الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

معرض فني في تل أبيب يشن هجوماً حاداً على ليبرمان

معرض فني في تل أبيب يشن هجوماً حاداً على ليبرمان
6 أغسطس 2010 23:44
أثار معرض فني افتتح أمس الأول في تل أبيب جدلاً واسعاً لهجومه اللاذع على وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان. ويحمل المعرض اسم "إيفيت" وهو الاسم الأول لليبرمان بالروسية، وكتب هذا الاسم على بطاقات الدعوة بخط ألماني كالذي كان يستخدمه الرايخ الثالث. ويحتوي المعرض على صور معدلة تحول فيها ليبرمان إلى شيطان تحتقن عيونه بالدم، أو إلى خنزير. ودافعت الفنانة الإسرائيلية زويا شيركاسكي (33 عاما) عن هذه الأعمال قائلة "أردت بكل بساطة أن أمرر رسالة واضحة، وإذا نظرنا إلى الأمر خارج سياق المعرض فلن يكون هناك شك بأن ليبرمان خنزير". وقدم فنان آخر يدعى أوري كاتزينشتاين عملاً مؤلفاً من ثلاثة مفكات براغي كهربائية تشغل قضبانا من الحديد بطريقة غير متناسقة. وأوضح أن عمله يمثل "آلية تفلت من السيطرة تماما مثل ليبرمان". وأثار المعرض استياء اليمين المتطرف، وقال أدريان آجاسي المحامي عن جمعية "المنتدى القانوني لأرض إسرائيل"، التي تدعم الاستيطان في الضفة الغربية، إن الجمعية طالبت بإغلاق المعرض في رسالة إلى وزير التربية والمنظمين. وذلك لما فيه من "تحريض على العنف". وقالت منظمة المعرض دوريت ليفيت هارتن إن احتجاجات الجمعية "سخيفة"، لكنها أقرت بأن أهداف المعرض ليست فنية بحتة. وقالت "إنه مزيج من الفن والسياسة. لكن ليبرمان هو من يجلب الضربات لنفسه بسبب أيديولوجيته، ولا أتردد في قول إن أفكاره الفاشية هي المخيفة". ومن جهته عبر المحامي أدريان آجاسي عن أسفه لتصوير ليبرمان على أنه من "النازيين الجدد"، معتبراً أن هذا الاتهام "سخيف ومثير للاشمئزاز في دولة يهودية". ورأى زائر إسرائيلي (64 عاما) كتب على قميصه "هل هذا فن أم يسار متطرف؟" أن المعرض "مجرد عداء للسامية". وقال "من الواضح أن الأدب والفن اليوم في قبضة اليسار في هذه الدولة". وأفيجدور ليبرمان زعيم شعبوي يتحدر من الاتحاد السوفياتي السابق. وذاع صيته على أنه "الرجل القوي" عندما أبدى استعداده لطرد العرب الذين لا يدينون بالولاء للدولة العبرية. ويتهمه خصومه بأنه "فاشي" و"عنصري". وأطلقت عليه أسماء في الصحافة مثل "القيصر" أو "راسبوتين" أو "كي جي بي". ولكن هذا الأمر لم يؤثر أبدا على شعبيته كرجل يقدم نفسه على أنه ضحية انتقام النخب، لا سيما في صفوف مليون مهاجر جديد من الاتحاد السوفياتي السابق وصلوا إلى إسرائيل في غضون عقدين. واحتل حزبه، إسرائيل بيتنا، 15 مقعدا من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي في عام 2009. ليصبح بذلك ثالث حزب من حيث الأهمية في إسرائيل.
المصدر: تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©