الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز التوحد بأم القيوين يتكلف 15 مليون درهم ويخدم 4 إمارات

مركز التوحد بأم القيوين يتكلف 15 مليون درهم ويخدم 4 إمارات
18 مايو 2012
(دبي) - كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية، أن مركز التوحد المزمع إنشاؤه في إمارة أم القيوين، سيقدم خدماته لأصحاب هذا النوع من الإعاقة في 4 إمارات هي الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، بالإضافة إلى أم القيوين، بحسب وفاء بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بالوزارة. وقالت سليمان، في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، “تبلغ التكلفة التقديرية لمبنى المركز وتزويده بالأثاث اللازم، 15 مليون درهم، وقد قدمت حكومة أم القيوين قطعة أرض مساحتها سبعة آلاف متر مربع لإنشاء هذا المركز”. ويأتي تنفيذ هذا المركز ضمن مشاريع المرحلة الثالثة لمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لتطوير البنية التحتية في الإمارات، والتي أقرّ لها سموه مبلغ مليار درهم وتتضمن العديد من المشاريع أهمها مشاريع الإسكان. وكانت لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أعلنت أمس الأول عن الموافقة على ترسية أعمال تصميم “مركز للتوحد” في أم القيوين. الفئات المستفيدة وقالت سليمان: يستفيد من مركز أم القيوين للتوحد، 5 فئات هي الأطفال من ذوي الإعاقة المؤكدة، والمتأخرون إنمائياً، والمعرضون للإعاقة من الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، بالإضافة إلى الأطفال ذوي الإعاقة الشديدة، وفئة الأطفال والبالغين المصابين باضطراب التوحد من كلا الجنسين. وذكرت سليمان، أن الطاقة الاستيعابية للمركز تقدر بين (150 - 200) حالة يمكن إلحاقهم على مراحل، المرحلة الأولى بها 40 حالة تدخل مبكر، و20 حالة توحد، و10 حالات من الإعاقة الشديدة. أما المرحلة الثانية فستشهد زيادة عدد الأطفال الملتحقين 25% إلى 50% من الأعداد الملتحقة واعتماداً على توفر الكوادر المتخصصة. وأشارت إلى أن المركز يتضمن الخدمات والمرافق المقترحة لحالات الإعاقة التي لم تحظ بنصيب وافر من الخدمات التأهيلية. وتسعى وزارة الشؤون الاجتماعية وانطلاقاً من حرصها على تلبية احتياجات أفراد المجتمع وتطبيقاً للقانون الاتحادي رقم (29) لعام 2006 بشأن حقوق المعاقين إلى توفير خدمات تربوية ونفسية متميزة للأشخاص من المعاقين باختلاف فئاتهم أسوة بغيرهم من أفراد المجتمع”. ارتفاع قوائم الانتظار ولفتت سليمان إلى وجود في ارتفاع أعداد المدرجين في قوائم الانتظار، من الأطفال المصابين بالتوحد في دولة الإمارات والذين هم بأمس الحاجة إلى تقديم خدمات لهم، مما يجعل الحاجة ماسة لإنشاء مركز متخصص لتأهيل المصابين بالتوحد وتوفير الدعم والمساندة للقائمين على رعايتهم. وأوضحت سليمان، أن المركز المقترح إنشاؤه عبارة عن مؤسسة تأهيلية وتربوية متخصصة تهدف إلى توفير خدمات التشخيص والكشف المبكر وبرامج التدخل المبكر المتخصصة للأطفال المصابين بالتوحد والأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة، وتزويدهم بالفرص الممكنة للتدريب والتأهيل ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع المحيط. ولفتت إلى أن هذا المركز هو نهاري وليس ايوائيا، انطلاقاً من أهمية الشخص المعاق في حياته الأسرية والاجتماعية الطبيعية. ويعتبر التوحد إحدى الإعاقات النمائية المتداخلة والمعقدة التي تظهر عادة خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ، وغالباً ما يعرف التوحد على أنه اضطراب متشعب تظهر أعراضه وصفته على شكل أنماط كثيرة ومتداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد. وينظر لمرض التوحد، على انه اضطراب عالمي الانتشار تتفاوت نسب انتشاره بسبب التباين في التشخيص وتنوع أدوات التشخيص، إضافة إلى عدم وجود أدوات تشخيصية تعتمد على التقدير الموضوعي، إلا أن تنوع الدراسات