الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر تعرقل نقل ضيوف الرحمن جواً

قطر تعرقل نقل ضيوف الرحمن جواً
21 أغسطس 2017 13:25
عمار يوسف، وكالات (الرياض) أصر النظام القطري أمس، على تسييس الحج، وتعمد بشكل مباشر الإساءة إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة الحجاج القطريين وتأمين عمليات نقلهم جواً، إضافة إلى تسهيل دخولهم براً عبر منفذ سلوى الحدودي بعد وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، ورفضت السلطات منح الطائرات السعودية تصريح الهبوط في الدوحة لنقل الحجاج رغم مضي أيام عدة على تقديم الطلب. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية صالح الجاسر قوله: «إنه تعذر على الخطوط السعودية حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي في الدوحة، وذلك لعدم منح سلطات قطر تصريح الهبوط للطائرات السعودية». وكانت الخطوط السعودية خاطبت السلطات القطرية بطلب التصريح لرحلاتها المخصصة لنقل الحجاج القطريين، والتي تمت جدولتها فور صدور توجيه خادم الحرمين بعد وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي أعرب عن أسفه لمنع نقل الحجاج القطريين من الدوحة عبر الطائرات السعودية إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. وقال على حسابه الرسمي على «تويتر» «إخواني وأبنائي يؤسفني منع نقلكم عبر الطائرات السعودية من الدوحة لأداء الحج، وآمل من الأخوة في قطر التعاون لتسهيل شعائر الحج للمواطنين». وأضاف «بإذن الله تتحقق أمنية كل من نوى الحج». مؤكداً أن الفرص متاحة للدخول إلى المملكة براً أو عبر الطيران من الدمام والأحساء، وقال «يمكن التواصل عبر الرقم 00966122367999 وأبشروا بالخير». وكان الشيخ عبدالله بن علي نفى مساء أمس الأول ادعاءات وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بأن تكون وساطته لدى السعودية شخصية، مؤكداً في بيان عبر حسابه في «تويتر»، أن هدفه إنما هو تيسير أمور الحجاج القطريين. وقال «مع احترامي للشيخ محمد بن عبدالرحمن، فلقد جانبه الصواب، فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على الملك وولي العهد.. هدفي كان تيسير أمور الحجاج القطريين، ثم تسهيل زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم. وقد تفاعل ولي العهد مع وساطتي لأهل قطر، وأكرمني الملك ليس بقبول شفاعتي فقط، بل أمر فوراً بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري، ووضعها تحت إشرافي.. هذه الاستجابة الكريمة السريعة ليست غريبة على إخوان نورة الأمجاد الذين يجمعنا معهم النسب والمصير المشترك والتاريخ العريض، وتربطنا بهم صلات الأخوة منذ وقت الآباء والأجداد». وتصدر هاشتاج «تميم_يحاصر_حجاج_قطر»، موقع «تويتر»، بعد رفض الدوحة، منح التصريح للطائرات السعودية بالهبوط لنقل الحجاج القطريين. وقال سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي، على حسابه على «تويتر»، «صبر جميل يا أهلنا في قطر، المنفذ البري مفتوح، ومطار الأحساء والدمام مفتوح، كما يمكن لكم القدوم للحج من أي مكان بالعالم». وقال أحد المغردين «حكومة قطر التي أطلقت على المقاطعة حصاراً ماذا تسمي منع القطريين من الحج بعد رفضها لطائرات السعودية من نقل الحجاج». وكان اشتعل ما يشبه ثورة على «تويتر»، من قبل القطريين يطالبون فيها بمبايعة الشعب القطري للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، بعد نجاح وساطته مع السعودية بشأن الحجاج القطريين. وكشف موقع «قطريليكس»، عن تزايد عدد المطالبات القطرية بمبايعة الشيخ عبدالله انطلقت تحت عنوان «عبد الله المجد»، مطالبين بتوليه حكم قطر بدلاً من تميم بن حمد، والذين أكدوا أن جده خليفة بن حمد انقلب على والد الشيخ عبدالله وأخذ الحكم منه. وقالت مصادر دبلوماسية عربية وإسلامية في الرياض لـ«الاتحاد»، إن قطر بهذا السلوك تواصل تعريها أمام المجتمع الدولي وأمام الدول الإسلامية، حيث أدرك العالم أن هذا النظام هو الذي يعرقل سفر الحجاج القطريين إلى الأراضي المقدسة. وأضافت أن محاولات قطر الاستنجاد بالمؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان من خلال التباكي بمنع السعودية لحجاجها، وادعاءاتها الكاذبة بأن الرياض تعمل على تسييس الحج، قد تبين كذبها. وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة المجمعة سعيد بن علي الغامدي، إن النظام القطري أظهر ارتباكاً واضحاً لكل المراقبين بعد أن قبلت القيادة السعودية وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، إذ بدأت في الأيام الأولى من الوساطة في التفاخر بأنه انتصار سياسي لها لتمارس بذلك اعتداء سافراً على حق أدبي للشيخ عبد الله الذي قبلت القيادة السعودية وساطته إكراماً للشعب القطري، غير أن النظام عاد ليرفض المكرمة الملكية السعودية بعدم منح الطائرات السعودية