27 نوفمبر 2008 02:00
لا نبالغ إذا قلنا إننا نعيش في وسط بحر من البكتيريا فهي في كل مكان والناس يظنون بها ظن السوء وأنها المسؤولة عن مصائب الإنسان في هذا العالم ، فالبكتيريا ليست جميعها شريرة فحوالي واحد بالمائة منها ممرض للإنسان وأربعة بالمائة تسبب أمراضا للنباتات وخمس وتسعون بالمائة غير ممرض ولولا البكتيريا لما عاش الإنسان فهي تساهم في مجالات كثيرة جدا تعود على الانسان بالنفع فمثلا تساهم في تنشيط الجهاز المناعي ، وتجعل الأمعاء قوية، وتصنع بعض المضادات الحيوية، إذا كانت البكتيريا تتجادل وتخاطب بعضها البعض بلغات شتى بحثا عما تألف وتأنس ،فإن بعض أنواع البكتيريا تتفاهم فيما بينها بلغة معينة، ولها لغة أخرى تتفاهم مع مجاميع أخرى من غير أنواعها وهذه اللغة عبارة عن جزيئات ترسلها إلى مثيلاتها للتفاهم معها، وفي الغالب هذه البكتيريا لا تسبب امراضا وهي تعيش في الرمل والفضلات ·
تمتاز البكتيريا بقدرتها على الالتصاق أو اللزوجة الشديدة على الأسنان وعلى البواخر وعلى سطوح الحمامات وعلى مصافي المغاسل بالمطبخ وتمتاز هذه الطبقة اللزجة بأنها مجاميع بكتيرية متطورة جدا تسمى الأغشية الحياتية والتي تصبح جزءا من أغشية واقية·
د· طارق الزبيدي
جامعة عجمان
عدد اليوم
