هالة الخياط (أبوظبي)- بلغ عدد الحيوانات المحصنة خلال المرحلة الثانية من حملة التحصين الرابعة ضد الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية 871 ألفا و532 رأسا من الضأن والماعز بنسبة تعادل 71% من إجمالي الحيوانات المستهدفة. وتستهدف المرحلة الثانية من الحملة التي اطلقها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في فبراير الماضي من خلال نظام ترقيم وتعريف الحيوانات تحصين مليونا و224 ألفا و727 رأساً من الضأن والماعز ضد الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، علماً أن هناك عدداً كبيراً من الحيوانات غير المرقمة قد تم تحصينها وجار ترقيمها وتحديث بياناتها في النظام.
وأوضح سعيد جاسم مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن المرحلة الثانية من الحملة اشتملت على برنامج التحصين ضد مرض جدري الضأن والماعز ومرض طاعون المجترات الصغيرة للضأن والماعز.
وقال جاسم لـ “الاتحاد” إن حملة التحصين الرابعة ضد الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية لعام 2012 و2013 تتضمن تحديث بيانات تعريف وترقيم الحيوانات بإمارة أبوظبي، حيث تقوم فرق التحصين بعملية تحديث بيانات تسجيل وتعريف جميع الحيوانات المستهدفة في العزب، إضافة إلى توثيق جرعات التحصينات المحددة بالرقم التعريفي المميز للحيوان المستهدف لضمان التاريخ الوقائي للحيوان.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الحملة الرابعة اشتملت على التحصين ضد مرض الحمى القلاعية للأبقار والأغنام والماعز، في مزارع الإنتاج الحيواني وتم تشكيل فرق عمل للقيام بعملية التحصين التي تزامنت مع عملية ترقيم وتسجيل الحيوانات في نظام خاص ليسهل تتبع الحالة الصحية للحيوانات. وخلال المرحلة الأولى من الحملة، بحسب مدير إدارة الاتصال بالإنابة، تم تحصين مليون و267 ألفا و682 رأساً من الحيوانات بلقاح الحمى القلاعية للأبقار، الضأن والماعز ولقاح الكفت للماعز، حيث بلغت نسبة الحيوانات المحصنة بلقاح الكفت 65%، بينما بلغت نسبة الحيوانات المحصنة بلقاح الحمى القلاعية 98% من إجمالي النسبة المستهدفة بالتحصين لكل مرض.
ويتبنى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية استراتيجيات السيطرة والوقاية من الأمراض الحيوانية حسب توصيات المنظمات الدولية المعنية بصحة الحيوان، لما لهذا الموضوع من علاقة بأولويات الجهاز المتعلقة برفاهية المجتمع والحفاظ على الصحة العامة.
ويؤكد الجهاز سعيه لرفع النسبة المستهدفة بالتحصين خلال العام الجاري، على أن تستمر الحملات حتى الوصول إلى المناعة الكاملة للحيوانات حسب توصية المنظمات الدولية المختصة، مناشداً أصحاب العِزب ومربِّي الثروة الحيوانية، ضرورة التعاون مع الكادر البيطري التابع للجهاز بتسهيل مهام الأطباء البيطريين، واتخاذ الاستعدادات المطلوبة قبيل زيارة الأطباء البيطريين للعزبة، بالإضافة إلى توفير العمالة الكافية وتخصيص مناطق لحصر الحيوانات بالعزب حتى يتم إنجاز المهام وتقديم أفضل الخدمات على الوجه الأكمل.
ويشار إلى أن حملة تحصين المواشي من الأغنام والماعز والأبقار في مزارع أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، تهدف إلى التقليل من نسب الإصابات والهلاكات للأمراض المستوطنة في الثروة الحيوانية عبر رفع مناعة الحيوان، وتقليل الحاجة إلى استخدام العلاجات والأدوية البيطرية، والمحافظة على الثروة الحيوانية وزيادة أعدادها وإنتاجيتها، واستئصال الأمراض على المدى البعيد. وتتمثل أهمية حملة “الانعام نعمة فلنحافظ عليها بالتحصين” في مكافحة الأمراض المعدية والسارية التي تصيب الثروة الحيوانية، وتلك التي تنتقل من الحيوان للإنسان كمرض السل والباستوريلا. وتركزت التطعيمات خلال العام على خطر الاصابة بأمراض التسمم المعوي، والباستوريلا، والتهاب الرئة والجنبة المعدي (الكفت)، والحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، وجدري الأغنام والماعز.
وتضم إمارة أبوظبي 28 عيادة بيطرية منها 3 مستشفيات رئيسية موزعة جغرافياً على الإمارة لتخدم جميع مربي الثروة الحيوانية وتغطي احتياجاتهم في مناطقهم، أسهم العاملون فيها في دعم حملة التحصين والتجاوب مع مطالب أصحاب الحيوانات والتعاون معهم.
عدد اليوم
