سلمت وزارة الصحة جوائز مؤسسة الإمارات للصحة للفائزين بها العام الحالي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حالياً في جنيف بسويسرا.
وتقرر منح جائزة مؤسسة الإمارات الصحية لعام 2011 مناصفة بين منظمة مالديف لرعاية المسنين في المالديف وجمعية “مجتمع من أجل التقدم” في تشاد، وذلك تقديراً لجهودهما الخيرية ومساهماتها الجليلة في مجال التنمية الصحية.
وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة أن جائزة مؤسسة الإمارات العربية المتحدة للصحة تعبر وبصدق عن ثقة وإيمان القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بأهمية التعاون الدولي في القضايا الصحية لخدمة الإنسانية والمجتمع البشرى، وتعزيز ودعم العمل النبيل لمنظمة الصحة العالمية في بلدان العالم كافة.
ولفت معالي وزير الصحة، خلال قيامه بتسليم الجائزة، إلى أن الإمارات رصدت هذه الجائزة لتشجيع الأفراد والمؤسسات على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بما يقدم من خدمات صحية متميزة للإنسان أينما كان.
وتمنح جائزة مؤسسة الإمارات العربية المتحدة للصحة لشخص أو لعدة أشخاص أو لمعهد أو معاهد أو لمنظمة غير حكومية أو لمنظمات ممن يقدمون مساهمات جليلة في مجال التنمية الصحية، حيث تبلغ قيمتها 40 ألف دولار.
يذكر أن جائزة مؤسسة الإمارات الصحية أنشئت منذ عام 1993 بتوجيهات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث تمنح سنوياً للذين يقدمون مساهمات مهمة في مجالات الصحة والتنمية الصحية من أفراد أو مؤسسات أو معاهد علمية أو جمعيات خيرية.
حضر تسليم الجوائز مارجريت شان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة في دول مجلس التعاون وفي عدد من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وعبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، والدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، وناصر خليفة البدور وكيل وزارة الصحة المساعد مدير إدارة العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية في وزارة الصحة، وعدد من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية وممثلي الدول الأعضاء.
وقال معالي الدكتور حنيف حسن في كلمته في حفل توزيع الجوائز: “يسعدني أن أكون بينكم اليوم بمناسبة الاحتفال السنوي الذي تقيمه منظمة الصحة العالمية لتكريم الأطباء والعلماء والمؤسسات التي أسهمت في إثراء العمل الصحي، وتعزيز دور المنظمة الرائد في المحافظة على صحة وسلامة الإنسان”.
ونقل معاليه تهنئة دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه المناسبة قيادة وحكومة وشعباً، متمنياً للمنظمة العريقة مزيداً من التقدم والازدهار في خدمة القضايا الصحية ذات الاهتمام الدولي المشترك وفى خدمة المجتمع الإنساني حول العالم.
وأشار معاليه في كلمته إلى موافقة المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية خلال دورته الـ 128 منح “جائزة مؤسسة الإمارات العربية للصحة” لهذا العام مناصفة بين منظمة مالديف لرعاية المسنين وجمعية “مجتمع من اجل التقدم” في تشاد، وذلك لجهودهما الخيرية ومساهماتها الجليلة في مجال التنمية الصحية”.
وأكد أن دولة الإمارات بإسهامها في منح جائزة الإمارات العربية للصحة، فإنها بذلك تتطلع إلى حث العلماء والباحثين والمؤسسات العلمية والمنظمات والجمعيات ذات النفع العام في جميع أنحاء العالم على بذل المزيد من الجهد لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم، وذلك للتوصل إلى أساليب أكثر فعالية للتغلب على المشكلات والتحديات الصحية التي تواجهها والتي أدت إلى معاناة كبيرة خاصة بين الدول الأقل حظاً في مواردها، مما يشكل عبئاً إضافياً على تطور وتنمية خدماتها الصحية.
وذكر معاليه أن دولة الإمارات حققت خلال العقدين الماضيين تطوراً ملحوظاً في قضايا الصحة الدولية التي تشغل العالم بأسره، حيث استطاعت الدولة استئصال مرض شلل الأطفال، وإشهار الإمارات خالية من مرض الملاريا، وتطوير برامج شاملة لمكافحة الأمراض المعدية والمزمنة على حدٍ سواء، حيث تم إطلاق البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري.
ونوه معاليه بأن الإمارات بذلت جهوداً حثيثة من أجل تعزيز برامج الترصد الوبائي للأمراض المعدية والأمراض المستجدة، فضلاً عن تحقيق معدلات عالية في رعاية صحة الأم والطفل والرعاية الصحية الأولية ورعاية المسنين، وغير ذلك من القضايا الصحية التي تشغل الجميع.
عدد اليوم
