الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عاصفة الكلاسيكو تضرب الجولة السابعة ··!

عاصفة الكلاسيكو تضرب الجولة السابعة ··!
27 نوفمبر 2008 00:35
رؤية تحليلية يواجه فيها نجومنا محسن مصبح وخليل غانم وعبدالرزاق إبراهيم وفهد خميس فرق أندية المحترفين في نهاية كل جولة في مباراة يستضيفها ''الاتحاد'' على أرضه وتحت أعين قرائه· بحيث يتولى محسن مصبح أحسن حارس مرمى في تاريخ الإمارات تقييم أداء الحراس، ويتولى خليل غانم أحد أبرز المدافعين في الجيل المونديالي تقييم أداء المدافعين، بينما يقوم عبد الرزاق إبراهيم تحفة الخليج بتقييم أداء لاعبي الوسط، ويتولى الفهد الأسمر فهد خميس أشهر هداف في تاريخ الدوري تقييم أداء المهاجمين· طغت أحداث مباراة ''الكلاسيكو'' بين العين والوحدة على كافة أحداث الجولة السابعة من الدوري والتي مرت مبارياته وسط حالة استغراب من المستوى المتراجع لجميع المباريات· وإذا كانت ''قمة أبوظبي'' قد نجحت في سحب البساط من مباريات الجولة، فان العين نجح في خطف نجومية الجولة، بعد أن خرج من الكلاسيكو ظافرا بالنقاط الثلاث· الفوز قرب العين من القمة، بعد أن حافظ على فارق النقطة الذي يفصله عن أصحاب الصدارة فريق الأهلي وفي الوقت نفسه أبعدت الخسارة فريق الوحدة خطوة إلى الوراء مع زيادة فارق النقاط بينه وبين ثلاثي الصدارة· اتسم الكلاسيكو بالصرامة في التعامل الدفاعي وعدم تركه أي فرصه لأي مهاجم للظهور أو البروز، وإذا كانت المباراة قد شهدت تفوقا في النواحي التكتيكية، وجاءت محدودة على صعيد المتعة، نظرا لمحدودية الفرص التي أتيحت ولغياب جماليات الكرة التي يمكن أن تثير الجماهير· والمفارقة أن الإمكانات الفردية التي راهن عليها الكثيرون على أنها ستلعب الدور الحاسم في تحديد النتيجة لم تظهر في المباراة، ولم يجد لا فالديفيا ولا إسماعيل مطر ولا غيرهما من النجوم الفرصة في إحداث الفارق وإبراز إمكانياتهم العالية وكان الاستثناء الوحيد علي الوهيبي· وبعيدا عن أجواء القمة، فان الجولة شهدت استمرار مسلسل التفوق الثلاثي على القمة، حيث واصل الأهلي صدارته للدوري، على الرغم من أن أداءه لم يكن مرضيا أمام الشعب، لكن يحسب له انه استطاع الفوز رغم تراجع الأداء· في الوقت الذي أخذت فيه أحوال الشعب تتحسن على صعيد المستوى منذ قدوم الرمادي وتفوقه الميداني في الشوط الثاني، لكنه في نهاية المطاف دفع فاتورة عدم استغلال سيطرته على أحداث هذا الشوط وإضاعته لضربة جزاء، قبل أن يأتي محمد سرور نجمه السابق ويجهز على النتيجة ويؤكد تفوق فريقه واستمرار تربعه على عرش الصدارة· ولم يختلف الوضع كثيرا في مباراة الجزيرة والظفرة، حيث عانى العنكبوت قبل أن يحقق الفوز على الظفرة ويواصل مطاردة القمة، وبغض النظر عن الأداء والإقناع فان الجزيرة فعل أهم شيء في الكرة وهو تحقيق الفوز وحصد النقاط وان كان ذلك على حساب الإمتاع والإقناع· ولاشك أن الجزيرة يدين في جزء من النتيجة إلى ضعف خط هجوم الظفرة في المباراة وإضاعة لاعبه الإيراني رسول خطيبي لأكثر من فرصه كانت من الممكن أن تضع فريقه في موقف أفضل، وقد يجد الظفرة بعض العزاء في انه خاض هذه المواجهة الصعبة في ظل افتقاده أكثر من لاعب، لكنه مع ذلك كان أكثر من ند للجزيرة· وإذا كان الظفرة لم يتأثر كثيرا بالنقص، فان الوضع كان مختلفا جدا مع النصر، الذي تعرض إلى خسارة قاسية على يد الخليج في الخور توقفت معها انطلاقة الازرق، ورغم أن النصر خاض المباراة في ظل غياب مجموعة من نجومه، إلا أنها في كل الأحوال لا تعطي مبررا لهذه الخسارة الكبيرة· كما أن النقص النصراوي لا يقلل مطلقا من قيمة انتصار أبناء خورفكان الذين