الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبادلة و دوبال تبنيان مصهراً للألمنيوم في السعودية

مبادلة و دوبال تبنيان مصهراً للألمنيوم في السعودية
30 يناير 2008 23:55
أعلنت شركة ألمنيوم دبي المحدودة (دوبال) وشركة مبادلة للتنمية (مبادلة) امس توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية وإعمار، المدينة الاقتصادية، لتطوير مصهر متكامل للألمنيوم بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية بكلفة تتجاوز 5 مليارات دولار اميركي· وقال بيان مشترك أصدرته شركة مبادلة للتنمية امس إنه سيتم الشروع في تنفيذ دراسات الجدوى والتأثيرات البيئية للمشروع قبيل البدء في عمليات تطوير وإنشاء المصهر المقترح وأعمال البنى التحتية المرتبطة به· وأضاف البيان الذي تلقت الاتحاد نسخة منه ''سوف تمثل دوبال ومبادلة شركة ''إيمال الدولية'' وهي مشروع مشترك مملوك بالتساوي من قبل الشركتين''· وحسب ما جاء في البيان فإن الطاقة التشغيلية الأولية للمصهر قد تصل الى نحو 700 ألف طن متري سنوياً بالإضافة إلى محطة كهرباء مخصصة قادرة على توفير إمدادات متواصلة من الطاقة اللازمة للتشغيل الكامل والملائم للمصهر المقترح على المدى الطويل· وسيعتمد المصهر المقترح تقنية دوبال للصهر كما يستفيد من المهارات الإدارية المميزة للشركة والفاعلية التشغيلية ومكانتها الرائدة بالأسواق العالمية· ويستفيد المشروع أيضا من خبرات مبادلة في مجال هيكلة وتمويل مشروعات باستثمارات تتجاوز عدة مليارات من الدولارات فضلا عما تتمتع به دوبال من معرفة صناعية راقية واعتمادها لأفضل الممارسات العالمية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة· وقال معالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمبادلة ''تتمتع كل من مبادلة ودوبال بالقدرات والموارد اللازمة لتصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع بهذا الحجم الكبير حيث ستضمن القدرات المميزة المشتركة للشركتين الخروج بمشروع مصهر عالمي المستوى· من جهته قال عبدالله جاسم بن كلبان، الرئيس التنفيذي لدوبال: ''إن مشاركة دوبال في هذا المشروع مرضية بشكل كبير حيث تعد إشادة بسجلها الغني من الخبرات والتقنيات الحديثة التي تم تطويرها من جانب شركتنا طوال الـ28 عاما المنصرمة''· وأشار البيان الى ان المشروع سيوفير نحو 2500 فرصة عمل مباشرة بمجمع عمليات المصهر الجديد فضلا عن توفير عدد كبير من فرص التوظيف غير المباشرة (بمضاعف مرتين مقارنة مع فرص العمل المباشرة) وبالإضافة إلى ما سبق، سوف يعزز المشروع بشكل كبير من جهود شركة إعمار، المدينة الاقتصادية لتطوير مناطق صناعية داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بما يساهم أيضا في استقطاب الاستثمارات بقطاع الصناعات المعتمدة على الألمنيوم وهو ما يثمر عن مزيد من فرص العمل والتوظيف وزيادة إجمالي الناتج المحلي للمملكة العربية السعودية· وأعربت الهيئة العام للاستثمار بالمملكة العربية السعودية عن التزامها تجاه دعم عمليات توظيف وتدريب القوى العاملة السعودية اللازمة للمشروع· وسوف تتم الاستفادة من خبرات ومهارات ومعارف العمال خلال مراحل التدشين والتشغيل الأولى لمجمع المصهر مع النية لنقل المهارات الأساسية للقوى العاملة السعودية· الى ذلك