السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أروح لمين» كتبها عبد المنعم السباعي لمديحة يسري

«أروح لمين» كتبها عبد المنعم السباعي لمديحة يسري
28 يونيو 2018 21:16
القاهرة (الاتحاد) «أروح لمين وأقول يا مين ينصفني منك، ما هو أنت فرحي وأنت جرحي وكله منك، كلمة ونظرة عين والقسمة وياهم، جمعم سوا قلبين والحب مناهم، وبين ليالي المنى خدني الهوى وياه، وكان وصالك هنا وكنت بتمناه» .. مقدمة واحدة من روائع أغنيات أم كلثوم التي شدت بها العام 1958 ولحنها الموسيقار رياض السنباطي، وكتبها الشاعر عبد المنعم السباعي الذي يتردد أنه كتبها للفنانة مديحة يسري، وكان دائماً يحاول إيصال مشاعره إليها عبر كتابته أغاني لعمالقة الفن، كمرسال لإيصال مشاعره لمديحة التي أكدت في لقاءات إعلامية كثيرة أن أغنيتي «أروح لمين»، و«3 سلامات» وغيرها تمت كتابتها خصيصاً لها، وأن كثيراً من الفنانين كانوا يعلمون بولعه بمديحة لدرجة أن أم كلثوم التي كانت ترتبط معها بعلاقة صداقة، تحدثت معها مرة حول الموضوع قائلة لها: «حرام عليكي، فردت عليها: يعني اتطلق من محمد فوزي وأتجوزه؟» وقال الباحث والمؤرخ الموسيقي وجيه ندى، إن السباعي كان من أوائل الشعراء الذين كتبوا بصفتهم العسكرية، حيث نظم للثورة كلمات ما زالت عالقة في الأذهان، ومنها: «تسلم يا غالي»، و«يا مصر تم الهنا»، و«يا مصر زيك مالقيت مثالك»، و«انده على الأحرار» وتغنى بها عبد الوهاب، ثم ظهرت موهبته من خلال الأغنيات العاطفية، حيث غنى له عبد الحليم حافظ «لايق عليك الخال»، ومحمد عبد الوهاب «أنا والعذاب وهواك»، ونظراً لارتباطه بالإعلام مبكراً أسند إليه زملاؤه في مجلس قيادة الثورة منصب الإشراف على الإذاعة المصرية، وفي إحدى الجلسات تصادف وجود أحمد الحفناوي عازف الكمان والسنباطي، وعندما اسمعهم السباعي مطلع «أروح لمين» أصرا على أن تسمع تلك الكلمات الجديدة أم كلثوم التي طالبته بالإسراع في تكملتها، وتصادف وجوده في رئاسة مكتب الشكاوى، وتصارع ضده الحاقدين لمحاولة إبعاده والإطاحة به، وشكا تلك المتاعب للمشير عبد الحكيم عامر ونصحه بإحالة تلك الشكوى للزعيم جمال عبد الناصر، وكانت أم كلثوم غنت «أروح لمين» في حفل الإذاعة وتحالف ضده الحاقدون، وأكدوا لعبد الناصر بأن تلك الكلمات تشير لشخصه لعدم استجابته مقابلة الشاعر، وتم إبعاد السباعي من مناصبه السياسية وكان عمره فقط 35 عاماً، وكانت الأغنية سبباً في حرمانه من وظيفته وأيضاً عدم دخوله مبنى الإذاعة في شارع الشريفين بالقاهرة، رغم رئاسته لمجلسها وظل محروماً من التعامل في كتابة المسلسلات والأغاني لعشر سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©