الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً سورياً وقصف الرستن بمعدل 3 قذائف بالدقيقة

18 قتيلاً سورياً وقصف الرستن بمعدل 3 قذائف بالدقيقة
18 مايو 2012
دمشق (وكالات) - سقط 18 قتيلا برصاص قوات الأمن السورية امس في حلب وادلب وريف دمشق والسويداء والرقة ودرعا وحمص التي شهدت قصفا عنيفا على مدينة الرستن بمعدل ثلاث قذائف في الدقيقة وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اتهم النظام بالعمل على تدميرها تدريجيا. في وقت اعلن الناطق الإعلامي باسم فريق المراقبين الدوليين عن وصول عدد أفراد البعثة إلى أكثر من 307، وقال “إن الأمور تسير بشكل مقبول”، مطالبا السلطات السورية وجميع الأطراف بمساعدة المراقبين في عملهم من أجل وقف العنف للانتقال الى تنفيد باقي بنود خطة المبعوث العربي الأممي كوفي عنان. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان القتلى الـ18 امس سقط منهم 7 بينهم عائلة كاملة مؤلفة من 3 شباب وطفلين في ريف دمشق، بينما سقط 3 قتلى في كل من حلب ودرعا وقتيلان في ادلب وقتيل في كل من الرقة والسويداء وحمص. بينما قالت لجان التنسيق “إن أعمال العنف لاتزال مستمرة وسجلت حالات اطلاق نار وقصف على متظاهرين يطالبون بسقوط النظام في منطقة عربين في ريف دمشق التي اقتحمتها قوات كبيرة من الأمن والشبيحة وعدد من الآليات والمدرعات ومضادات الطيران”. وتحدثت ايضا عن قيام قوات الأمن بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع لمنع تشييع احد الضحايا بحي الميدان في دمشق، اضافة الى اقتحام الجيش بلدة معربة في درعا وسط اطلاق نار من اسلحة ثقيلة وقدوم مدرعات عسكرية من قرى مجاورة، كما تحدثت عن تفريق تظاهرة طلابية واعتقال عدد من المتظاهرين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “ان الرستن التابعة لحمص تعرضت لقصف عنيف امس من القوات النظامية بمعدل ثلاث قذائف في الدقيقة”، ودعا المراقبين الدوليين للتوجه الى المدينة التي قال إن النظام يعمل على تدميرها تدريجيا”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إن الهدف من الحملة العسكرية لقوات النظام “نع الناس من النوم ليلا وتحطيم معنوياتهم. وتحاصر القوات النظامية منذ اشهر الرستن في الريف الشمالي لمدينة حمص، وحاولت اقتحامها مرات عدة بعد سيطرتها على حي بابا عمرو في مطلع مارس، وكان آخر هذه المحاولات الاثنين الماضي عندما دارت اشتباكات عنيفة على مدخل المدينة أسفرت عن مقتل 23 جنديا. وذكر ناشطون في الرستن “ان المدينة تتعرض لقصف غير مسبوق يرمي الى إحباط السكان وعناصر الجيش الحر المدافعين عنها”، لكنهم استبعدوا في الوقت الحالي إمكانية اقتحام القوات النظامية للمدينة. وأشار المرصد الى قيام القوات النظامية بحملة مداهمات واعتقالات في بلدتي عربين وكناكر في ريف دمشق ترافقت مع اصوات اطلاق رصاص. كما تحدث عن وقوع اشتباكات في مدينة القطيفة بين القوات النظامية وعناصر انشقوا عنها. وأشار ايضا الى اقتحام القوات النظامية درعا والانتشار في مناطق عدة في محاولة لكسر الإضراب العام في المدينة. وتحدث المرصد عن مقتل عسكري منشق اثر اصابته بإطلاق رصاص في مدينة معرة النعمان التابعة لمحافظة ادلب. كما أفاد المرصد عن وقوع انفجارين ناجمين عن عبوتين ناسفتين بحيي الجميلية والفرقان بمدينة حلب، وأشار ايضا إلى سماع صوت انفجار في حي بستان القصر وفي أحياء السكري والصاخور الكلاسة وباب النيرب. وتحدث المرصد عن اقتحام قوات الأمن بعشرات السيارات قرية القرير في بانياس وإطلاق رصاص كثيف باتجاه المنازل. وأشار الى رصد زوارق حربية في ساحل القرية بالتزامن مع الاقتحام. كما تحدث عن تنفيذ قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات أسفرت عن اعتقال شبان من القرية لم يعرف عددهم، وسرقة دراجات نارية وبعض المتاجر. الى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لفريق المراقبين الدوليين في سوريا حسن سقلاوي أن عدد المراقبين الدوليين العسكريين والمدنيين وصل إلى أكثر من 307 وأن العدد قابل للزيادة تباعا. وقال “ان المراقبين العسكريين تعود جنسياتهم الى 37 بلدا، وان 53 بلدا يساهمون في فريق المراقبين المدنيين والعسكريين بينها ألمانيا كأبرز بلد أوروبي”. وأضاف سقلاوي الذي تم استقدامه من فريق قوات “يونيفل” الدولية جنوب لبنان خلفا للهندي نيراج سينج الذي غادر دمشق “أصبح لدينا مراكز ثابتة للمراقبين بعدد من المحافظات أبرزها مؤخرا حلب وقبلها درعا وحماة وحمص وادلب وأن الأمور تسير بشكل مقبول والانتشار يستكمل خلال الفترة المقبلة”. وطالب السلطات السورية وباقي الأطراف مساعدة المراقبين في عملهم من أجل وقف العنف والانتقال إلى باقي بنود مبادرة عنان والمعروفة بالخطة السداسية والتي تدعو لوقف العنف والسماح بالتظاهر السلمي والشروع في عملية سياسية وحرية دخول الإعلام الى كل الأماكن دون عرقلة من السلطات”. ودعا سقلاوي الأطراف كافة الى قبول حرية التحرك والتنقل للمراقبين في كل الاتجاهات وزيارة كافة المناطق والأماكن دون عوائق وضرورة تأمين سلامة المراقبين وأمانهم. وقال ردا على سؤال عما اذا كان لدى الأمم المتحدة والمراقبين أي اتهامات ضد جهة ما بعد تعرض فرق المراقبين الى أعمال عنف في الأيام الماضية “ليس لدينا معطيات بعد نريد إعلانها ونأمل أن لا تتكرر هذه الأعمال ضد المراقبين العرب والأجانب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©