الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة البيئة: تنفيذ الخطط الرامية إلى المحافظة على التنوع البيولوجي

21 مايو 2011 22:45
أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على مواصلة وضع وتنفيذ البرامج والخطط الرامية إلى المحافظة على التنوع البيولوجي، باعتباره جزءاً أساسياً من تراثنا ورأسمالنا الطبيعي. وأشار إلى أن ذلك يعكس الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بالمحافظة على هذا التراث بمختلف صوره وأشكاله. وقال معاليه في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يحتفل به العالم اليوم، والذي يوافق الثاني والعشرين من مايو من كل عام تحت شعار “التنوع البيولوجي للغابات ـ كنز الأرض الحي”، إن التنوع البيولوجي وعلى وجه الخصوص حماية الأنواع المهددة بالانقراض، كان من أوائل القضايا البيئية التي حظيت بالاهتمام في دولة الإمارات، حيث كانت جزءاً من النهج الذي رسمه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والمتمثل في ضرورة المحافظة على مواردنا البيئية والطبيعية بشكل مستدام، من أجل الجيل الحاضر وأجيال المستقبل والذي حققت دولة الإمارات من خلاله نجاحات بارزة حظيت باحترام العالم وتقديره. وأضاف معاليه أن اختيار الغابات محور لليوم العالمي للتنوع البيولوجي، يأتي تماشياً مع إعلان الأمم المتحدة سنة 2011 السنة الدولية للغابات، ويعكس القلق المتنامي الذي يشعر به المجتمع الدولي تجاه التناقص المستمر لمساحة الغابات في العالم. ويشير التقرير العالمي لحالة المواد الحراجية الصادر في نهاية عام 2010 إلى أن معدل إزالة الغابات وفقدانها لأسباب طبيعية ـ بالرغم من تباطئه ـ ما زال مرتفعاً بدرجة تنذر بالخطر، حيث بلغ في العقد الأخير حوالي 13 مليون هكتار سنوياً، مقارنة بحوالي 16 مليون هكتار سنوياً في عقد التسعينيات من القرن الماضي. ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات دعمت وستظل تدعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى المحافظة على الغابات وإدارتها بصورة مستدامة، كجزء من دعمها لجهود المحافظة على التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر والتصدي لظاهرة تغير المناخ. كما أن دولة الإمارات أيدت كل الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي في هذا السياق، ومن بينها القرار الذي اتخذه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ في اجتماعه الأخير الذي عقد في كانكون بالمكسيك في ديسمبر الماضي، والذي حدد نطاق الأنشطة الإضافية لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها وصيانة وإدارة الموارد الحراجية وزيادة مخزونات الكربون. وأضاف أن دولة الإمارات قدمت دعمها الكامل لمبادرة “خفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهور الغابات ودور الحفظ والإدارة المستدامة للغابات وزيادة مخزونات الكربون في الغابات في البلدان النامية المعروفة باسم “ريد بلس” التي تتضمن تقديم حوافز مالية، لمكافأة الحكومات والسلطات المحلية وملاك الغابات في البلدان النامية على حفظ غاباتهم في حالة سليمة. وقال معالي وزير البيئة والمياه إنه بالرغم من عدم وجود غابات طبيعية في دولة الإمارات نتيجة لطبيعة الأرض والظروف المناخية القاسية، وما أفرزته من ضغوط وتحديات على التنوع البيولوجي فقد استطاعت الدولة أن تقدم نموذجاً ناجحاً للمحافظة على التنوع البيولوجي وتنميته، وذلك عبر وضع مجموعة مهمة من التشريعات والنظم وعبر وضع وتنفيذ مجموعة من البرامج المهمة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وإكثارها في الأسر وإعادة إطلاقها في مواطنها الطبيعية ومنها على سبيل المثال المها العربي والحبارى والصقور والنمر العربي وغيرها، بالإضافة إلى حماية وتنمية بعض الأنواع البحرية كالسلاحف البحرية وأبقار البحر، وعبر إعلان العديد من المناطق البرية والبحرية ذات التنوع البيولوجي الغني وذات الحساسية البيئية مناطق محمية كمدخل للمحافظة على التنوع البيولوجي. وأوضح أنه وفي هذا السياق عملت الدولة على إنشاء مجموعة من الغابات الصناعية وحمايتها، وشكلت هذه الغابات التي تزيد مساحتها على 337 ألف هكتار موائل للعديد من أنواع الحيوانات والنباتات ومصرفاً مهما لغاز ثاني أكسيد الكربون. وأضاف أن دولة الإمارات عملت كذلك على وضع برامج للمحافظة على الثروة السمكية، واستزراع بعض أنواع الأسماك المحلية المهمة وذات القيمة التجارية التي بدأ مخزونها يتناقص في السنوات الأخيرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©