أعلن مسؤولون في شركة "إيكوميديا"، التي يملكها رجال أعمال عراقيون، أن مسلسل "سقوط الخلافة" للمؤلف يسري الجندي، والذي يعرض على الشاشات العربية في رمضان، سيكون أول مسلسل عربي يشاهده الأتراك. ويعالج المسلسل للمخرج محمد عزيزة مرحلة تاريخية في حياة الشعبين العربي والتركي، انتهت بسقوط خلافة العثمانيين.
ويأتي هذا المسلسل بعد عشرات المسلسلات التركية، التي أصبح أبطالها من المشاهير بالنسبة للمشاهد العربي، حتى أن مهرجان القاهرة السينمائي كرم أحد أبطال مسلسل "نور".
ويعيد المؤلف يسري الجندي في هذا المسلسل تقييم فترة انهيار دولة الخلافة الإسلامية الأخيرة، من خلال شخصية آخر سلاطينها عبد الحميد الثاني، وعدد من أبرز الشخصيات التي عاصرته، وحاولت معه إعادة تجديد الامبراطورية العثمانية، في الفترة من 1872 إلى 1918.
كما يعرض المسلسل للقضية الفلسطينية من الجذور، والضغوط التي مارستها الحركة الصهيونية ومؤسسها تيودور هرتزل، وموقف عبد الحميد الصلب في رفض السماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين أو في بيع أراضي فلسطينية لبناء مستوطنات يهودية، على الرغم من الضغوط الأوروبية التي مورست عليه.
وهي الضغوط التي يعتقد المؤلف أنها وقفت وراء انهيار الامبراطورية العثمانية فيما بعد.
وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي تتناول فيها الدراما العربية الدولة العثمانية بطريقة مختلفة، إذ درجت العادة في المسلسلات العربية على تصويرها كقوة استعمارية استنزفت العالم العربي، مع التركيز على صعود الحركة الوطنية العربية بداية القرن العشرين مع تولي السلطان عبد الحميد الثاني للحكم.
ويتوقع أن تثير الرؤية التاريخية ليسري الجندي الكثير من الجدل، على غرار ما جرى مع مسلسل الملك فاروق الذي أثار الكثير من التساؤلات عن التاريخ المكتوب عن هذا الملك. ويتوقع للمسلسل أيضا أن يجذب نسبة كبيرة من المشاهدين.
وإلى جانب أهمية الموضوع، يوجد عدد كبير من النجوم من مختلف الدول العربية سيشكلون عنصر جذب مهم للمشاهدين، مثل النجوم السوريين عباس النوري الذي يؤدي دور السلطان عبد الحميد، وجهاد سعد الذي يقدم شخصية المصلح العثماني مدحت باشا، وآخرين. ومن مصر سميحة أيوب التي تؤدي دور أم عبد الحميد الثاني، وعبد الرحمن أبو زهرة، وأشرف عبد الغفور، وعبد العزيز مخيون، وأحمد ماهر وآخرون. ومن فلسطين غسان مطر، ومن العراق نادية العراقية.
وولد عبد الحميد الثاني في عام 1842، وهو أول أبناء السلطان عبد المجيد الأول. وتولى الحكم عام 1876 بعد وفاة عمه الذي تولى العرش بعد وفاة شقيقه.
وتم عزله عن السلطة ونفيه عام 1909 وتوفي عام 1918. وقام المخرج باختيار أماكن التصوير الداخلية في مصر، إلى جانب بعض المناطق التاريخية في تركيا. أما التصوير المفتوح والمعارك فقد تم تصويرها في سوريا.
عدد اليوم
