السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير الكويت يبدأ أول زيارة تاريخية لإيران منذ 1979

أمير الكويت يبدأ أول زيارة تاريخية لإيران منذ 1979
2 يونيو 2014 00:20
أحمد سعيد، وكالات (طهران) بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زيارة لإيران أمس، هي الأولى لأمير كويتي منذ الثورة في إيران عام 1979 يبحث خلالها قضية الجرف القاري، وقضايا إقليمية وثنائية. ووقعت الكويت إيران ست اتفاقيات للتعاون الثنائي بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير الكويت، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لن يلبي الدعوة لزيارة السعودية في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بسبب ارتباطه بالمفاوضات النووية مع الدول الكبرى التي ستجري في الوقت نفسه. وعرضت محطات تلفزيونية إقليمية لقطات للرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير الكويت وهما يستعرضان حرس الشرف لدى وصول الشيخ صباح الأحمد إلى طهران. وتعتبر زيارة أمير الكويت إلى طهران والتي تستغرق يومين، الأولى لأمير كويتي، تأتي تلبية لدعوة رسمية وجهها له الرئيس الإيراني. ويرافق أمير دولة الكويت خلال هذه الزيارة وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة. وقال الرئيس الإيراني لدى استقباله أمير الكويت إن هذه الزيارة ستشكل “منعطفا حاسما نحو تعميق” العلاقات بين البلدين. وأضاف بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية أن “لدى إيران والكويت وجهات نظر متقاربة حول المسائل السياسية والإقليمية والدولية”، مؤكدا أن بلاده “مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي”. من جهته قال أمير الكويت إن زيارته “ستكون مفيدة للبلدين” بحسب ما جاء في البيان نفسه. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله “لدينا مصالح متبادلة وتاريخية مع الكويت والأرضية جاهزة لتوسيع هذه الروابط”. وذكرت مصادر كويتية أمس أن أمير الكويت سيبحث خلال الزيارة مع القيادة الإيرانية حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي، إضافة إلى القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي. وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلاً دون تمكن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية خاصة حقل «الدرة» الغني بالغاز الطبيعي. يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان صرح الجمعة أن الزيارة المرتقبة لأمير الكويت لطهران، تأتي في إطار جهود حكومة روحاني لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي واستتباب الأمن في المنطقة. وكان السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي أكد أن زيارة أمير الكويت تفتح نافذة على المنطقة خاصة دول التعاون.وأضاف أن بلاده تعول كثيراً على زيارة الصباح نظراً لمكانته ولمكانة الكويت خليجياً وعربياً. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن عنايتي تأكيده أن هذه الزيارة من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبراً أن تحصين العلاقات بين البلدين سيرسم للمنطقة مستقبلاً مشرقاً يعلق الكل الآمال عليه. ووقعت إيران والكويت أمس ست اتفاقيات للتعاون الثنائي. وجرت مراسم توقيع اتفاقيات التعاون هذه في ختام المحادثات الثنائية التي جرت بين الرئيس الإيراني وأمير الكويت في قصر “سعد آباد”، بطهران مساء أمس بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا). وتم توقيع اتفاقية النقل الجوي من قبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. ووقع التعاون الجمركي بين البلدين وزير الاقتصاد والمالية الإيراني علي طيب نيا ووزير المالية الكويتي أنس خالد الصالح. فيما وقع اتفاقية التعاون الرياضي بين البلدين كل من وزير الرياضة الإيراني محمود كودرزي ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. أما اتفاقية التعاون السياحي فقد وقعها مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة مسعود سلطاني فر، ومساعد رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة الكويتي عبدالمحسن المدعج. ووقع الاتفاقية الخاصة بالبيئة مساعدة رئيس الجمهورية رئيسة منظمة الحفاظ على البيئة الإيرانية معصومة ابتكار ووزير النفط الكويتي علي صالح العمير. فيما وقع الاتفاقية الأمنية وزير الخارجية الإيراني ونظيره الكويتي. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أنه لن يلبي الدعوة لزيارة السعودية في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بسبب ارتباطه بالمفاوضات النووية مع الدول الكبرى والتي ستجري في الوقت نفسه. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن ظريف قوله «كنت مدعواً للتوجه إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لكن بما أن هذا الاجتماع يتزامن مع المفاوضات النووية، فسيتعذر علي المشاركة فيه». وبحسب ظريف، فإن «موعد المفاوضات النووية تقرر قبل الدعوة، ولن يكون بإمكاني تغييره». ووصف ظريف لقاءه الأخير في إسطنبول مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بأنه «جدي وإيجابي». وقال «لا يمكن لأحد أن يتوقع حل هذه المسألة بالكامل بعد بضع جولات من المحادثات؛ لأنها مسالة مهمة جدا ومستمرة منذ سبع أو ثماني سنوات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©