داليا مبارك: الفن يتطلب «بعض الجنون»

تامر عبد الحميد (أبوظبي) نفت المطربة السعودية الشابة داليا مبارك اتهامها بتقليد المطربة الأجنبية «نيكي ميناج»، ضمن ظهورها في أحدث كليباتها الغنائية «يا حاسدي»، لا سيما أنها ظهرت بلوك وشعر أشقر يشبه ما قدمته ميناج في أغانيها المصورة السابقة، الأمر الذي تراه مبارك غير صحيح بالمرة، خصوصاً أن فكرة الكليب جديدة، وشكلها لا يشبه المطربة العالمية لا من بعيد أو قريب، معترفة في الوقت نفسه أنه من الشرف لها أن يشبهونها بالمطربة العالمية الشهيرة ويتني هيوستين، إذ إنها إحدى معجباتها منذ صغرها. انتشرت هذه الأقاويل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد بث أغنيتها الجديدة «ياحاسدي»، عبر القنوات الفضائية الغنائية وموقع «يوتيوب» وحساباتها الخاصة بمواقع التواصل، وذلك بعد أن حصدت أغنيتها في أول أسبوع من عرضه على ما يقارب مليوني مشاهدة عبر «يوتيوب»، واعترفت داليا في حوارها مع «الاتحاد» بأنها سمعت وشاهدت بنفسها ما كتب عن الكليب من تعليقات وانتقادات، لكنها لا تزال في بداية طريقها الفني، ويجب أن تستمع لكل الانتقادات سواء كانت إيجابية أو سلبية، لكي تتعلم من أخطائها. صدمة كبيرة ترى داليا أنها لم تتعد الخطوط الحمراء في كليبها الجديد «يا حاسدي»، الذي أخرجه بسام الترك، وتعتبر إحدى أغنيات ألبومها الأول الذي حمل عنوان «من الآخر» وصدر أوائل العام الجاري، وقالت: عرفت بالخط الغنائي الرومانسي الهادئ منذ فكرت في دخول مجال الغناء؛ لذلك بعض الناس أصابتهم صدمة كبيرة عندما قدمت «ياحاسدي» ذات الإيقاع السريع وظهوري بلوك جديد ومختلف، إلى جانب فكرة الفيديو كليب المجنونة، خصوصاً أنهم غير معتادين عليها في هذه النوعية من الأغاني، لافتة إلى أنها أرادت التغيير والتجديد، وتقديم شيئاً مختلفاً غير معتادة عليه، لكيلا تحبس نفسها في قفص واحد. وتابعت: وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الكليب حصد نسبة مشاهدة عالية جداً في فترة زمنية قصيرة لم أتوقعها، فمثلما جاءتني تعليقات سلبية ونقد على فكرة الكليب، جاءتني أيضاً ردود فعل إيجابية جداً من قبل الكثير من الـ «فانز» عبر مواقع التواصل، مؤكدة أن الفن يحتاج «بعض الجنون»، حتى يكسر الفنان حاجز الملل لديه ولدى الجمهور، وفي الوقت نفسه لا يسير على ما سار عليه الآخرين، وبما أن لديها بعض الجنون في حياتها الخاصة، على حد قولها، فكان عليها أن تمارس هذا الجنون أيضاً في أعمالها الفنية. المطربة السوداء أغلب الفنانات الأجنبيات اللاتي يتمتعن بلون بشرة داكنة، يطلق عليهن لقب «المطربة السوداء»، وعما إذا كانت تتقبل فكرة أن يطلق عليها لقب المطربة العربية السوداء، قالت: أنا ضد التصنيفات في الفن سواء كان بالشكل أو اللون، فأي لقب يعطى للفنان يجب أن يكون جراء ما حققه في عمله الفني، وما قدمه من أغنيات تستحق الإشادة والتكريم، هذا إلى جانب أنني لا أفضل الألقاب الفنية التي تطلق على الفنان من دون معرفة مصدرها، مشددة على أن اللقب الحقيقي يجب أن يطلقه الجمهور أو جهة رسمية معنية بالفن على الفنان، لذلك فهي لا تعنى إطلاقاً بالألقاب، ولا تركز إلا على عملها الفني. دعم فني وعن داعمها الرئيس في دخول مجال الغناء، قالت: حظيت بدعم من عائلتي لاحتراف الغناء، وذلك بعد أن وصلتني عبارات الثناء على صوتي من قبل الأقارب والأصدقاء، وتولى المنتج محمد الزرعوني عملية دخولي الغناء بالطريقة الصحيحة، حيث كان الداعم الأكبر بالنسبة لي، وعرفني بالعديد من صناع الموسيقى في الوطن العربي خصوصاً الإمارات، من أبرزهم سفير الألحان والفنان فايز السعيد، الذي وجه لي الدعم وتعاون مع الزرعوني في تقديمي بالشكل المناسب على الساحة الغنائية. وحول العقبات التي واجهتها قبل دخول الغناء، أشارت داليا إلى أنها خاضت تجربة الغناء بناء على موافقة أهلها، فهي تعبر عن نفسها وعن البيئة التي تربت فيها، لذلك فهي تعرف جيداً معنى كلمة العادات والتقاليد حتى ولو في المجال الفني، مؤكدة أنها لم تواجه أي صعوبة في إقناع أهلها بالغناء، لكن والدتها عارضتها قليلاً، لأنها كانت لا تحبذ دخولها الوسط الفني في هذا العمر الصغير. شروط جزائية قدمت داليا العديد من الحفلات مع «روتانا للصوتيات والمرئيات»، لكنها لم تتعاقد معها حتى الآن، وعن أسباب ذلك، قالت: حتى الآن لم أتعاقد مع شركة إنتاج بعينها، وتتولى «روتانا» عملية توزيع أعمالي الغنائية فقط، ومشاركتي في الحفلات والمهرجانات، ويرجع السبب في ذلك إلى أنني أحب أن أكون مطربة حرة، لا أرتبط بعقود أو شروط جزائية، التي تعمل على حصر الفنان في قالب محدد.