير الحكومة» الانتقالية التي يرأسها محمد سالم باسندوة. وامتدت المواجهات الليلة قبل الماضية إلى جنوب مدينة عمران وتحديدا جبل «ضين» الاستراتيجي بسبب موقعه المطل على الطريق الحيوي إلى صنعاء على بعد ثلاثين كيلومترا إلى الجنوب. وقال مصدر عسكري يمني لـ«الاتحاد» إن المقاتلين الحوثيين هاجموا بالمدفعية والقذائف الصاروخية معسكرا للجيش في جبل «ضين» تابع للواء 310 مدرع المرابط في مدينة عمران. وذكر أن قوات الجيش ردت على هجوم الحوثيين بقصف مدفعي عنيف استهدف تجمعهم الرئيسي في منطقة «عمد» في بلدة «عيال سريح»، جنوب عمران، مؤكدا أن القصف أوقع «قتلى وجرحى» في صفوف الحوثيين الذي يحاصرون منذ مطلع مارس مدينة عمران للمطالبة بإقالة حاكم محافظة عمران ومسؤولين عسكريين وأمنيين لقربهم من حزب «الإصلاح»، الشريك في الائتلاف الحاكم. وأضاف «تم تدمير آليات ومعدات عسكرية للحوثيين منها ثلاث سيارات ورشاشي مضاد طائرات من نوع 14,5 و23»، مشيرا إلى أن مسلحين من حزب «الإصلاح» استعادوا سيطرتهم على منطقة «سمين» بالقرب من جبل «ضين» بعد هجوم مفاجئ على مقاتلين حوثيين استولوا على المنطقة قبل أيام. بالمقابل هاجم الحوثيون نقطتي تفتيش تابعة لقوات الأمن الخاصة تموضعت مؤخرا في منطقة «قهال» شرقي مدينة عمران، بحسب مسؤول محلي. وأبلغ المسؤول المحلي «الاتحاد» بأن الهجوم أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل جندي وثلاثة مسلحين محليين وجرح أربعة جنود، ليرتفع إلى عدد قتلى المعارك منذ اندلاعها يوم 20 مايو الماضي إلى 109 غالبيتهم من مسلحي جماعة الحوثي، وبينهم 22 جنديا و14 من رجال القبائل المحلية الموالية للجيش، حسب إحصائيات مجمعة غير رسمية. وأفاد سكان بلدة «عيال سريح» لـ «الاتحاد» بأن «الحوثيين» المتمركزين في منطقة «عمد» أقاموا مستشفيين ميدانيين لمداواة جرحاهم، مشيرين إلى نزوح عشرات العوائل من البلدة نحو صنعاء، خوفا من المعارك التي تسببت الليلة قبل الماضية، بانقطاع التيار الكهربائي في مدينة عمران، إثر اعتداء استهدف خطوط نقل الطاقة بالقرب من محطة تحويل كهربائية خاصة بالمحافظة. وذكرت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني، إن الاعتداء على خطوط نقل الطاقة وقع في منطقة «تشهد اشتباكات عسكرية بين وحدات من الجيش وجماعات مسلحة خارجة عن النظام والقانون». وكشف قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن محمد المقدشي أمس، عن «لجنة وساطة جديدة لإنهاء الصراع في عمران»، مؤكدا في الوقت ذاته أن عمران «خط أحمر لا يمكن لأي جهة مسلحة دخولها، باعتبارها البوابة الشمالية للعاصمة». ومن المتوقع أن تضم اللجنة الجديدة مسؤولين كبار في الجيش والأمن وممثلين عن جماعة الحوثي الشيعية المتمردة في محافظة صعدة (شمال) على الحدود مع السعودية منذ 2004 وتنامى نفوذها بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012 تحت ضغط احتجاجات شعبية طالبت بالديمقراطية. وكشف قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي، عن رصد تحركات مقاتلين من تنظيم «القاعدة» شنوا الأسبوع الماضي هجوما واسعا على مواقع عسكرية وأمنية ومصارف في مدينة سيئون وسط محافظة حضرموت، أوقع 27 قتيلا بينهم 12 جنديا. وقال اللواء الصوملي لدى ترؤسه أمس اجتماعا للجنة الأمنية في سيئون، أن «ملاحقة الإرهابيين الذين تسللوا إلى مدينة سيئون تسير بخطوات مدروسة»، وأنه سيتم الوصول إليهم خلال أسبوع. وردا على مطالب شعبية في حضرموت بإخراج المعسكرات من المدينة بعد الهجوم الأخير لـ«القاعدة»، أشار اللواء الصوملي إلى أن «إخراج المعسكرات من المدن يتطلب كثير من الإجراءات والالتزامات