السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام الخرطوم بمنع المساعدات عن نازحي دار فور

اتهام الخرطوم بمنع المساعدات عن نازحي دار فور
6 أغسطس 2010 23:56
قال مسؤولو مساعدات إنسانية أمس إن السودان منع جميع وكالات المساعدات من الدخول إلى مخيم كلما للنازحين في دار فور بعد مقتل خمسة أشخاص هناك، وفرار الآلاف بسبب انقسامات، بشأن محادثات السلام، تحولت إلى العنف. ويعيش في معسكر كلما ما يقرب من 100 ألف نازح دار فوري، وهو معقل من معاقل جماعة جيش تحرير السودان المتمردة التي لا تشارك في محادثات السلام في الدوحة التي تسعى إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ سبع سنوات. وتصاعدت الأزمة بين قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وحكومة جنوب دار فور والخرطوم منذ لجوء خمسة رجال وامرأة إلى نقطة شرطة قوة حفظ السلام في مخيم كلما فراراً من العنف نهاية الشهر الماضي. كما فر آلاف الأشخاص من مساكنهم ولجأوا بالقرب من قاعدة قوة حفظ السلام. وقال سام هندريكس المتحدث باسم الأمم المتحدة “ما زلنا على اتصال بالحكومة المحلية والحكومة الوطنية من أجل التمكن من الدخول إلى كلما وبلال (قرية قريبة) لكنهما رفضا”. وقال مصدر آخر بالأمم المتحدة إن إمدادات الطعام والمياه تتناقص في كلما، بينما ما زالت أصوات الأعيرة النارية تتردد في المخيم بشكل متفرق أثناء الليل على الرغم من الدوريات المكثفة التي تقوم بها قوة حفظ السلام. وقالت قوة حفظ السلام إن الأمطار الغزيرة، التي تسقط على المنطقة في هذا الوقت من العام، تهدد سكان المخيم بمخاطر صحية. وقالت في بيان “ما زالت جماعات المساعدات تنتظر التصريح لها بدخول المخيم. ونفى جمال يوسف مسؤول المساعدات الأعلى في ولاية جنوب دار فور أن تكون المنظمات الإنسانية ممنوعة من دخول كلما، قائلاً إنه يعتقد أن أكثر الناس فروا إلى قرى شمالي وشرقي المخيم، حيث سمحوا لمنظمات المساعدة بالدخول. وقال يوسف إن هذه المنظمات ستعود اليوم السبت، ويمكن عندها مناقشة أمر كلما معها. وقال هندريكس إن هذه القرى بها بعض الناس الذين فروا من كلما، لكنْ الكثيرون ما زالوا هناك. ووافق السودان على مضض بوجود قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دار فور في عام 2007 بعد شهور من المفاوضات، لكن العلاقات متوترة منذ إنشاء القوة. وقال السودان إن الستة، الذين لجأوا لحماية القوة لهم، مجرمون متهمون بالتحريض على العنف، وطلب من قوة حفظ السلام تسليمهم، متهماً إياها بأنها تقيم “دولة داخل الدولة” في كلما، حيث لا وجود للحكومة السودانية بسبب عداء سكان المخيم الدارفوريين. وترفض القوة المشتركة حتى الآن تسليم الستة في قضية يقول كثيرون إنها فاصلة بالنسبة لمهمة القوة. وإذا كان الستة مدانين في جريمة فمعنى ذلك أن قوة حفظ السلام تنتهك حق السودان في القبض عليهم، لكنْ قوة حفظ السلام تريد أن تضمن لهم محاكمة عادلة في حالة موافقتها على تسليم اللاجئين الستة إلى السودان. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا قوة حفظ السلام إلى التركيز على حماية المدنيين.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©