القاهرة (الاتحاد)
لم تدرك الأم الأميركية كريستال الدريدج أن مجتمع الفيسبوك له فوائد جمة، إلا عندما ساعدها في توفير المصدر الوحيد للراحة لطفلها، باركر، المصاب بالتوحد.
وعندما أقامت كريستال التي تقيم في ماساتشوستس حفل بمناسبة اقتراب ولادة ابنها قبل نحو ثلاث سنوات، حصلت على بطانية أطفال ذات أشكال بألوان الأزرق والبرتقالي والأحمر والتي أحبها باركر كثيرا وأصبحت بمثابة أداة تهدئة وراحة بالنسبة له منذ ولادته وقد تجاوز العامين من عمره حاليا.
وبسبب هذا الحب المستمر أصبحت البطانية بالية، وأكدت كريستال أنها حاولت جعل ابنها ينساها وابتاعت له بطانيات أو أغطية أخرى طوال الفترة الماضية، غير أن محاولاتها باءت بالفشل.
وتسبب ذلك في قلق الأم بشأن ما سيحدث إذا أصبحت البطانية غير صالحة للاستخدام، حيث إن الأطفال المصابين بالتوحد يكونون بالغي الحساسية إزاء الأشياء التي يتعلقون بها ولا يتخلون عنها أبداً.
وبحثت كريستال في المتاجر المحلية عن بطانية مطابقة، بل حاولت التواصل مع الشركة المصنعة في الصين ولكن لم يحالفها الحظ، حيث فكرت في طلب المساعدة من صفحة على الفيسبوك موضحة وضعها، وسرعان ما انتشرت المناشدة لتحصل كريستال على بطانية جديدة بنفس الشكل والألوان.