تذوقوا لأول مرة حلاوة الانتصار في دوري المحترفين وجاء انتصارهم بمثابة المكافأة على التحسن المستمر الذي طرأ على أداء الفريق منذ أكثر من دولة وكان يحتاج إلى حالة فوز تؤكد عليه· ولم تحمل الجولة أي جديد لحامل لقب الدوري فريق الشباب، الذي استمر في تحقيق النتائج السلبية وان كانت هذه المرة قد جاءت على يد فريق عجمان، الذي ابتسم له الحظ في الوقت القاتل بتسجيل هدف وجه من خلاله رسالة بأنه ضيف ثقيل على دوري المحترفين ينوي الاستمرار والبقاء طويلا، خاصة انه يقدم مستوى ثابتا في معظم مبارياته وكان يستحق النقاط التي انتزعها من حامل لقب بطل الدوري· كما أن الجولة لم تحمل أي جديد على صعيد الوصل والشارقة، برغم أن كل منهما حصل على نقطة من الجولة السابعة، إلا أن الأداء الضعيف الذي يقدمه الفريقان في الموسم تواصل في هذه الجولة، ولعل الملاحظة التي يتفق عليها الجميع بان الأداء الدفاعي للفريقين يحتاج إلى تدخل وحلول جذرية لان كثرة الأخطاء واستمرارها لن تعطي الفريقان القدرة على الصمود في دوري المحترفين· ونتوقف في بقية السطور مع نجوم ستاد ''الاتحاد'' لنعيش معهم بالتحليل والتعليق مع ابرز ظواهر الجولة وأحداثها· والبداية مع خليل غانم والذي يرى أن مسابقة الدوري تسجل تراجع مستمر على الرغم من أن الجولة الماضية شهدت مجموعة من المواجهات القوية على رأسها الكلاسيكو بين الوحدة والعين· ويقول: ''لا اختلف مع احد بان الكلاسيكو كان أفضل ما في الجولة الماضية، لكن اعتقد أن أحدا لن يختلف معي على أن الكلاسيكو كان اقل من مستوى التوقعات، خاصة أننا كنا ننتظر أن نشاهد الكثير من الفريقين لكن الحذر الكبير وتراجع المستويات بشكل عام في الدوري اثر على المحصلة''· وأضاف: ''العين استحق الفوز بجدارة بعد أن حافظ شايفر على فرض أسلوبه على المباراة ونجح في قيادتها في الشوط الثاني، ولا خلاف على أن الفريق الذي يريد الفوز بالدوري عليه أن يفرض أسلوبه على المباراة كما فعل العين''· وتابع: ''أهم النقاط التي تستحق التوقف معها في الفوز العيناوي هو انه أكد حقيقة أن فريق العين ليس فريق النجم الواحد، بدليل انه تمكن من الفوز بمباراة القمة بفضل أدائه الجماعي وليس بفضل مهارة فالديفيا، وفي المقابل لا نجد العذر للوحدة، وفي قيام مدربه بتغيير أسلوب الفريق وتحوله إلى طريقة 4-4-2 وهي الطريقة التي حجمت من قدرات الفريق خاصة في الناحية الهجومية''· وقال: ''احمد عبدالحليم كان من المفترض أن يؤمن بقدرات فريقه أكثر ويستمر على أسلوبه الناجح الذي يعتمده وهي طريقة 3-5-2 وهي الطريقة التي أبدع فيها الوحدة في الكثير من المناسبات، ولا خلاف على أن الطريقة الجديدة أفقدت الفريق الكثير من أوراقه الرابحة''· واكد خليل غانم : ''الغريب في الدوري أن المستوى العام في تراجع، الجولة الحالية في تقديري جاءت اضعف من سابقتها، والجولة السادسة من قبلها كانت اقل من الخامسة، وذلك على الرغم من الجولة كانت تضم مجموعة من المواجهات القوية مثل مباراة الأهلي المتصدر مع الشعب ومباراة الوصل والشارقة إلا أن المباريات جاءت ضعيفة وعلى وجه الخصوص مباراة الوصل والشارقة، وهي مباراة تصلح للفرجان وليس لدوري المحترفين على كثرة الأخطاء التي حدثت فيها''· وبدوره يقول فهد خميس: ''هناك بالفعل تراجع ملموس في مباريات الدوري، ولعل احد أسبابه في هذه الجولة هي أن مباراة القمة بين الوحدة والعين لم ترتق إلى مستوى التوقعات، بفضل التحفظ الكبير الذي كان عليه الطرفين، بالإضافة إلى أن حسابات الفرق بشكل عام أصبحت تركز على الفوز وجمع النقاط أكثر من التفكير في تقديم العروض، ولاشك أن الرغبة في الفوز تدفع الفرق للتعامل بشكل حذر مع