وتعددها وتعدد المجتمعات التي أجريت فيها تلك الدراسات قد تعطي مؤشراً علمياً يمكن الوثوق به. وتشير دراسة حديثة نشرتها مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة حدوث وانتشار اضطراب التوحد مقارنة مع الدراسات السابقة. وبينت الدراسة وجود إصابة واحدة بين كل 91 طفلاً، وإصابة واحدة بين كل 58 ذكراً، اعتماداً على تقارير الأهل الذين تم تشخيص أطفالهم بالتوحد. وعن مبررات الإنشاء، قالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين، “هناك الكثير من الأسباب الداعية لإنشاء المركز، منها عدم وجود مراكز متخصصة في هذا النوع من الإعاقة (التوحد) بشكل مباشر ومتكامل، وارتفاع حالات الكشف المبكر عن المصابين باضطراب التوحد، وكذلك الحاجة إلى مركز متخصص تقدم فيه خدمات التشخيص والكشف المبكر عن الإعاقة”. وأضافت سليمان “أيضاً لا تتوافر برامج متخصصة لذوي الإعاقة الشديدة والتوحد، وكذلك الحاجة إلى توفير خدمات إرشادية لأسر أطفال التوحد والإعاقة الشديدة، بالإضافة إلى ندرة المراكز المتخصصة في هذا المجال من الإعاقة”. وقالت سليمان، “كما تكمن الحاجة إلى إنشاء مركز تدخل مبكر يقدم خدماته للمصابين بالتوحد، إضافة لتوفير خدمات متخصصة تأهيلية لذوي الإعاقات الشديدة”. الخدمات المقدمة ويقدم المركز المقترح خدماته التخصصية للأطفال المصابين باضطراب التوحد، والإعاقات الشديدة والتدخل المبكر، وتشتمل هذه الخدمات التشخيص والكشف المبكر عن الإعاقة، والتدخل المبكر، مع الخدمات التأهيلية والتربوية والعلاجية للأطفال المصابين بالتوحد، وأيضاً الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقات الشديدة. كما يقدم خدمات التطوير والتدريب، والخدمات الأسرية والمجتمعية. أهداف المركز ويوفر المركز خدمات تربوية وتأهيلية متخصصة لفئة من فئات الإعاقة التي لم تحظ بدرجة كافية من الخدمات المتخصصة، ويسعى إلى زيادة الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة والحاجات المختلفة لذوي الإعاقة. وسيقوم المركز بتطوير كفاءة العاملين في مجال تقديم الخدمات المتخصصة للمصابين باضطراب التوحد والإعاقات النمائية الشديدة، وتدريب أسر وأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد والإعاقة الشديدة على آليات التعامل معهم، وتطبيق البرامج التأهيلية والتربوية بالمنزل. الهيكل التنظيمي ويحتوي المركز على العديد من الأقسام، أحدها للشؤون الإدارية والذي يهدف إلى تنظيم سير العمل في المركز ومتابعة الأمور الإدارية، ويضم المدير، ونائب مدير، وسكرتاريا. وهناك قسم ثان للبرامج التربوية الخاصة والذي يضم برنامجي التدخل المبكر وفصول التربية الخاصة، ويتكون كل فصل دراسي من أربعة أطفال يشرف عليهم تربوياً اثنان من مدرسي التربية الخاصة. ويهدف هذا القسم إلى تقديم خدمات تأهيلية للملتحقين بالمركز ضمن منظومة الخطة التربوية الفردية التي تضم مجموعة من المهارات الأساسية، منها المهارات الإدراكية والتقليد والمهارات العاطفية والاجتماعية ومهارات اللعب والترفيه ومهارات اللغة والتواصل والعناية بالذات والمهارات الحركية الدقيقة والكثيرة والمهارات ما قبل الأكاديمية والمهارات الأكاديمية، وبالتعاون مع الفريق متعدد التخصصات. ويضم القسم التربوي مشرفين تربويين، ومعلمات ومعلمي تربية خاصة. أما قسم خدمة المجتمع فيعتبر حلقة الوصل بين المركز وأولياء الأمور والمجتمع، يهدف إلى زيادة الوعي بالإعاقة والمساهمة في توفير مجموعات الدعم الأسري ومتابعة المشكلات والصعوبات التي تعاني منها الأسر. ويضم القسم متخصصين في العلوم النفسية والعلوم الاجتماعية والإرشاد الأسري. كما أن هناك قسماً للتشخيص والقياس ويهدف إلى توفير خدمات التشخيص والتقييم النفسي والتربوي ضمن فريق متعدد التخصصات، ويضم القسم أخصائيا نفسيا إكلينيكيا، وآخر نفسيا تربويا، وثالث نطق ولغة، ورابعا للعلاج الوظيفي، بالإضافة إلى أخصائي تربية خاصة. كما يضم المركز الخدمات المساندة، ويحتوي