تباين الأسواق العالمية بسبب مخاوف الكساد

تباينت مؤشرات البورصات العالمية أمس بسبب استمرار مخاوف الكساد العالمي رغم خطط الإنقاذ المتتالية التي يتم إعلانها في مختلف أنحاء العالم· وهبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1,3 بالمئة أمس مع تضارب مشاعر المستثمرين تجاه خطة الإنقاذ الأميركية والمخاوف من كساد اقتصادي عالمي· وانخفض سهم باناسونيك كورب أكثر من ثلاثة بالمئة بعد أن قالت مؤسسة جولدمان ساكس إنها أوقفت محادثات بشأن احتمال بيع أسهم تملكها في شركة سانيو اليكتريك في حين تراجعت أسهم شركات السيارات بعد مزيد من البيانات الأميركية الضعيفة التي أبرزت مدى سوء حالة الاقتصاد· وهبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 110,71 نقطة لينهي تداولات أمس على 8213,22 نقطة في أول إغلاق سلبي له في ثلاثة أيام تعامل، وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1,7 بالمئة ليغلق على 817,22 نقطة· في أوروبا استردت الأسهم خسائرها المبكرة وتحولت للصعود أمس بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي البريطاني الاجمالي متفقة مع التوقعات وأظهرت أن الاقتصاد البريطاني تقلص بنسبة 0,5 بالمئة في الربع الثالث، كما ساهم خفض أسعار الفائدة الصينية في انتعاش أسهم أوروبا· وبحلول الساعة 09,40 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0,3 بالمئة إلى 835,57 نقطة بعد أن نزل صباحا إلى 819,97 نقطة· ولم يبد الجنيه الاسترليني رد فعل يذكر تجاه البيانات البريطانية وجرى تداوله بسعر 1,5418 دولار بانخفاض ثلث نقطة مئوية عن بداية تداولات أمس، وحوم الاسترليني حول 1,5425 دولار قبل قليل من صدور البيانات· وحققت أسهم شركات التعدين والسيارات أفضل أداء في أوروبا أمس، وارتفعت أسهم انجلو اميركان وانتوفاجاستا وبي·اتش·بي بيليتون واكستراتا ما بين 3,2 و 7,7 بالمئة مع ارتفاع أسعار النحاس· وبين شركات السيارات ارتفعت أسهم بورش 8,5 بالمئة· كما وجدت الأسهم الأوروبية دعما في خفض أسعار الفائدة الصينية بواقع 108 نقاط أساس· كما ارتفع الين مقابل اليورو والعملات ذات العائد الأعلى أمس، وتراجع الدولار أمام الين بعد أن أثارت خطة أميركية بقيمة 800 مليار دولار لانقاذ سوق الدين القلق بشأن متانة الوضع المالي للبلاد· وفقد الين بعض مكاسبه بعد أن فاجأت الصين الأسواق بأكبر خفض في أسعار الفائدة منذ عام 1997 ولكنه ظل مدعوما أمام الدولار واليورو· وقال محللون إن الخطة التي أعلنها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أمس الأول لشراء الديون المتصلة بالرهن العقاري ودعم سوق ديون المستهلكين اجراء حاسم آخر ولكنها لم تفعل الكثير لتعزيز الدولار وسط مخاوف من أنها قد تثقل كاهل الخزانة الأميركية· وهبط اليورو 0,7 بالمئة إلى 123,55 ين في حين تراجع الدولار 0,2 بالمئة إلى 95,02 ين، وقلص الين بعض مكاسبه بعد أن خفضت الصين الفائدة مما ساعد في انتعاش اليورو من أدنى مستويات اليوم عند 122,84 ين، وهبطت العملة الموحدة نصف نقطة مئوية مقابل الدولار إلى 1,2958 دولار