دبي (الاتحاد) - اجتاز 53 طالبا وطالبة شاركوا في مسابقة جائزة الإمارات للعلماء الشباب في دورتها الرابعة للعام الجاري، الامتحانات النظرية بنجاح لينتقلوا إلى المرحلة الثانية من الامتحانات العملية.
وجاءت نتائج مشاركتهم في الامتحانات النظرية على النحو التالي: 84.6% نسب نجاح الإناث في الكيمياء فيما جاءت نسب نجاح الذكور 15.4%، كما جاءت نسب نجاح الإناث في الفيزياء 60% والذكور 40%، وذلك بحسب منيرة صفر، أمين السر العام لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين.
وأشارت صفر إلى أن مجموع الطلبة الذين تقدموا للمشاركة في مسابقة جائزة الإمارات للعلماء الشباب في دورتها الرابعة للعام الجاري بلغ 182 طالباً من مختلف إمارات الدولة نجح منهم 20 من الذكور، و33 من الإناث.
وبلغت نسبة مشاركة الذكور 31% فيما كانت نسبة مشاركة الإناث 68.13% .
وتفقد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، سير الامتحانات العملية لمسابقة جائزة الإمارات للعلماء الشباب في دورتها الرابعة للعام الجاري، والتي تنظمها جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين برعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من رجل الأعمال محمد عمر بن حيدر، وذلك في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين بدبي.
وأكد القائد العام لشرطة دبي أن مسؤولية رعاية هذه البذرة الطيبة من أبنائنا الطلبة والذين أثبتوا كفاءتهم في المجالات العلمية النادرة من تخصصات الكيمياء والأحياء والفيزياء والرياضيات، إنما هي مسؤولية مشتركة يجب علينا كأفراد وكمؤسسات الاضطلاع بها، والتعاون في تحملها من أجل تهيئة البيئة المناسبة لهم للإبداع والتميز وخلق أجيال من العلماء الشباب والكفاءات المواطنة التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها في ظل التطور العلمي والثورة التقنية التي يشهدها العالم.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية، خلال تجواله في قاعات الامتحان، أن مشاهد الطلبة اليوم وهم يقومون بتحضير التجارب العلمية وإجراء الحسابات الدقيقة أمر يبعث على التفاؤل ويشعرنا بالغبطة بأن بين صفوف أبنائنا وبناتنا علماء صغارا استطاعوا أن يبدأوا أولى خطواتهم في طريق البحث العلمي، متمنيا لهم التوفيق والمثابرة ومواصلة هذا الطريق باعتبارهم العمود الفقري الذي نستند عليه في المستقبل، من أجل تحقيق حلمنا في خوض ميدان البحث العلمي وخلق نماذج ناجحة لعلماء مواطنين بالمستقبل.
وأثنى معاليه على جهود القائمين على الجمعية والتعاون مع المناطق التعليمية في مختلف إمارات الدولة، مشيدا بالمختبرات العلمية في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين.
من جانبها، أكدت سلامة بوشهاب، مديرة مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين، أهمية هذه الجائزة بالنسبة لهذه الكوكبة من الطلبة المتميزين في التخصصات العلمية النادرة، كونها الحاضن الأساسي لموهبتهم في هذه المرحلة الانتقالية والمهمة في حياتهم وقبل التحاقهم بالجامعة.
وأشارت إلى أهمية متابعة الرعاية لهم، ولا سيما أنهم نخبة نادرة من شباب الوطن في حقول علمية نحن اليوم في أمس الحاجة إلى وجود كفاءات وخبرات ذاتية لنا فيها، فلابد من متابعتهم في مراحل الدراسة الجامعية، كما لابد من التدرج المبكر ومنذ مراحل الدراسة الابتدائية وحتى المرحلة الإعدادية والثانوية في عملية تدريبهم وتأهيلهم وتهيئتهم للمشاركة في هذه الجوائز العلمية.
الطلاب المشاركون يشيدون بحسن التنظيم
أشاد الطلاب بحسن تنظيم المسابقة والاهتمام الكبير من القائمين عليها والموجهين التربويين في دعمهم ومساندتهم، وقالت الطالبة آمنة علي الجرعد: “يحظى الطلبة باهتمام كبير من قبل القائمين على المسابقة، حيث تم توفير جميع المواد والأدوات اللازمة بالمختبرات، كما حرص الموجهون على تشجيعهم ودعمهم”، مؤكدة رغبتها في دراسة علوم الطاقة النووية مستقبلا باعتباره العلم الحاضن لجميع العلوم، ووصفت الاختبار العملي بالسلس والواضح. وقال الطالب عبدالله يوسف، إن اختبار الأحياء كان عبارة عن تشريح قلب، وهو اختبار دقيق لكنه سلس والإجراءات واضحة بالنسبة له، مؤكداً رغبته في دراسة هندسة الطيران مستقبلاً. وأوضحت الطالبة مريم خلفان، “كيمياء” أن الامتحان عبارة عن تجربتين تحتاج كل وحدة منهما إلى دقة في الأداء، وعبرت عن أملها بالنجاح، مشيدة بجهود دعم ورعاية الموهوبين بالدولة.
عدد اليوم