المباريات''· وقال: ''اعتقد أن السبب الآخر في انخفاض المستوى يكمن في توقف الدوري في الأيام الماضية، بسبب مباراة المنتخب، وكلنا يعلم أن التوقف يحد من انطلاقة الفرق ومن قدرتها على الاستمرار على نفس المستوى''· ويتفق محسن مصبح مع فهد خميس وخليل غانم على أن هناك حالة تراجع في مستوى المسابقة، ولكنه يختلف معهم حول الكلاسيكو ويقول: ''قمة العاصمة جاءت قويه للغاية، وشاهدنا فيها أداءً تكتيكياً عالياً من الطرفين وصرامة في التنفيذ''· واضاف: ''صحيح أن النواحي الجمالية لم تظهر وشهدت المباراة تسجيل هدف واحد، لكن اعتقد أن هذا ما يحتاجه دوري المحترفين بأن نشاهد نوعية مباريات متفوقة من النواحي التكتيكية· على الأقل هذا أفضل من نشاهد أهداف كثيرة في بعض المباريات لكن المستوى الحقيقي يكون ضعيفا مثل ماشاهدنا في مباراة الوصل والشارقة على وجه التحديد''· وقال: ''العين فاز في الكلاسيكو بفضل صرامة لاعبيه في تنفيذ المطلوب منهم، دون ارتكاب أخطاء وهذه قيمة عالية تحسب للفريق في دوري هذا الموسم، بوضوح الهدف المرسوم من الإدارة والمتمثل في تحقيق البطولة وفي قدرة الجهاز الفني على ترجمة الهدف من خلال صياغة أسلوب يساعد الفريق على الانتصار والاهم من ذلك قدرة اللاعبين على ترجمة المطلوب منهم في الملعب بكل إتقان''· ويضيف محسن: ''الكثيرون يلومون المدرب احمد عبدالحليم على تغييره طريقة الأداء، لكن بالتأكيد لم يكن سيئا في المباراة، على الرغم من أن النتيجة في النهاية لم تحالفه والنقطة الوحيدة التي كنت أتمنى أن أشاهدها من العنابي هي تفعيل أكثر للناحية الهجومية''· أما عبدالرزاق إبراهيم فانه يرى أن ''قمة الدوري طغت بالفعل على كل مباريات الجولة، ونتيجتها سيكون لها تداعيات مهمة على صعيد المنافسة في المرحلة المقبلة، خاصة وان ثلاثي الصدارة اخذوا يوسعون الفارق مع البقية في النقاط''· ويقول: ''مباراة العين والوحدة كانت مباراة مغلقة بفضل الأسلوب الحذر الذي اتبعه الفريقان، خاصة أسلوب الوحدة الدفاعي والذي حجم كثيرا من القدرات الهجومية للفريق وأيضا حد من خطورة العين''· وأوضح: ''احمد عبدالحليم من خلال تغييره طريقة اللعب كان يهدف إلى تكثيف منطقة الوسط ويضاعف الرغبة على مفاتيح الأداء في العين، خاصة فالديفا ولاشك انه نجح في هذا الدور بشكل كبير من خلال التنظيم والدفاع الكبير الذي كان عليه الفريق في الناحية الدفاعية''· واضاف: ''عبدالحليم كان محقا في تقوية خط دفاعه أمام العين، لكن جانبه التوفيق في الناحية الهجومية وكان من المفترض أن يحرر لاعبو الخط الأمامي ويعطي مساحه اكبر للحركة خاصة على مستوى الأطراف، واحد أسباب تفوق الوحدة الدائم هي قوة أطرافه وكلنا يدرك حجم الدور الذي كان يلعبه محمود خميس على سبيل المثل والذي افتقده الفريق نظرا لتكليفه بمراقبة فالديفيا''· وقال: ''السؤال الذي يفرض نفسه ·· ما هو هدف الوحدة في المباراة، هل كان تعطيل أسلوب العين أم محاولة الفوز ؟ وإذا كان الفوز فان الفريق كان مطالب بان يسعى إلى فرض أسلوبه ولا يسعى فقط لتعطيل قدرات المنافس، وبما انه لم يملك القدرة على فعل ذلك فانه تعرض للخسارة''· وتحدث عن فريق العين فقال: ''في العين هناك نقطة مهمة جدير بالتوقف عندها، رغم الرقابة الشديدة التي كانت مفروضة على فالديفيا لدرجة أنها ربما تكون المباراة الأولى التي لا نشعر بها باللاعب في الملعب، إلا أن العين لم يتأثر بهذه الرقابة واستطاع التفوق في الشوط الثاني وهذا ابرز مثال على أن العين هذا الموسم هو فريق متكامل وأكاد اجزم أن فالديفيا مستفيد من العين أكثر من استفادة الفريق منه'
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©