الوزاري الخليجي ينتظر التزاماً من أوباما بدولة فلسطينية

حثت دول مجلس التعاون الخليجي أمس الأول الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على المساهمة في قيام ''دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة''· وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله في ختام اجتماعه مع نظرائه الخليجيين في مسقط ان دول مجلس التعاون الخليجي '' تنتظر من الإدارة الأميركية الجديدة الالتزام بقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة''· وأضاف ان مجلس التعاون الخليجي ''مع الاستفادة من كل مناسبة دولية مواتية توفر مكتسبات للعرب والفلسطينيين'' في إشارة إلى إدارة باراك أوباما الجديدة· وتمحورت اجتماعات مسقط خصوصا حول الوضع الاقتصادي في المنطقة والاندماج الاقتصادي في ما بينها في خضم الأزمة المالية التي ترافقت مع انخفاض سريع في أسعار الخام· وتطرق وزراء المالية والخارجية في دول المجلس خلال اجتماع مشترك انعقد أيضا، أمس الأول، إلى الوضع الاقتصادي عامة و''الحواجز'' التي لا تزال تعيـق مسيرة التقارب الاقتصادي الخليجي، وذلك تحضيرا للقمة الخليجية التي ستستضيفها العاصمة العمانية في 29 و30 ديسمبر المقبل· وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا السبت الماضي الرئيس الأميركي المنتخب إلى ''الانخراط الفوري في عملية السلام'' في الشرق الأوسط بعد تســـــلمه مفاتيح البيت الأبيض في 20 يناير ·2009 وقال ان ''انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس يشكل مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، واننا نتطلع إلى الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة أوباما''· وأضاف ''نحن نبارك للرئيس أوباما وندعوه للانخراط الفوري في عملية السلام على أساس الالتزام بتنفيذ مقررات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها المبادرة العربية''· من ناحية أخرى، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع نفسه، انها تتعاون مع القوى البحرية الكبرى من أجل مكافحة القرصنة البحرية التي اعتبرتها شكلا من أشكال الإرهاب· وقال بن علوي في ختام الاجتماع الوزاري الخليجي، ان دول التعاون ''تؤيد جهـــــدا مشتركا بالتعاون مع القوى البحرية الكبرى لمواجهة هذا الخطر الجديد الذي لا يختلف بشيء عن الإرهاب وما هو الا إرهاب في البحر''· وأضاف باسم نظرائه في مجلس التعاون الخليجي ''من المهم التصدي لهذا النوع من انتهاكات القوانين الدولية من أجل حماية الملاحة البحرية'' في بحر عمان والبحر الأحمر والمحيط الهندي· وأوضح ان دول المجلس معنية بالتعاون مع ''روسيا والولايات المتحدة واليابان واســـــتراليا أو أي دولة أخرى'' في التصدي للقرصنة· وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان بامكان دول المجلس نشر سفن حربية في المناطق التي ينشط فيها القراصنة، اجاب الوزير العماني ''هذا الأمر سابق لأوانه''