الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزياني: ندعو إيران إلى الاستجابة لدعوات الإمارات لإنهاء احتلال الجزر

الزياني: ندعو إيران إلى الاستجابة لدعوات الإمارات لإنهاء احتلال الجزر
19 مايو 2013 11:46
حوار : علي العمودي دعا معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إيران إلى الاستجابة لدعوات دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، (طنب الكبرى وطنب الصغري وأبو موسى)، من خلال اللجوء لمحكمة العدل الدولية أو عبر المفاوضات المباشرة بين البلدين. واستنكر الزياني في حوار مع «الاتحاد» تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لبعض دول مجلس التعاون الخليجي، ودعاها إلى وقف مثل هذه التدخلات واحترام حسن الجوار. ودعا طهران للانضمام إلى الاتفاقية الدولية للسلامة النووية من أجل طمأنة شعوب المنطقة بأسرها، معرباً عن أمله في أن تفضي مفاوضات (5+1) مع إيران إلى حل حول برنامجها النووي، ما سيسهم -على حد قوله- في زرع الطمأنينة في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي قال إن العالم بأسره يحرص على ضمان سلامة حركة الملاحة فيها، بما في ذلك مضيق هرمز، باعتباره شأناً يخص الاستقرار العالمي. وشدد معاليه على أهمية التوافق الدولي وتوافر الإرادة لدى النظام والمعارضة على حد سواء في سوريا، لوضع حد لعمليات القتل وحقن الدماء هناك. ووصف الوضع في سوريا بالصعب والمؤلم، حيث تجاوز عدد القتلى المعلن 100 ألف، إلى جانب ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار وغيرهم من النازحين داخل البلاد. وأعرب الزياني عن ارتياحه لسير المبادرة الخليجية في اليمن في مسارها المرسوم من حيث اكتمال الانتقال السلمي للسلطة والانخراط في حوار وطني يقود للاتفاق على وضع دستور جديد، ومن ثم إجراء انتخابات بحسب الخطة الواردة في المبادرة. كما أكد دعم دول المجلس البرنامج التنموي المرتبط بالمبادرة الخليجية في اليمن، والتزام المانحين كافة بتعهداتهم لدعم الاقتصاد والتنمية هناك. وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اللقاء، مضي مسيرة مجلس التعاون بثقة وثبات نحو المزيد من الإنجازات لصالح مواطني دول المجلس، مشيراً إلى الارتفاع الكبير في حجم التجارة البينية بين دول المجلس، مع تطبيق العديد من القرارات، تمهيداً للدخول الكامل في منطقة الاتحاد الجمركي مع بداية 2015، وفيما يلي نص اللقاء: المسيرة الخليجية ? رغم كل ما تقوله الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من إنجازات تحققت، إلا أن مواطني دول المجلس ينظرون إليها بأنها بطيئة، ولا ترقى لمستوى طموحات الشعوب.. ?? اتفق مع الذين ينظرون لبطء الإجراءات والخطوات التي تجري، لأن هذه التطلعات من خصال أهل الخليج الطموحين، والتطلع للأفضل عرف عنهم منذ أمد بعيد، فآباؤنا وأجدادنا كانوا يغوصون ويذهبون في رحلات بعيدة لصيد اللؤلؤ، وكانوا يريدون الأفضل، وجابوا كل مكان، وجاء بعد ذلك النفط، وواجهوا كل التحديات، وذلك كله من أجل الأفضل، فإذا كان المواطنون يريدون الوصول للرقم عشرة، فثق بأن قادة دول المجلس يريدون الوصول للرقم مائة، وهم -أي القادة- ينظرون إلينا باعتبارنا متأخرين، ويسألوننا عن الشوط الذي قطعناه، وماذا فعلنا لأجل مواطني دول المجلس. وبالعكس هذه النظرة تعطينا نحن الحماس، وتمنحنا الراحة بأن عملنا مقدر، وما نقدمه وما يقدمه المجلس مطلوب ومرغوب، وشخصياً لا أنظر إلى المسألة من ناحية سلبية، وإنما من زاوية إيجابية، وبالعكس، لأنها تمنح الحماس وللقادة الارتياح، وأن ما يقدم يلقى إعجاب واستحسان مواطني دول المجلس، ويتطلعون للمزيد. وشخصياً أحرص دوماً على دعوة الجميع للنظر للجانب المملوء من الكأس. فما تحقق كثير، ونحن نسير باتجاه تقديم المزيد. ? لكن 30 عاماً ألا تعد فترة طويلة؟ ?? 30 عاماً لا تعد طويلة على تكتل تعاوني، أصبح اليوم يتحدث عن مرحلة الاتحاد، فهو التنظيم الوحيد في الشرق الأوسط الذي صمد واستمر، رغم التحديات التي واجهته والعواصف التي هبت على المنطقة، ويقع في بؤرة منطقة حافلة بالتحديات والمشاكل، ومع ذلك فهو صامد. ? تزورون الإمارات للمشاركة في أعمال المنتدى الإعلامي العربي ومؤتمر ومعرض الجمارك العالمية، فكيف تنظرون للمشهد الإعلامي على الساحة الخليجية والتجارة البينية بين دول المجلس؟ ?? حرية الإعلام مهمة، ولاحظتم في كلمة الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر خلال المنتدى الإعلامي، التأكيد على دور الكلمة المسؤولة، والتوقف أمام دور الرسالة الإعلامية، وهل القصد منها إيصال الأخبار فقط، أم إيصال الحقائق وإيضاح الحقيقة، أم فهم هذه المعلومة والحقيقة والواقع؟ وهذا ما نأمل من الوسائل الإعلامية أن تبدأ فيه، وتنظر إلى مرحلة ما بعد دخول وسائل التواصل الاجتماعي للساحة، وما بعد ظهور الإعلام الإلكتروني، وبعد الوضع الذي نحن فيه، الإعلام سلطة رابعة، والإعلام نحن بحاجة له، في كل مجال سواء الأمني أو العسكري والسياسي والاقتصادي والتعليمي والتثقيفي، ولكن يجب أن يكون إعلاماً يعكس الواقع ويوصل رسالة سهلة يمكن للمتلقي أن يفهمها، فهل نحن الآن بحاجة لإعلام مبني على المعرفة، وإذا ما حققنا ذلك، فأعتقد أن ذلك سيعالج المواضيع كافة التي نتطرق إليها وتمس الواقع إذا كانت هي مبنية على معرفة، ونحن ليس لدينا ما نخفيه، نحن في الخليج ودول مجلس التعاون نسير في الاتجاه الصحيح، وواثقون مما نقوم به، ولا نخجل من أي عمل نقوم به، فالشفافية متوافرة لدينا، وما تم تحقيقه كبير، وخلال فترة قصيرة، انظر لدبي وللإمارات إجمالاً، وفي قطر وعُمان والمملكة العربية السعودية. ? ولكن الساحة تشهد في بعض الأحايين «انفلاتاً إعلامياً» وحملات إعلامية متبادلة بين بعض الجهات داخل الأسرة الخليجية، ونحن نتحدث عن اللحمة الواحدة، ومن ذلك ما يجري على هامش دورات كأس الخليج.. ?? ربما كان ذلك ملح الدورات، نحن نؤمن بأنه لا يمكن السيطرة على الإعلام أو الرقابة عليه، وهناك حرية إعلامية، ولكن ندعو إلى الحرية الإعلامية التي تقود إلى معرفة، وإلى تثقيف، وإلى تطوير أداء يعكس قيمنا. أما بالنسبة للمؤتمر الجمركي، فقد تصادفت مشاركتي فيه مع أعمال المنتدى، وبالتالي اعتذرت عنه، وفيما يتعلق بالجانب الخاص بتعزيز التجارة البينية بين دول المجلس، فمثلاً أوضحت وبينت أن شعوب وقادة دول المجلس يطمحون دائماً للمزيد، ودائماً الطموح موجود، فقد تم تحقيق الكثير باتجاه “الاتحاد الجمركي”، أما عن الوضع النهائي لهذا الاتحاد، فهناك تكليف صدر من لجنة التعاون المالي لوزراء مالية دول المجلس إلى هيئة الاتحاد الجمركي، وأُقِر ذلك كقرار لتشكيل هذه الهيئة لتتدارس المواضيع الخاصة بهذا الأمر، وحتى الآن لم يتم حسم تقديم التوصية النهائية حول ذلك، ومتوقع الانتهاء من ذلك منتصف العام المقبل 2014 على أن يبدأ العمل في الوضع النهائي للاتحاد الجمركي اعتباراً من 1/1/2005، والاتحاد الجمركي بوصفه مشروعاً قدم الكثير، مثل توحيد التعرفة الجمركية والمنفذ الواحد، وهناك الآن التجارة البينية بين دول المجلس التي زادت على 6 مليارات دولار عام 1984، وبلغت عام 2002 نحو 15 مليار دولار، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن ارتفعت لأكثر من 100 مليار دولار بسبب توجهات الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، ومنذ بدء العمل بهذه التوجهات لتعزيز التجارة بين دول المجلس. العلاقة مع إيران ? تحدثتم معالي الأمين العام عن القلق الخليجي المشروع من وجود مفاعل بوشهر، والملف النووي الإيراني، واليوم هناك تدخلات إيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وجرى ضبط شبكات تجسس إيرانية في الكويت والسعودية وغيرهما، مع استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، ورغم اليد الخليجية الممدودة للجار الإيراني والمبادرات الخليجية، كيف تتصورون التعامل مع طهران مستقبلاً؟ ?? بداية إيران دولة جارة، والشعب الإيراني ذو حضارة وشعب عريق، والعلاقات بينه وشعوب دول المجلس قديمة ومعروفة، والنظام اتخذ مواقف محددة ومعينة باحتلاله الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وهنا ندعو إيران إلى الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية أو المفاوضات الثنائية بين البلدين. ? أي الاستجابة إلى دعوات دولة الإمارات لحل هذا الملف؟ ?? نعم الاستجابة إلى دعوات دولة الإمارات، وكذلك وقف التدخلات في الشؤون الداخلية واحترام حسن الجوار، فالتدخلات في بعض دول المجلس نستنكرها. والملف النووي أصبح اليوم شأناً دولياً، ونأمل أن يكون لمفاوضات (5+1) مع إيران ثمارها لحل هذا الملف، وأن يوجد حل يزرع الطمأنينة في المنطقة، ونحن هنا نتحدث عن سلامة المنطقة، فقد تابعنا التخوف من المفاعل النووي في أعقاب الهزات الأرضية التي حدثت مؤخراً هناك، وندعو إيران إلى أن تنضم إلى الاتفاقية الدولية للسلامة النووية، وهذا يعطي طمأنينة حتى لشعبها، وكل شعوب المنطقة عامة، وليس فقط للشعوب الخليجية. وقد حبانا الله موقعاً جغرافياً مهماً للعالم، لدينا النفط وحرية الملاحة لنقل النفط في الخليج، ومضيق هرمز وهو مهم بالنسبة للعالم ككل، فحمايته، وضمان سلامة الملاحة في المنطقة، بما فيها مضيق هرمز، يهمان الاستقرار العالمي ككل. وهذا موقفنا من إيران. المبادرة الخليجية في اليمن ? على صلة بأمن الخليج، كان للمبادرة الخليجية بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في اليمن دور كبير لمنع انزلاقه إلى حرب أهلية، هل هناك مراحل لاحقة للمبادرة لمنع أي تدهور هناك، وتعزيز الجانب التنموي؟. ?? التنسيق مع الإخوة في اليمن مستمر لتنفيذ المبادرة، وآلياتها التنفيذية، وتنفيذها كان على مرحلتين، الأولى كانت نقل السلطة بصورة سلمية، وقد نفذت، وبعد ذلك القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني وتحظى بدعم مجلس التعاون الخليجي، وهي ضمن المبادرة الخليجية، وهناك مبادئ في هذه المبادرة الكل يعمل على احترامها، لأنها هي الأساس، والتنسيق مستمر معهم، وقد افتتحنا مكتباً لمجلس التعاون هناك، على هيئة بعثة في صنعاء، وهناك “مجموعة العشرة” التي تضم سفراء مجلس التعاون لدى اليمن، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفير الاتحاد الأوروبي ومدير عام مكتب مجلس التعاون، وهم يجتمعون دورياً للاطمئنان على سير تنفيذ المبادرة، والهدف من ذلك دعم الإخوة في اليمن، ونجاح المبادرة، ونجاح أي عملية يعتمد على حرص الإخوة اليمنيين على إنجاحها. ونحن موجودون لدعمهم ومساعدتهم، ويتم ذلك بالتنسيق معهم مباشرة ومع الرئيس والحكومة، وهم الآن منخرطون في عملية الحوار الوطني الذي نأمل بالفعل أن ينجح، وشخصياً مطمئن لأن أرى شيئاً إيجابياً، ومتفائل للغاية بأن يحققوا الأهداف التي يسعى الحوار لتحقيقها. نعم هناك تدخلات من قبل بعض المقاطعين للانضمام إلى الحوار، ولا يريدون الاشتراك، وهذا الحوار فرصة تاريخية متاحة للإخوة في اليمن، الذين لديهم الحكمة والعقل، فهم عندما