أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أمس، أن نحو 120 ألف حصة غذائية حلال تم تسليمها في ليبيا منذ الإعلان عن مساعدة أميركية بقيمة 25 مليون دولار للثوار الليبيين الذين يحاربون نظام العقيد معمر القذافي. وتسليم الدفعة الأولى من 10 آلاف حصة جاهزة للاستهلاك جرى في 10 مايو الحالي ببنغازي. وأعلن الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن مساعدة غير عسكرية من المفترض أن يتم إرسالها إلى ليبيا "في الأسابيع المقبلة". وأشار إلى أن هذه المساعدة تشمل تجهيزات طبية وخيماً وألبسة عسكرية وسترات واقية للرصاص وأكياس رمل ومعدات جاهزة لبناء الحواجز. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن رسمياً في 26 أبريل الماضي، السماح بإرسال مساعدة بقيمة 25 مليون دولار للثوار. ومنذ ذلك الحين، اعتبر أن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية يملك "شرعية وصدقية"، الا أنه تجنب الاعتراف الدبلوماسي به.
بعد نحو شهرين من تولي حلف شمال الأطلسي "الناتو" قيادة المهمة العسكرية في ليبيا، وصل الموقف الميداني إلى حالة من الجمود حيث توقفت محاولة المعارضة للتقدم نحو طرابلس. واستبعد الرئيس أوباما الذي يخشى تورط قواته بشكل أعمق في صراع جديد، نشر قوات برية في ليبيا ويأمل بدلاً من ذلك أن ينجح الضغط العسكري والسياسي في طرد قوات القذافي. وحذر مستشاروه العسكريون من تزويد المعارضة بالسلاح الذي يمكن أن يقع في أيدي متطرفين.
من جهة أخرى طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أعضاء الكونجرس الموافقة على مواصلة المشاركة الأميركية في العمليات العسكرية في ليبيا، بعد أن انتهت أمس الأول، مهلة الستين يوماً التي تستطيع خلالها الإدارة الأميركية التحرك في هذا الإطار من دون موافقة السلطة التشريعية. وقال الرئيس الأميركي في رسالة وجهها إلى أعضاء الكونجرس أمس الأول إنه سيكون من المناسب إصدار قرار يدعم العمل “المحدود” الذي تقوم به الولايات المتحدة في إطار التدخل العسكري في ليبيا. وأضاف أوباما “حتى لو أننا لم نعد على رأس العملية العسكرية في ليبيا، فإن الدعم الأميركي للائتلاف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي “الناتو” يبقى أساسياً لضمان نجاح الجهود الدولية لحماية المدنيين من نظام القذافي”.
إلا أن البيت الأبيض حرص على التأكيد أن الدعم الذي تقدمه القوات الأميركية للحلف الأطلسي في ليبيا، لا يستدعي موافقة الكونجرس على إعلان رسمي للحرب على قوات العقيد معمر القذافي، وهو يختلف عما ورد في قانون عام 1973 تحت عنوان “القانون سلطات الحرب”. وكان الكونجرس أقر هذا القانون بعد التورط الأميركي في فيتنام في ستينيات للحد من سلطات الرئيس وتعزيز دور الكونجرس في قرار الدخول في حرب.
عدد اليوم
