الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان الجابر: الإمارات تدعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية

سلطان الجابر: الإمارات تدعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية
19 مايو 2013 17:17
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور فاعل في تحديد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، بما في ذلك المشاركة في مجموعة العمل المفتوحة للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الإمارات اتخذت في السنوات الأخيرة خطوات مهمة لتعزيز استدامة استخدام موارد الطاقة والمياه، حيث اعتمدت معايير إلزامية متعلقة بكفاءة الطاقة والمياه في المباني والأجهزة المنزلية وقطاع الزراعة، كما تم اعتماد أوائل برامج إنتاج الطاقة منخفضة الكربون في المنطقة، مثل مشاريع رائدة في مجال الطاقة المتجددة والتقاط الكربون وتخزينه ومشاريع الطاقة النووية. جاء ذلك، خلال استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الخميس الماضي جلسة نقاش رفيعة المستوى، تحت عنوان «حلول عملية للتنمية المستدامة وتغير المناخ في ظل الترابط بين أمن الطاقة والمياه»، بالتعاون مع رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة مسؤولين حكوميين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وممثلين عن مختلف الجهات والأطراف المعنية، وأكد المشاركون خلالها أهمية الترابط بين قطاعي الطاقة والمياه ودورهما الحاسم في تحقيق التنمية المستدامة. وأشار معالي الدكتور الجابر إلى أن الخطوات المهمة لتعزيز استدامة استخدام موارد الطاقة والمياه التي اتخذتها الإمارات تشمل كذلك تأسيس «مصدر» التي تعتبر من أكثر المبادرات ريادة في مجال التنمية الاقتصادية الاستراتيجية، والتي تقوم بالاستثمار في البحث والتطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في شتى أنحاء العالم، بما في ذلك محطة «شمس 1» للطاقة الشمسية المركزة في أبوظبي ومصفوفة لندن لطاقة الرياح في المملكة المتحدة. ونوَّه معاليه بأن دولة الإمارات تقوم بدعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، حيث يعتبر صندوق الشراكة مع دول المحيط الهادئ الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار نموذجاً على هذه الجهود، لافتاً إلى أن الصندوق يعمل على تمويل مشاريع توليد الطاقة المتجددة في البلدان الجزرية المطلة على المحيط الهادئ، بما يسهم في دعم مبادرة الطاقة المستدامة للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف معاليه أنه علاوة على ذلك تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في يناير من كل عام والذي يوفر منصة عالمية رفيعة المستوى، تجمع قادة عالميين ضمن مجموعة من المؤتمرات والفعاليات التي تناقش الترابط بين أمن الطاقة والمياه بما فيها «القمة العالمية لطاقة المستقبل» و«القمة العالمية للمياه»، لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور فاعل في تحديد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، بما في ذلك المشاركة في مجموعة العمل المفتوحة للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة. وتناولت جلسة النقاش المبادرات التي تعهدت بها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في مجالات متعددة منها التصدي لتحديات إدارة الطلب على الطاقة والمياه، ومظاهر تغير المناخ وكيفية الحد منها والأهداف والأطر الدولية في مجال الطاقة والمياه وأولويات التنمية العالمية لما بعد عام 2015، والدور المهم لكل من الابتكار العلمي وصياغة السياسات الجديدة والتطورات التكنولوجية في مجال الطاقة المستدامة وإمدادات المياه، إضافة إلى سبل تحفيز الاستثمار والتعاون وتحسين كفاءة استخدام الموارد والحد من انبعاثات الكربون. وفي الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح جلسة النقاش أعرب فوك جيريميك رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة عن «خالص الشكر والتقدير الجزيل للإمارات العربية المتحدة التي بذلت جهوداً كبيرة معنا لتنظيم هذه الجلسة رفيعة المستوى». وكان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة ألقاها بالنيابة عنه وو هونجبو مساعده للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وشدد فيها على أهمية تعزيز الحوار من أجل ضمان أمن الطاقة والمياه وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد بان كي مون أن ضمان الوصول إلى الطاقة والمياه يشكل عاملاً حاسماً للحد من الفقر، والارتقاء بمستويات الرعاية الصحية وتحقيق التنمية المستدامة. وقال: «علينا توسيع آفاق الأفكار المطروحة والتحلي بنظرة شاملة كي نضمن الاستغلال الأمثل للموارد، إذ إننا بحاجة إلى حلول عملية قادرة على بناء عالم أكثر استدامة وضمان النمو المستمر وتحقيق الازدهار مع المحافظة على البيئة وحمايتها». شارك في جلسة النقاش ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الشركات والمؤسسات الأكاديمية. ومن المشاركين في جلسة النقاش رفيعة المستوى معالي إيزابيلا تيكسيرا وزيرة البيئة في البرازيل، ويانز بوتوكنيك المفوض الأوروبي للبيئة، ورزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، وعدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والبروفيسور جيفري ساكس مدير حلول شبكات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومعهد الأرض بجامعة كولومبيا والدكتور راجندرا كومار باتشوري رئيس الفريق الدولي المعني بتغير المناخ، والمدير العام لمعهد الطاقة والموارد، ويوهان روكستروم المدير التنفيذي لمعهد المرونة في استوكهولم، وسامانثا سميث مديرة الصندوق العالمي للطبيعة وتغير المناخ العالمي ومبادرة الطاقة، وجيف سيبرايت نائب رئيس البيئة والموارد المائية لدى شركة كوكا كولا. وشدد النقاش على أهمية تبني منهجية شاملة ومتكاملة تضمن التوازن بين الطاقة والمياه باعتبارهما أهم ركيزتين للتنمية المستدامة.. فالمياه ضرورية لاستخراج الطاقة وتوليدها.. كما أن الطاقة ضرورية لمعالجة المياه وتنقيتها ونقلها. استضافة الإمارات الجلسة تأكيد لالتزامها بالتنمية المستدامة أوضح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن النقاش رفيع المستوى خلال الجلسة نجح في تسليط الضوء على الفرص المتاحة، مثل تعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة وابتكار آليات جديدة للتمويل، وتعزيز كفاءة الموارد والتخطيط المتكامل للتشريعات والسياسات، فضلاً عن الفرص الكبيرة لنمو قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا والشرق الأوسط. وقال: «تؤكد مشاركة دولة الإمارات في تنظيم هذه الجلسة التزامنا المستمر تجاه مبادرات التنمية المستدامة، والتركيز على الطاقة المتجددة والترابط بين الطاقة والمياه سواءً على المستوى المحلي أو العالمي». وضم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في جلسة النقاش كلاً من إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبعثة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة، وهيئة البيئة أبوظبي و«مصدر» و«معهد مصدر». وقام تلفزيون الأمم المتحدة على الإنترنت بنقل وقائع جلسة النقاش على الهواء مباشرة. المشتركون يؤكدون ضرورة مواصلة العمل وبذل الجهود أكد المشاركون في الجلسة ضرورة مواصلة العمل وبذل الجهود لتحقيق التقدم المنشود، إذ لا يزال نحو 3ر1 مليار نسمة يفتقرون لمصادر الطاقة كما يعاني 5ر3 مليار نسمة من ندرة موارد المياه النظيفة. ودعا المتحدثون إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية، مشددين على اعتماد منهجية عمل جديدة ذات بصمة كربونية منخفضة. وأكدوا أن النمو السكاني المتوقع خلال العقود المقبلة سيزيد من الضغوط على الموارد المحدودة، لذا ينبغي أن يكون الترابط بين الطاقة والمياه من أهم أهداف التنمية لمرحلة ما بعد عام 2015.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©