الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نظام التعليم يصيب الفرنسيين بالاكتئاب

18 مايو 2013 23:54
باريس (الاتحاد) - إنها دولة يشعر أغلب سكانها بالحزن، ويستهلك فيها الأشخاص العاديون كميات مهولة من الأدوية التي تساعد على تغيير الحالة الذهنية. وقد يظن البعض بهذا الوصف أنها العراق أو أفغانستان أو سوريا لكنها في الواقع.. فرنسا. وذلك رغم أن الفرنسيين أنفسهم يقولون إن لديهم كل ما يتمنونه، فلماذا لا يكونون سعداء؟ وأجرت كلوديا سينيك من كلية اقتصاد باريس دراسة كشفت أن هناك حالة من الكآبة تجثم على صدور الفرنسيين، يصعب تفسيرها بسهولة بإرجاعها لسبب واحد مثل البطالة أو المرض أو الفقر. وقالت البروفسورة إنها اكتشفت هذه النتيجة صدفة في بحث لتحديد العلاقة بين عدم المساواة في الدخل والسعادة، لتكتشف أن الفرنسيين هم الأقل إحساسا بالسعادة في أوروبا، وحتى من بعض الدول النامية. وحسب الدراسة التي استطلعت آراء 1000 شخص من كل دولة في دول العالم، فإن شعور الفرنسيين بالسعادة كان أقل بنسبة 20% من أي دولة أوروبية. وأكدت البروفسورة لقناة “فرانس 24” أن المسألة لا علاقة لها بالأزمة الاقتصادية، لأنها راجعت مؤشر السعادة منذ السبعينيات، لتجد أن الفرنسيين كانوا دائما الأقل سعادة في أوروبا. وقالت كلوديا إن سبب هذا الحزن هو الثقافة والعقلية الفرنسية. واستدلت على ذلك بأن الفرنسي يصطحب معه الشعور بالكآبة عندما يذهب لدولة أخرى. وبأن المهاجرين إلى فرنسا سعداء بالقدر نفسه مثل المهاجرين إلى إسبانيا. وقالت البروفسورة إن السبب الأساسي الذي توصلت إليه في عدم شعور الفرنسي بالسعادة هو المدارس الفرنسية. لأن المهاجرين الذين يذهبون إلى هذه المدارس قبل سن العاشرة يكتسبون تدريجيا الإحساس نفسه بالكآبة، على عكس المهاجرين الذين لا يذهبون إليها. وكشفت كلوديا أن المدارس الفرنسية تركز بشدة على التفوق الكامل للطلاب وتلتزم بالشدة في التعليم، متجاهلة الفروق الفردية. وتشعر الطلاب الذين لا ينضمون إلى نسبة الـ5% من المتفوقين بالنقص، ما يفقدهم الثقة بالنفس وتقدير الذات مستقبلا. يذكر ان استطلاعا آخر للرأي قامت به مؤسسة “جالوب” كشف أن الفرنسيين أقل تفاؤلاً بالمستقبل من العراقيين والأفغان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©