العين يكسب الكلاسيكو على الطريقة الوهيبية !

مثلما يتحدثون عن التسارع حول تحول الأندية إلى شركات تجارية، وهو موضوع من المفترض أن يتم بسلام، أي يأخذ وقته الكافي··فإنهم يتحدثون عن ربط مستوى الدوري بالاحتراف الذي نعيشه رسميا منذ ثلاثة أشهر فقط، وهي أحكام تفتقر إلى منطق الأشياء·· فمن يريد أن يحمل الاحتراف هبوط المستوى في الدوري، عليه أن ينتظر خمس سنوات على الأقل وليس خمسة أشهر مثلا·· فنحن أمام مستويات بشرية ولسنا أمام آلات أو تروس أو أجهزة كمبيوتر تقول لها ''كن فتكون''!!· والأهم من كل ذلك أننا أمام أحكام جاهزة دائما دونما مستند أو مرجعية معرفية·· وإذا حكمنا مثلا على مباراة الوصل والشارقة فإنها كانت خارج الخدمة من الناحية التكتيكية والفنية، إذن فمستوى الدوري هذا الموسم'' مو بزين''!! عموما هذه قضية شرحها يطول، وإذا عدنا للجولة السابعة من بطولة دوري المحترفين سنجد أمامنا على الفور مباراة الكلاسيكو بين الوحدة والعين التي انتهت عيناوية بهدف وحيد سجله سانجهور الجديد بطريقة فيها إصرار على التسجيل وانتهاز فرصة الخطأ الدفاعي الوحداوي التي أحدثت خللا مفاجئا في منطقة الوسط أمام المرمى وعلى جناح السرعة استغل سانجهور الفرصة ووضع كل قوته في الكرة بوجه قدمه اليمنى، فإذا بالكرة تراقص الشباك الوحداوية والجماهير العيناوية المتحفزة في وقت واحد! وما أريد قوله في هذه المباراة أن الفوز العيناوي الذي حدث بجدارة واستحقاق كانت له أسباب كثيرة غير ''فالديفية''! إذا جاز لنا أن نرجع الفوز لأسباب، فهو إذن يعود لأسباب تتبع ''الطريقة الوهيبية'' نسبة للاعب المبدع في هذه المباراة علي الوهيبي الذي فعل كل شيء في كرة القدم، وعموما فقد أثبت العين في هذه المباراة تحديا وهي مباراة استثنائية كما هو معروف، أن العين ليس فالديفيا، بل هو فريق محترم بكل خطوطه وجميع لاعبيه، والجميع قد شاهد عندما تمت مراقبة اللاعب المتميز فالديفيا من محمود خميس الذي أوقف خطورته تماما· العين قدم أداء هجوميا شديد الخطورة في الشوط الثاني، تحديدا بقيادة علي الوهيبي، الذي صال وجال على الأطراف وفي العمق وكأنه فالديفيا الإماراتي، عموما يستاهل العين الفوز الذي ضاع من الوحدة في الشوط الأول فدفع الثمن في الشوط الثاني!· هدف باربوسا! إذا كانت لجنة الحكام قد حكمت بالتسلل على هدف الوحداوي الكسندر باربوسا، ذلك الهدف الجميل الذي سجله اللاعب برأسه كالطلقة، وفي مكان يصعب على أي حارس التصدي له، فإننا لا ننقض قرارها، فأهل مكة أدرى بشعابها، لكن الزاوية التي جاء بها التليفزيون مرتين أكدت لنا أن اللاعب كان على خط واحد مع الدفاع العيناوي، ولم يكن متسللا منه سوى ذراعه، والذراع كما يعرف أهل التحكيم لا يجرم، أي لا يعتبر من قطع الجسم المحسوبة على التسلل، لأن المهاجم لايستطيع أن يسجل بيده أو بذراعه على سبيل المثال، عموما هكذا رأينا اللعبة، لكننا في النهاية لايمكننا معارضة برلمان الحكام، لأنه مرجعنا جميعا ونثق في حياده وشفافيته