الخدمات التربوية المتخصصة ويهدف إلى تقديم الخدمات التربوية بالتنسيق والتعاون مع معلمي التربية الخاصة ويضم القسم مجموعة من البرامج العلاجية والمتمثلة بالعلاج النطقي والعلاج الوظيفي والعلاج الحركي والعلاج بالموسيقى وخدمات التدريب على الحاسوب والتربية الفنية. كما يضم برامج العلاج الحسي وبرامج الأنشطة الخارجية كالسباحة وركوب الخيل العلاجي. ويضم هذا القسم أخصائيي النطق والتواصل، والعلاج الوظيفي، وأخصائي العلاج الطبيعي، والتربية الفنية، كما يضم مدرسي مادة الحاسوب، والتربية الرياضية، والتربية الموسيقية، بالإضافة إلى أخصائي علاج باللعب. كما يشتمل المركز على قسم الخدمات الطبية والتمريضية ويهدف إلى توفير الخدمات الطبية والتغذية والمتابعة الطبية اليومية والدورية للأطفال ويتكون من طبيب/ طبيبة، وممرضة، وأخصائي تغذية. الكادر الوظيفي وحول نسب توزيع المعلمين على الطلاب في المركز، أوضحت سليمان، أن التوحد إحدى الإعاقات المتداخلة والمعقدة التي تظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. وغالباً ما يعرف التوحد على أنه اضطراب متشعب يحدث ضمن نطاق بمعنى أن أعراضه وصفاته تظهر على شكل أنماط كثيرة متداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد، وتتمثل أعراضه الأساسية بضعف التفاعل الاجتماعي، وصعوبات في التواصل وعدم القدرة على اللعب كبقية الأطفال الآخرين. مكونات المركز ويضم المركز 13 فصل تربية خاصة، وغرفة الأخصائي النفسي الإكلينيكي، ومثلها للأخصائي النفسي التربوي، ومختبر النطق واللغة، والتكنولوجيا المساندة، و6 غرف أخصائي النطق اللغوي، وغرفة التكامل الحسي. كما يضم 3 غرف أخصائي العلاج الوظيفي، وغرفتي أخصائي للعلاج الطبيعي، وغرفة أخصائي العلاج بالفن – معلم التربية الفنية، وغرفتين للإرشاد الأسري. وهناك 3 غرف، الإدارة والسكرتارية، وغرفة الحارس، وحديقة الألعاب الخارجية، وقاعة الطعام، و4 مرافق صحية (طلاب، موظفين)، وصالة رياضية داخلية، وقاعة متعددة الأغراض والأنشطة، وغرفتا تدريب للمعلمات والأسر، ومسبح. النظام التعليمي وقالت مديرة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية، “لتحقيق الفائدة القصوى للأطفال يتم اعتماد أعداد قليلة من الطلاب في الفصول حيث يراعى وجود أربعة طلاب في كل فصل يشرف عليهم معلم تربية خاصة مما يمكن المعلم من تحقيق أهدافه خلال السنة الأكاديمية”. وأكدت سليمان، أن اتباع تلك النسب تم اعتماداً على أبحاث ودراسات متخصصة واقتداء بمراكز عالمية تعتمد تلك النسب في توزيع الطلبة على المدرسين. وتعتبر إعاقة التوحد واحدة من خمس إعاقات تندرج تحت مظلة الإعاقات النمائية المتداخلة Pervasive Developmental Disorders (PDD) وهذه الإعاقات هي (التوحد، متلازمة اسبرجر، متلازمة رت، اضطراب الطفولة التراجعي (CDD)، والإعاقات النمائية غير المحددة PDD-NOS) ولكل إعاقة من هذه الإعاقات معايير تشخيصية خاصة. 4 إلى 1 نسبة إصابة الذكور بمرض التوحد مقارنة بالإناث تقدر نسبة حدوث إعاقة التوحد والأعراض السلوكية المصاحبة لها بإصابة بين كل 110 أطفال، وتزيد نسبة حدوث الإعاقة عند الذكور مقارنة بالإناث وبنسبة عالية تمثل 4 إلى 1، ولا يتأثر حدوث الإعاقة بأية خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، أو بمستوى الدخل الأسري، أو المستوى التعليمي أو نمط الحياة. ويلاحظ أن هذا العدد في ازدياد مضطرد حيث إن معدل زيادة نمو إعاقة التوحد من 10-17 % سنوياً، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار ثابتة في معظم دول العالم. ولا يتأثر معدل حدوث التوحد بالخصائص الثقافية أو العرقية أو الاجتماعية، أو بمستوى الدخل الأسري، أو المستوى التعليمي أو نمط الحياة. برنامج كشف مبكر لحديثي الولادة أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات الصحية، أهمية توفير مرجعية تربوية متخصصة للعاملين في مجال التوحد وتزويدهم بالمستجدات التربوية والبحثية