شركة صينية تدير أكبر ميناء في اليونان

تعهد الرئيس الصيني هو جينتاو بزيادة الاستثمار في قطاع النقل البحري في اليونان أمس الأول بعد توقيع اتفاق بقيمة 4,4 مليار دولار (3,4 مليار يورو) لإدارة أكبر ميناء في البلاد رغم احتجاجات من عمال في أحواض سفن· وشهد هو جينتاو ورئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس توقيع العقد من جانب شركة تشاينا اوشين للملاحة (كوسكو) لتشغيل ميناء بيريه للحاويات لمدة 35 عاماً في اطار برنامج الخصخصة اليوناني· وقال الزعيم الصيني للصحفيين اثناء زيارة لليونان تستمر ثلاثة ايام ''أولوياتنا هي توسيع التعاون الاقتصادي··· وتعزيز التعاون البحري والاستثمارات''، وتسيطر اليونان على خمس الاسطول التجاري في العالم· وحقق ملاك السفن بها ارباحا من طفرة هائلة في الطلب من الصين على خام الحديد والنفط والحبوب في السنوات القليلة الماضية وهم أكبر عملاء لشركات بناء السفن الصينية· وقبل حدوث انهيار في أسعار الشحن في وقت سابق هذا العام ساعدت الطفرة على نمو اقتصاد اليونان بنسبة أربعة في المئة سنويا على مدى عقد· وقال رئيس الوزراء اليوناني ''الاتفاق بين ميناء بيريه وكوسكو يشير الى فصل مهم جديد''، واضاف ''يمكن ان تصبح الموانيء اليونانية نقاط عبور للسلع الصينية الى الاتحاد الاوروبي وجنوب شرق اوروبا وايضا (البحر) المتوسط''· وقبل توقيع الاتفاق شارك مئات من عمال السفن في مسيرة امام البرلمان اليوناني ورفعوا لافتة كتب عليها ''كوسكو عودي لبلدك'' وقالوا إن الاتفاق سيعني فقدان وظائف وتشديد شروط العمالة· وقال مانوليس جملياريس (54 عاما)، وهو مهندس في الميناء ''لا يجب أن يبيعوا الموانئ· ميناء بيريه عمل مربح··· لا معنى لذلك''، وأضاف ''حين تأتي كوسكو سنفقد وظائفنا''· وتؤكد الشركة الصينية انها ستستحدث ألف وظيفة جديدة في الميناء للعمال اليونانيين وستزيد سعته لأكثر من المثلين بحلول عام ·2015 وطاف هو جنتاو أمس الأول مع زوجته بمعبد الاكروبول القديم في وسط اثينا· وأكد أثناء زيارته أن الاقتصاد الصيني مازال يشهد ''نمواً كبيراً'' وأنه سيتعاون مع الجهود الدولية لمعالجة التباطؤ الاقتصادي العالمي، لكن البنك الدولي قال في تقرير نشر أمس الأول أن النمو الاقتصادي الصيني سيتباطأ الى 7,5 في المئة العام المقبل، وهو أدنى معدلاته منذ عام 1990 رغم برنامج حفز يتكلف أربعة تريليونات يوان (586 مليار دولار)· ورغم المعارضة من النقابات اليونانية تمضي حكومة أثينا المحافظة قدماً في الخصخصة وطرحت للبيع شركة الخطوط الجوية اولمبيك التي تعاني من الخسائر، وأثارت السياسات الاقتصادية للحزب الديمقراطي الجديد الحاكم السخط