طالب متنزهون على شاطئ الممزر في الشارقة، بلدية الشارقة منحهم تنبيهاً أولياً قبل تحرير مخالفات بحقهم، جراء قيامهم بالشواء في تلك المنطقة، حيث قام مفتشو البلدية بتحرير مخالفات بحق المتنزهين الذين كانوا يقومون بالشواء مؤخرا، وبلغت قيمة المخالفة 500 درهم، فيما طالب متنزهون آخرون البلدية، بالتمسك في تطبيق القرار الذي يشكل حماية للبيئة من بعض المتنزهين غير المعنيين بذلك، فيما أكدت بلدية الشارقة أنها ماضية في تطبيق القرار بهدف حماية البيئة.
وكانت بلدية الشارقة قد حظرت الشواء في منطقة الممزر، وواجهة المجاز المائية، وبحيرة خالد، بالإضافة إلى الحدائق العامة، مع السماح بذلك في المنتزه الوطني، “المطار”، نظراً لوجود أماكن مخصصة للشواء فيه، إضافة إلى حظر الشواء على كورنيش الشارقة ـ عجمان، غير أنها لم تباشر توقيع الغرامات هناك .
وأرجعت البلدية قرار المنع للحفاظ على المظهر الحضاري العام للإمارة، وبسبب عدد من الشكاوى وردتها من قبل مرتادي المناطق السياحية في الإمارة، جراء المخلفات التي يتركها البعض وراءهم عقب الشواء، فضلا عن ترك الجمر مشتعلا خلفهم لفترة طويلة، ما قد يؤثر سلبا على مرتادي البحر من جهة، حيث يتسبب في بأذى للأطفال أثناء لهوهم على الرمال .
ودعت بلدية الشارقة مرتادي المرافق الحيوية إلى الحفاظ على نظافة تلك الأماكن وعدم ممارسة أي نشاط ممنوع ، بحسب ما هو مبين في اللوحات التحذيرية، ضمن حزمة من المحاذير أعلنت عنها البلدية من خلال “لوحات” وضعتها في الأماكن العامة، توضح النشاطات الممنوعة في كل منطقة ، ومنها منع صيد السمك واللعب قرب الشواطئ، والسباحة و غيرها من المحاذير .
وقال يوسف عبد الله رئيس قسم النفايات الصلبة أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود البلدية للحد من الظواهر غير الحضارية في الإمارة و بغرض المحافظة على النظافة العامة والمظهر الجمالي للشواطئ، لافتا إلى أن الحملة مستمرة، حتى يتم القضاء على هذه الظواهر السلبية التي من شأنها تلويث البيئة .
ومن جانبهم، أكد عدد من المتنزهين موافقتهم على هذه القرارات التي من شأنها النهوض بالمنظومة البيئية والحضارية للمنطقة، غير أن بعضهم ممن حصلوا على غرامات يطالبون بفترة سماح مرة واحدة، إذ إن القرار جديد وتفعيله كان مفاجئا.
وطالب باسم نجاح من منطقة المجاز، بضرورة توفير حزمة خدمات عامة ودورات مياه والعمل على تحسين وتطوير الشاطئ ، بحيث يكون جاذباً للزوار والمتنزهين، لافتاً إلى أنه توجه خلال عطلته الأسبوع الماضي برفقة أسرته لقضاء وقت جميل على الشاطئ، وممارسة الشواء إلا أنه فوجئ بقرار الحظر.
وقال محمد حسن من منطقة الخان بأنه اعتاد طوال الشتاء الذهاب أسبوعيا إلى تلك المنطقة لتوافر المساحات الواسعة للأطفال و مواقف المركبات، غير انه تفاجئ بتغريمه بسبب الشواء 500 درهم، مؤكداً أنها المرة الأولى التي يرى فيها مفتشين يجولون في المكان ويحررون مخالفات بحق ممارسي الشواء، مطالباً بفترة سماح لمرة واحدة، مع تأكيده لاحترام القوانين والأنظمة المعمول بها في الإمارة.
وطالب خالد عبد العظيم مقيم في القاسمية، بضرورة التنبيه قبل فرض الغرامة، موضحاً أن المكان الأمثل لديه للشواء هو “ الممزر”، لافتا إلى أن حديقة واحدة لا تكفي، خصوصا أن معظم الأسر تتوجه في نهاية الأسبوع إلى الحدائق.
وعبر رائف تادرس من سكان منطقة الخان عن فرحته بتفعيل القرار، مشيرا إلى إن رائحة الدخان والجمر المدفون في الرمال وبقايا عملية الشواء من فحم ومخلفات التي يتركها المتنزهون خلفهم حولت المنطقة الجميلة إلى كارثة بيئية، مطالباً بالتشدد في كافة الشؤون التي تعود بالنفع على الجميع لان الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع، منوهاً بأن القرار جاء متأخرا .
واستهجن وليد موسى السماح بالشواء في مثل هذه المناطق باعتبارها غير معدة للشواء، مطالبا بتفعيل قرار النظافة في الشارقة كي تعود إلى سابق عهدها وتحمل شعار “ابتسم أنت في الشارقة” بجدارة .
وقال إن بعض لأشخاص يتعاملون مع “الأماكن العامة “ بطريقة بعيدة عن التحضر حيث يتركون ورائهم أكياسا من النفايات ملقاة على الأرض برغم أن ( البلدية وضعت سلات للقمامة .
عدد اليوم