حول الاضطراب والتعامل مع تلك الفئة من الإعاقة. وأشار إلى أن وزارة الصحة لديها برنامج الكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة والذي يتم من خلاله فحص الإعاقات الجسدية ومن ضمنها التوحد في مراكز الأمومة والطفولة، لافتاً إلى أن ظاهرة التوحد على مستوى العالم آخذة في الازدياد خاصة مع تطور الأوضاع الصحية العالمية في طرق اكتشاف المرض وأساليب الرعاية والعناية الطبية له. وذكر الدكتور فكري أنه من الملاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد الاهتمام العالمي حول ظاهرة توحد الطفل مع تطور الأوضاع الصحية العالمية في طرق اكتشاف المرض وأساليب الرعاية والعناية الطبية له، ولقد أثرت الدراسات والمعارف والأبحاث الحديثة في معرفة أسباب التوحد وخصائصه وطرق تشخيصه تأثيراً كبيراً على نمو وتطور الطفل ومستقبله ولإيجاد طرق علاج ناجحة تعتمد على التدخل المبكر في المعالجة لرفع كفاءة الطفل لتمكنه من مواجهة تحديات الحياة. كما تشير الإحصائيات إلى أن مرض التوحد في ازدياد مستمر في جميع دول العالم، هذا بالرغم من اختلاف طرق قياس معدلات الإصابة بالمرض، حيث تعتمد بعض الإحصاءات نسبة الانتشار إلى أفراد المجتمع وبعضها ينسبه إلى عدد الأطفال في سن معين، مما يؤدي إلى صعوبة المقارنة بينها. 20 قصة لأطفال التوحد والإعاقة الذهنية أعدت وزارة الشؤون الاجتماعية، 20 قصة تتضمن مواقف اجتماعية وسلوكية لأطفال التوحد وأولياء أمورهم لكي يتم تدريبهم على هذه السلوكيات سواء في مراكز التوحد أو في البيت، لتكون أول سلسلة من القصص المعدة من جهات وطنية بدلاً من الاعتماد على المصادر الأجنبية. وبدأت الوزارة في طباعة تلك القصص، لتوزيعها قريباً على مراكز المعاقين الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، بحسب وفاء بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بالوزارة. وتشمل القصص موضوعات متعددة، أهمها النظام، واحترام الآداب والتعليمات، والتحكم في الانفعالات، وطاعة الوالدين والمعلمة، وكذلك التعامل مع الزملاء والأصدقاء، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية، والاستقلال والاعتماد على الذات”. وقالت وفاء بن سليمان، مديرة إدارة تأهيل ورعاية المعاقين بالوزارة: “تأتي هذه القصص ضمن سعي قسم المناهج والتوجيه بالإدارة من أجل توفير المصادر والمناهج التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة بما يتناسب مع قدراتهم، وإعاقاتهم، وتأتي أهمية هذه القصص كونها منتجاً وطنياً لهذه المناهج بدلاً من الاعتماد على المصادر الأجنبية التي قد يكون جزء منها غير متناسب مع الثقافة السائدة في دولة الإمارات”. وأشارت، إلى انه ستتيح هذه القصص للمعلمات إدراجها ضمن الخطط التعليمية الفردية الخاصة بالطلبة المعاقين، وستصبح مصدراً هاماً من مصادر العملية التعليمية. لدعم تعليم الطلبة وإكسابهم مجموعة من المهارات الأساسية. وذكرت أن سلسلة هذه القصص التربوية تعتبر شكلاً من أشكال التدخل السلوكي الاستباقي الذي تم تطويره لاستخدامه مع أطفال التوحد ومن ثم مع الاضطرابات النمائية والإعاقات الأخرى، حيث أن القصة الاجتماعية هي قصة قصيرة مبسطة مكتوبة من منظور والتي تقدم له معلومات معينة تفيده في حياته اليومية. وأكدت بن سليمان أن هذا الاتجاه التعليمي أثبت نجاعته من خلال مجموعة من الدراسات التي أجريت في الدول الأجنبية، وخاصة في مجال الارتقاء بالمهارات الاجتماعية عند أطفال التوحد وزيادة تواصلهم الاجتماعي، والتخلص من المشكلات السلوكية التي يواجهونها وتزويدهم بالسلوكيات المرغوب فيها والدقيقة حول الموقف الذي يواجهه الطفل أو سيواجهه مستقبلاً. ونوهت إلى أهمية القصص في تهيئة الطفل للتغيير وللأعمال الروتينية الجديدة تمهيداً لتقبُّلها، فيما تعتبر القصص التربوية الاجتماعية مفهوماً حديثاً في عالمنا العربي، وبذلك تكون هذه المبادرة فريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©