الاقتصادية الكبيرة وتوفير أجواء أمنية قوية ملائمة تحقق هذا التوجه على الوجه الأكمل». وعزا تصاعد هجمات القاعدة على شخصيات ومواقع أمنية وعسكرية في حضرموت في الآونة الآخيرة إلى «حملة تستهدف إرباك المشهد السياسي في اليمن»، الذي يمر بمرحلة انتقالية منذ أواخر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية. وشدد القائد العسكري على ضرورة «إعادة الثقة بين المواطن والقوات المسلحة والأمن لمكافحة الارهاب وكافة أشكال أعمال العنف التي تخل بالأمن والسكينة العامة»، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». واعتقلت السلطات الأمنية في مدينة سيئون أمس، شخصين يعتقد أنهما عضوان في تنظيم «القاعدة»، بحسب وسائل إعلام محلية أشارت أيضا إلى نجاة ضابط استخبارات من محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها في سوق شعبي وسط المدينة. إلى ذلك، طالب البرلمان اليمني أمس الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة الحكومة الانتقالية التي تدير شؤون البلاد منذ ديسمبر 2011. ويقود تكتل «اللقاء المشترك»، الذي يضم ستة أحزاب سياسية غير متجانسة، الحكومة الانتقالية بينما يمتلك حزب الرئيس السابق «المؤتمر الشعبي العام»، نصف حقائبها الوزارية. وأبلغت الكتل البرلمانية في مجلس النواب في رسالة وجهتها إلى الرئيس هادي موافقتها على «ضرورة إجراء تغيير الحكومة» الانتقالية التي يرأسها محمد سالم باسندوة. وعزت ذلك إلى «العجز الواضح في أدائها (الحكومة) العام ولا سيما انعدام المشتقات النفطية وعدم حماية أنبوب النفط وأبراج الكهرباء والاختلالات الأمنية والمعيشية للمواطن». وشددت الرسالة على ضرورة اتخاذ الرئيس هادي بتشكيل حكومة جديدة «بصورة عاجلة وبما يضمن النزاهة والكفاءة». ووقع على الرسالة النائب سلطان البرلماني رئيس كتلة حزب «المؤتمر الشعبي العام»، والنائب زيد الشامي، رئيس كتلة حزب «الإصلاح»، والنائب محمد العسلي، رئيس كتلة التنظيم الناصري الشعبي، والنائب محمد القباطي، رئيس كتلة الحزب الاشتراكي، والنائب ناصر عرمان، رئيس كتلة المستقلين، والنائب عبده بشر، رئيس كتلة الأحرار، والنائب محمد الشرفي، رئيس كتلة «العدالة والبناء». وذكر نواب في البرلمان أن رسالة الكتل السياسية في المجلس «بمثابة قرار واضح بسحب الثقة عن الحكومة الانتقالية». تدابير إضافية لتعزيز أمن صنعاء أقرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن أمس «تدابير» إضافية لحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء التي تعاني اضطرابات أمنية وأعمال عنف متقطعة منذ أكثر من عامين. وأكدت اللجنة الأمنية، في اجتماع رأسه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وحضره حاكم العاصمة، عبدالقادر هلال، ضرورة «الحد من ظاهرة حملة السلاح ومنع تجوال الدراجات النارية»، مشيدة بمستوى التنسيق الأمني والتعاون المشترك بين أجهزة الأمن في العاصمة ووزارة الدفاع بعد ضبط خلايا إرهابية في المدينة وشمالها الأسبوع المنصرم. ووجه وزير الداخلية، اللواء عبده الترب، بتوقيف مدير قسم شرطة في العاصمة صنعاء ومسؤولين أمنيين آخرين وإحالتهم إلى التحقيق «لعدم انضباطهم في أداء مهامهم الأمنية»، وذلك بعد زيارة مفاجئه للقسم الأمني قام بها في وقت مبكر صباح أمس. وقال الترب، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إنه لن يتهاون «مع أي مخل أو مقصر بأداء الواجب الأمني»، موضحاً أن زياراته المفاجئة لأقسام الشرطة في العاصمة تهدف إلى الاطلاع على مستوى الجاهزية الأمنية في هذه المراكز الشرطية. (صنعاء - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©