التصريح اللازم للهبوط في مطار الدوحة. وأضاف أن مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة كل الحجاج القطريين ونقلهم بالطائرات مجاناً قد فضح المؤامرة القطرية. واعتبر الباحث والمحلل السياسي طارق محمد الغناشي أن النظام القطري فشل في تسييس الحج كما فشل من قبل في تسييس المقاطعة، ولا يزال يمارس الفشل السياسي والدبلوماسي في معالجة ملفات الخلاف بينه وبين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، ويستنجد بالدول الغربية والشرقية، رغم علمه بأن الحل في الرياض وليس في أي مكان آخر. فيما اعتبر أستاذ العلوم السياسية عوض فرحان الحوطي، أن رفض قطر السماح للخطوط السعودية بنقل حجاجها من مطار الدوحة، انحدار سياسي مريع، وحرمان للحجاج القطريين من كبار السن وأصحاب الأعذار غير القادرين على السفر بالسيارات إلى الأراضي المقدسة. وأضاف أن قطر فشلت في تسييس الحج. إلى ذلك، عبر عدد من الحجاج القطريين عن سعادتهم بوصولهم إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي، لأداء مناسك الحج لهذا العام، منوهين بدور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم بالمنفذ. وأثنوا على حسن الاستقبال الذي حظوا به في المنفذ، مشيرين إلى أن حركة السير في المنفذ من صالة الجوازات إلى الجمارك كانت سهلة ويسيرة، دون أي عوائق توجد. وقامت «وكالة الأنباء السعودية» بجولة داخل منفذ سلوى الحدودي، والتقت عدداً من الحجاج القطريين، حيث أعرب علي بن مسعود المري، عن سعادته بالذهاب إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج لهذا العام، مشيداً بالخدمات والتسهيلات المقدمة من منفذ سلوى، سواء من الجوازات أو الجمارك، وقال «إنه لا توجد أي عوائق صادفته أثناء مروره»، مؤكداً اللحمة والأخوة بين الشعبين السعودي والقطري. ونوه عبيد جابر، بالتسهيلات والحركة داخل المنفذ، مؤكداً أن السعودية معروفة بخدمتها للحرمين الشريفين، ومعبراً عن حبه للمملكة، وسعادته بأداء مناسك الحج لهذا العام. فيما أشاد حمد بن عبيد المري، بحسن الاستقبال الذي حظي به في المنفذ، مشيراً إلى أن حركة السير في المنفذ من صالة الجوازات إلى الجمارك كانت سهلة، دون أي عوائق توجد. كما أكد سالم بن راشد المري، أن حركة الجوازات والجمارك بالمنفذ كانت سلسة وسهلة، وقال إن العاملين في مركز سلوى أنهوا إجراءاتهم في وقت سريع جداً، ولم تواجهم أي عقبات أو تأخير، بل كان التعامل بالمركز ممتازاً، مشيداً بدور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، ومؤكداً أن السعوديين والقطريين أخوة وأشقاء، والجميع فيهم الخير والبركة. وقال المدير العام لجمرك سلوى عثمان الغامدي، إنه بعد صدور الأمر السامي بفتح المنفذ الحدودي، لاستقبال الأشقاء القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام، على نفقة خادم الحرمين، ودون تصاريح إلكترونية، صدرت توجيهات مدير عام الجمارك بتكثيف الجهود وتسخير جميع الإمكانات البشرية والتنظيمية والتقنية، إضافةً إلى تسهيل الإجراءات لاستقبال ضيوف الرحمن، حيث تم التنسيق مع جميع الإدارات الحكومية والخدمية بأعلى مستوى لدخول الحجاج بكل يسر وسهولة، ودون تأخير. وأوضح أنه من المتوقع زيادة عدد الحجاج في الأيام المقبلة. ونفى الغامدي في وقت سابق توقيع الحجاج القطريين على أي أوراق أو مستندات، مؤكداً أن ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام مغرضة عن إجبار الحجاج القطريين على التوقيع على أوراق ومستندات غير صحيح، وقال لصحيفة «سبق» السعودية «الأشقاء القطريون يقومون بتعبئة نموذج واحد فقط، هو عبارة عن بيانات شخصية لكل مسافر، وهذا معمول به في منافذ الدخول كافة للمملكة لكل حاج من الجنسيات كافة». ونوه مدير جوازات منفذ سلوى العقيد حسن الدوسري، بالجهود المبذولة لخدمة الحجاج القطريين، مشيراً إلى أنه تم تخصيص صالة للحجاج، العمل فيها مستمر على مدار الـ 24 ساعة، بها كادر من الضباط والأفراد، وصالة مجهزة بالحاسب الآلي والبصمة وملحقاتها. وأفاد بأنه مع قدوم الحجاج القطريين يتم تحويلهم مباشرة إلى صالة الحج، وبعد استقبالهم في الصالة، يتم إنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم الخدمات والتسهيلات كافة، والسماح بدخولهم دون تصاريح إلكترونية. وأشار رئيس مركز سلوى فهد العتيبي إلى أن الجميع على أهبة الاستعدادات لتقديم الخدمات كافة، مرحباً بالجميع في بلدهم المملكة العربية السعودية، وفي الديار المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة). وأوضح أن المنفذ على أتم استعداده وجاهزيته في ظل متابعة وتوجيهات الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية. وأعرب عن شكره لإدارتي الجمارك والجوازات بالمنفذ، على عملهم ليلاً ونهاراً، لاستقبال ضيوف الرحمن من الأشقاء القطريين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©