الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضبط 120 قارورة غاز في منزل منفذي اعتداء برشلونة

ضبط 120 قارورة غاز في منزل منفذي اعتداء برشلونة
21 أغسطس 2017 14:56
برشلونة (وكالات) أعلنت شرطة كاتالونيا، أمس، أن الخلية المسؤولة عن الاعتدائين اللذين أوقعا 14 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً في مقاطعة كاتالونيا بإسبانيا، حضرت «لتفجير أو أكثر» في برشلونة عبر 120 قارورة غاز عثر عليها في منزل في منطقة ألكانار، على بعد 200 كلم، جنوب غرب البلاد. وصرّح قائد شرطة كاتالونيا جوزف لويس ترابيرو «بدأنا نرى بوضوح المكان الذي تُحضر فيه المتفجرات لتنفيذ اعتداء أو أكثر في برشلونة»، موضحاً أن هذه الهجمات كانت «وشيكة». ثم كشف في مؤتمر صحفي طويل بالتفصيل الوقائع التي أدت إلى الاعتداءين، وقال إن الإرهابين جمعوا في المنزل الذي يشغلونه منذ نحو ستة أشهر 120 قارورة غاز على الأقل، موضحاً أن الشرطة اكتشفت ذلك عند تفتيشها في أنقاض المنزل، وأضاف أن عملية التفتيش جرت ببطء، وفي بعض الأحيان قطعها تدخل خبراء إبطال الألغام، لأن رجال الشرطة عثروا على مواد متفجرة أيضاً. وأكد أنه تم العثور على متفجرات من مادة بيروكسيد الاسيتون «وهو نوع من المتفجرات التي يستخدمها تنظيم «داعش»، وهو النوع الذي يفضل التنظيم الإرهابي استخدامه لسهولة الحصول على مكوناته في الأسواق. واعترف قائد شرطة كاتالونيا بأن السلطات لا تعرف ما إذا كان العنصر الإرهابي الهارب ما زال في إسبانيا. وقال «لا نعرف أين هو»، وكانت الشرطة أعلنت أنها بدأت عملية مطاردة واسعة بحثاً عن يونس أبو يعقوب (22 عاماً) الذي قاد بحسب وسائل الإعلام الشاحنة الصغيرة ودهس المارة في برشلونة. ومنذ مساء السبت، تم تعزيز إجراءات مراقبة الطرق، خصوصاً في إقليم جيرونا المحاذي لفرنسا. وعلى الرغم من وجود مشتبه به يجري البحث عنه، أكد مسؤول الشؤون الداخلية في كاتالونيا، أن الخلية لم تعد قادرة على الحاق الأذى. وقال جواكيم فورن أنه «تم شل قدرات هذه الخلية بفضل جهود الشرطة». وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية، نقلاً عن مصادر في الشرطة، أن رجال الأمن كانوا يريدون الحصول على عينات للحمض النووي ومقارنتها بالبقايا التي عثر عليها في منزل ألكنار، وقد تكون لثلاثة رجال. ويعتقد المحققون أن منفذي الهجومين كانوا يعدون لاعتداء واسع، لكن انفجار ترسانتهم عرضاً، دفعهم إلى القيام بعمليات أقل تعقيداً، ويعتبرون أن عبد الباقي السعدي، وهو إمام في بلدة ريبول الصغيرة، على سفح جبال البيرينيه في شمال كاتالونيا، هو الذي دفع إلى التطرف الشبان الذين يعتقد أنهم منفذو الاعتداءين. وذكرت وسائل الإعلام أن عبد الباقي السعدي سجن لارتكابه جنحاً صغيرة من قبل. ونقلت صحيفتا «ال بايس» و«ال موندو» عن مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب، أنه التقى في السجن الذي خرج منه في يناير 2012 سجناء على علاقة باعتداءات مارس 2004 التي أدت إلى مقتل 191 شخصاً في قطارات للضواحي في مدريد. وبالتزامن مع تقدم التحقيق، قامت برشلونة أمس بتكريم الضحايا. وحضر نحو 2000 شخص «قداس السلام والوفاق» في كاتدرائية «ساجرادا فاميليا». وقال الأسقف سيباستيا تالتابول، إن برشلونة «شهدت أيام دموع، الكثير من الدموع، وكذلك مشاعر إنسانية كبيرة». وبين الحضور العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، والرئيس الاستقلالي لكاتالونيا كارل بينغديمونت، المراسم في الكاتدرائية. وفي الخارج، تجمع مئات الأشخاص أمام أعين القوات الخاصة الذين انتشروا على أسطح المباني المجاورة. مقتل طفل بريطاني أسترالي في الاعتداء برشلونة (أ ف ب) قتل طفل بريطاني أسترالي عمره سبعة أعوام كان جده أبلغ عن فقدانه، في اعتداء الشاحنة الذي وقع في برشلونة، حسبما أفادت عائلته ومسؤولون إسبان أمس. وكان الطفل جوليان كادمان بين 14 شخصاً قتلوا في الاعتداء الذي وقع في برشلونة، بحسب وكالة الحماية المدنية في كاتالونيا، التي أكدت على تويتر كذلك مقتل إيطالي وبلجيكي. وفي بيان حزين، وصفت عائلة جوليان الطفل بأنه «محبوب من جميع أفراد عائلتنا». وقالت: «بينما كان (جوليان) يستمتع بمناظر برشلونة مع والدته، رحل من بيننا». وأضافت: «لقد كان طفلاً مليئاً بالحيوية والمرح، وكان دائماً يجلب لنا الابتسامة. لقد نعمنا بوجوده في حياتنا وسنذكر ابتساماته وستبقى ذكراه عزيزة على قلوبنا». وشكرت عائلته كل من ساعدوا في البحث عن الطفل، وقالت: «لن ندلي بأي تصريحات أخرى عن هذه المأساة، ونطلب من الجميع، خصوصاً وسائل الإعلام، احترام الخصوصية التي نحتاج إليها للحزن عليه». وكان توني كادمان جد جوليان نشر نداء على «فيسبوك» للبحث عنه بعد أن صدمت شاحنة الخميس حشداً من السياح في ساحة لا رامبلا التي كانت تكتظ بالسياح. وكان الطفل يقضي إجازة بصحبة والدته لحضور حفل زفاف، إلا أنه انفصل عن والدته التي عثر عليها في المستشفى في حالة خطرة، ولكن مستقرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©