قالت شركة إعمار، المدينة الاقتصادية انها تنوي تخصيص أربعة كيلو مترات من الأرض للمشروع داخل المنطقة الصناعية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية· وفي حال المضي قدما بتنفيذ المشروع، ستقوم شركة إعمار، المدينة الاقتصادية أيضاً بالمساعدة في توفير مساكن مؤقتة ودائمة للقائمين على عمليات البناء وموظفي المشروع حيث ستضم أيضا المنشآت الصحية اللازمة والمدارس ومتطلبات البنية التحتية الاجتماعية الأخرى في إطار عمليات التطوير الإجمالية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية· ويقول تقرير لمؤسسة النشر والبحوث المعدنية ''ام بي آر'' إن الإمارات ستقود المنطقة في صناعة الألمنيوم خلال السنوات المقبلة، حيث تحتل مركز الصدارة في هذا الصناعة، خاصة مع تدشين أكبر مشروعين في صناعة الألمنيوم، من خلال شركة الإمارات للألمنيوم ''ايمال'' وشركة أبوظبي للصناعات الالمنيوم (ادلكو) وتوسعات شركة دبي للألمنيوم المحدودة ''دوبال'' وضخ ما يقارب 30 مليار دولار ''110 مليارات درهم'' على مدى السنوات الخمس المقبلة في مشروعات جديدة· وأشار تقرير مؤسسة ''ام بي آر'' إلى أن الشرق الأوسط هو الاسرع من حيث نمو صناعة الالمنيوم، خاصة مع توفر مزايا نسبية لتعزيزها مثل، امتلاك الطاقة، والحاجة إلى وسائل تنمية في هذا المرحلة، وتنويع مصادر الدخل، مع الاعتماد على الصناعة وبالأخص صناعة الألمنيوم· وستضخ دول مجلس التعاون الخليجية حسب التقرير استثمارات تزيد عن 43,5 مليار دولار موزعة على سبعة مشروعات جديدة، وفي توسعات على مصانع قائمة، لتضيف إلى السوق العالمي ما يقارب 4,8 مليون طن اعتباراً من العام 2008 وحتى عام 2010 لترتفع في الفترة ما بين 2011 و2013 إلى أكثر من 7,5 مليون طن، وتستحوذ الإمارات على أكثر من 58,5 في المائة من إجمالي الإنتاج الخليجي، ونحو 69 في المئة من الاستثمارات، وسيشهد العام الجاري 2008 دخول طاقات إنتاجية من الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجية تتراوح بين 1,5 إلى 1,8 مليون طن ألمنيوم لتصل الطاقة الإنتاجية لما يقارب 3,5 مليون طن، حيث سيدخل مشروع ألمنيوم صحار في سلطنة عمان بطاقة إنتاجية 650 ألف طن سنوياً وباستثمارات 2,4 مليار دولار، وإضافة 60 ألف طن جديدة لطاقة شركة دبي للألمنيوم ''دوبال'' لتصل إلى 930 ألف طن· وتوضح المعلومات التي أوردتها مؤسسة ''ام بي آر'' بأن الإمارات تمتلك مقومات الريادة في صناعة الألمنيوم· وتشير التوقعات إلى أن إنتاج الشرق الأوسط من الألمنيوم سيصل إلى 10ملايين طن بحلول العام ،2030 وتبلغ حصة المنطقة من الإنتاج العالمي 7 في المئة حاليا، كما من المتوقع أن ترتفع حصة دول الخليج فقط إلى 10 في المئة في العام ،2015 كما ستصل حصة الإمارات إلى 2 بالمئة من الإنتاج العالمي· ويذكر أن حجم الطلب المحلي على الألمنيوم يشير إلى نمو الصناعات التحويلية المستخدمة للألمنيوم كمادة خام، فشركة دوبال كانت تقوم بتزويد السوق المحلي في عام 1995 بما نسبته 2 بالمئة من إنتاجها، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 14 بالمئة بنهاية عام ،2006 مع ملاحظة أن حجم إنتاج دوبال اقترب حالياً من 900 ألف طن وسيلامس مليون طن بنهاية عام ·2008
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©