يصلون إلى مفترق الطرق بين الفوضى والحكمة، لاحظنا أنهم يختارون الحكمة. فقراراتهم بإذن الله تتجه إلى لمّ الشمل، وإذا اجتمعوا تحت سقف واحد، فأنني متأكد من أنهم سيتوصلون إلى الحل، وقد كنت سعيداً عندما شاهدتهم مع بعض بعد أن كانوا متباعدين لسنين طوال، واليوم هم تحت سقف واحد، وداخل قاعة واحدة، يتناقشون ويتحاورون، ومدير عام مكتب مجلس التعاون يزورهم ويجلس معهم، وكذلك سفراء دول مجلس التعاون الخليجي يزورونهم ويجلسون معهم، والمعلومات الواردة ولله الحمد إيجابية، وإن شاء الله نأمل أن يجتازوا هذه المرحلة، ويحققوا الأهداف المرجوة من الحوار الذي من المقرر أن يفضي إلى دستور جديد، ويقود لانتخابات حسب الخطة الموضوعة. أما عن برنامج التنمية الاقتصادي للمبادرة الخليجية، فهو مستمر أيضاً، فالمانحون ملتزمون وبدأ تنفيذ المشروعات، ومكتب الأمانة العامة هناك يتابعها، ومجموعة أصدقاء اليمن والمانحين تعقد اجتماعاتها المقررة، والتقارير ترفع وبإذن الله الأمور إيجابية، ونحن متفائلون. الجرح السوري ? تفاؤلكم بما تحقق في اليمن، مطلوب معالي الأمين العام باتجاه الجرح السوري النازف، وهناك تباين داخل الأسرة الخليجية حول هذه القضية، فكيف تنظرون لجهود وقف شلالات الدم هناك؟ ?? نحن في مجلس التعاون الخليجي، جزء من الجامعة العربية وندعم قراراتها كافة، والوضع في سوريا شيء مؤلم، فالقتل مستمر، وضحايا القتل بلغوا أكثر من 100 ألف، وهذا رقم القتلى المسجل، غير الأعداد التي لم يتم رصدها، هناك لاجئون بالملايين خارج سوريا، ناهيك عن النازحين داخلها، الوضع صعب. وعن التفاؤل أقول، لو توافرات الإرادة سيكون هناك حل، والآن المجتمع الدولي توصل لقناعة بأنه يجب أن يجتهد لدعم عملية الحل، وهي وقف القتل أولاً وحقن الدماء، والتوصل إلى نقل سلمي للسلطة، والدخول في عملية الحوار لوضع دستور، وهذه الخطوات مطلوبة الآن. وأعيد وأقول لو وجدت الإرادة من النظام والمعارضة بأنهم يريدون بالفعل حلاً يحقن الدماء، فسيتوصلون لذلك حتماً. الاتفاقية الأمنية ? هناك دائماً ما يطرح بأن الاتفاقيات الأمنية هي الأسرع في التوقيع والمصادقة، وأن الاتفاقية الأمنية الخليجية فيها تضييق على الحريات، وجاءت بعد ما شهدته وتشهده المنطقة من تطورات أمنية.. ?? أعتقد أن كل من يقول ذلك لم يقرأ الاتفاقية الأمنية، فهي أساساً لم تأتِ على عجالة، فالحديث عنها كان منذ زمن بعيد منذ الثمانينيات، وتمت الموافقة عليها، وتعلمون أن كل قرار يتخذ، وبالذات في الاتفاقيات بين الدول، يجب أن يصدر بإرادة من داخل البلد نفسه، وفي دولة مثل الكويت، قالت إن الاتفاقية يجب أن تذهب لمجلس الأمة، وكانت هناك فقرة أو فقرتان لا تتناسب مع الدستور الكويتي، فتعرقلت الاتفاقية منذ ذلك الوقت، ونحن طوال تلك السنوات لم يكن لدينا اتفاقية، ونقول بعد ذلك عجالة. نحن منذ سنوات ليس لدينا اتفاقية أمنية بسبب عدم مطابقتها للدستور في ذلك البلد، وهذا حق سيادي للدول، فتم تعديل الاتفاقية، وجرى تعديل وتقليل بعض البنود بحيث تتماشى مع دساتير الدول الأعضاء كافة، فوصلنا إلى هذه المرحلة، والآن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها تتماشى مع الدساتير كافة، وتذهب للأجهزة التشريعية لاعتمادها، ومن ثم تتم المصادقة عليها، وبعد ذلك يتم تفعيلها، واستغرب مثل هذا الطرح. وأنا سعيد بأن المجلس، والمجلس الأعلى، راعى الخصوصية في كل بلد، وعدل الاتفاقية بحيث تتماشى مع دساتير دوله كافة، وتتجاوز نقاط الخلاف، وتلاحظون دائماً الحرص على التوافق بين الدول، وهذا قمة الحكمة في التقريب. وهذه الحكمة في التقريب، هي التي ساعدت المجلس على الاستمرار، مقارنة بالمجالس الإقليمية التي لم تصمد، وتظل تجربة مجلس التعاون الخليجي مثار تأمل في البقاء والإنجازات التي حققتها، فقادتنا يملكون الروح الإيجابية والنوايا الطيبة لخدمة شعوبهم وينظرون دوماً للأمام، فمع كل اتفاقية تطرح للنقاش، يتوقفون أمام المردود الذي يتحقق للمواطنين فيها، وكذلك في كل اجتماع من الاجتماعات الدورية التي تعقد. وللعلم الاتفاقية الأمنية لم تنشر بعد، ولا حتى على الموقع الرسمي للمجلس، فكيف يقول البعض إنه قرأها؟ من التعاون إلى الاتحاد ? إلى أين وصلت المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين للانتقال بصيغة المجلس من التعاون إلى الاتحاد؟ ?? الموقف الحالي هو استمرار للتشاور والاتصالات بين الدول، وسيخصص لها قمة خاصة في الرياض لمناقشة نتائج تلك المشاورات والاتصالات. ? هل تعني أنه سيكون هناك قمة خاصة بها في الرياض، من خلال القمم الدورية أو التشاورية؟ ?? ستكون قمة في الرياض تقديراً لإطلاق المبادرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية. فالقمة الدورية المقبلة ستكون في الكويت، والتشاورية تعقد دوماً في الرياض، أما بالنسبة لهذه القمة وكيف ستكون، فإن أمرها يعود إلى قادة دول المجلس. لماذا للأسف؟! على هامش الحوار مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، سألني مستشاره الإعلامي حمد المناعي، لماذا كنت على وشك أن أقول مع الأسف عند الحديث عن الردود الدبلوماسية لمعاليه خلال الجلسة الحوارية التي تحدث فيها ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دبي الأربعاء الماضي، وقدمه فيها الإعلامي تركي الدخيل، فقلت له إننا كإعلاميين لا تشفي الردود الدبلوماسية غليلنا للحصول على المعلومات المهمة، وضحك الزياني، قائلاً: إنه لم يكن يعتقد بأن إجاباته كانت دبلوماسية لهذه الدرجة. عبداللطيف الزياني.. في سطور ? الاسم : عبداللطيف بن راشد الزياني ? الجنسية: مملكة البحرين ? تاريخ تسلم المهام : 1-4-2011 ? مكان الميلاد: المحرق/ مملكة البحرين ? الحالة الاجتماعية : متزوج وله (6) أبناء ? الخدمة السابقة: قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ? التخرج من كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا عام 1973م والالتحاق للعمل بقوة دفاع البحرين برتبة ملازم. ? شهادة هندسة الطيران بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة بيرث/ اسكتلندا 1978م. ? درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في الإدارة اللوجستية من المعهد التقني للقوات الجوية في أوهايو الأميركية في عام 1980م. ? شهادة الدكتوراه في بحوث العمليات من كلية الدراسات العليا للبحرية الأميركية بامتياز مع مرتبة الشرف في عام 1986م. ? التخرج في كلية القيادة والأركان في فورت ليفنورث/ الولايات المتحدة الأميركية والحصول على المركز الأول وسيف الشرف في عام 1988م. ? برنامج دور القادة في التنمية - جامعة هارفرد - الولايات المتحدة الأميركية من 9 ولغاية 20 يونيو 2008م ? الخدمة في كل من كتيبة المشاة الآلية الملكية /1، والدفاع الجوي الملكي، وسلاح الجو الملكي البحريني. ? مدير التخطيط والتنظيم. ? مدير العمليات المشتركة. ?مساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات. ? رئيس الأمن العام. ? رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث (بالإضافة إلى عمله كرئيس للأمن العام). ? ترقيته إلى رتبة فريق ركن. ? مستشار بوزارة الخارجية بدرجة وزير. ? رئيس لجنة عمل التطوير والتنظيم لوزارة الخارجية. ? رئيس اللجنة المشتركة بين البحرين وبريطانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©